السعودية تؤكد دعمها لمصر في رفض تهجير الفلسطينيين من غزة

أعربت السعودية، الجمعة، عن دعمها الكامل لموقف مصر الرافض لخطط إسرائيل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية تنفذها تل أبيب بدعم أمريكي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "ندين التصريحات المتكررة من قبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح، واستمرار استخدام الحصار والتجويع لفرض التهجير القسري، في انتهاك جسيم للقوانين والمبادئ الدولية وأبسط المعايير الإنسانية".
وأكد الخارجية السعودية أن المملكة "تجدد دعمها الكامل للأشقاء في مصر في هذا الصدد".
والجمعة، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها "لن تكون أبدا شريكا في تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة للتهجير"، مشددة على أن هذا الأمر "خط أحمر غير قابل للتغيير".
كما طالبت مصر "بتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لغزة بما في ذلك على المعابر وإعادة تشغيل الأخيرة وفقاً للاتفاقات الدولية في هذا الصدد، بما في ذلك معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي يحكمه اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005".
ومرارا، أكدت مصر على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤوليها، رفضها الشديد مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة.
وفي مايو 2024، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات وحركة خروج المرضى والجرحى للعلاج في الخارج، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ويؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 شهيد، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.