المبعوث الأمريكي باراك يعتذر للصحفيين اللبنانيين: لم أقصد الإهانة

تقدم المبعوث الأمريكي توم باراك، اليوم الخميس، باعتذار غير مباشر، بعد تصريحه الذي وصف فيه تصرف الصحفيين اللبنانيين في قصر بعبدا في بيروت بـ"الحيواني"، والذي أثار جدلًا كبيرًا، قائلًا إن استخدامه لكلمة "حيواني" لم يكن بقصد الإهانة أو الإساءة.
وقال براك، في مقابلة مع الإعلامي ماريو نافال على منصة "إكس": "كنت أحاول فقط أن أقول: هل يمكننا أن نهدأ قليلا؟ هل يمكننا أن نُظهر شيئا من التسامح واللطف؟ نعم، دعونا نتحلّى بالتحضّر. لكن ما قلته لم يكن مناسبا في وقت كان فيه الإعلام يقوم بعمله"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.
وأضاف: "أنا أدرك، أكثر من أي شخص آخر، أن هذه الأمور معقدة وصعبة. من النادر أن تتاح للصحفيين فرصة التحدث مع من يتخذون القرار فعلا"، مؤكدا: "كان يجدر بي أن أكون أكثر كرما في وقتي، وأكثر تسامحا في موقفي".
وكان براك قد افتتح مؤتمره الصحفي، يوم الثلاثاء، في قصر بعبدا بمطالبة الصحفيين الصاخبين بالتزام الهدوء ووجه لهم كلمات وصفت بـ"الصادمة والعنيفة"، قائلا: "سنضع مجموعة مختلفة من القواعد هنا، أليس كذلك؟ أريدكم أن تصمتوا للحظة".
وأضاف مهددا بوقف المؤتمر الصحفي: "في اللحظة التي يبدأ فيها الأمر بالفوضى أو بالسلوك الحيواني، سننهي كل شيء".
وتابع:"هل تريدون أن تعرفوا ما الذي يحدث؟ تصرفوا بتحضر، بلطف وتسامح. لأن هذه هي المشكلة الحقيقية فيما يحدث في المنطقة".
وعبرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، الثلاثاء، عن أسفها الشديد لما صدر عن براك، واصفة ما حدث بأنه "كلام صدر عفوا من منبرها عن أحد ضيوفها".