أزمة أسعار الكتب بالمدارس التجريبية .. واولياء الأمور يستغيثوا بالوزير

اشتكى أولياء الأمور خلال الفترة الماضية من ارتفاع أسعار الكتب الدراسية بشكل غير مسبوق، إذ قفزت أسعار بعض كتب اللغات والمواد الأساسية إلى أضعاف ما كانت عليه في الأعوام السابقة، ما مثّل عبئًا ماليًا إضافيًا على الأسر، خاصة تلك التي لديها أكثر من طالب.
كما رصد أولياء الأمور زيادات في المصروفات الدراسية بالمدارس الرسمية للغات، بجانب التكاليف الإضافية المرتبطة بالأنشطة والخدمات، ما جعل الكثير منهم يطالبون الوزارة بإعادة النظر في سياسات التمويل داخل هذه المدارس، حتى لا تتحول من بديل حكومي مميز إلى عبء مادي يثقل كاهل الأسر.
وأشارت بعض الشكاوى إلى أن أولياء الأمور يتحملون بالفعل نفقات متعددة، بدءًا من الأقساط الدراسية والكتب، وصولًا إلى المساهمات الإجبارية لتوفير عمالة وخدمات داخل المدارس، وهو ما يتعارض مع الهدف الأساسي من إنشاء التجريبيات كمدارس حكومية تقدم خدمة تعليمية جيدة بتكلفة مناسبة.
ولذلك طالب العديد من أولياء الأمور بأن تتولى الوزارة مسؤولية توفير الورقيات والكتب الأساسية داخل المدارس التجريبية، أسوة بما يحدث في المدارس الحكومية العادية.
طالبت أميرة يونس، مؤسس جروب مصر والتعليم، وزير التربية والتعليم بضرورة التدخل العاجل لتوفير أوراق الامتحانات الشهرية داخل المدارس الرسمية للغات (التجريبية)، وعدم إلزام الطلاب بالنقل من السبورة بسبب ضيق وقت الامتحانات خاصة في مواد اللغات.
وأكدت يونس أن أغلب المدارس التجريبية كانت تتحمل في السابق تكلفة أوراق الامتحانات الشهرية ومرتبات العمالة والخدمات من خلال مساهمات أولياء الأمور تحت بند المشاركة المجتمعية، إلا أن موجة الغلاء الأخيرة جعلت الأمر عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر وخاصة بعد ارتفاع اسعار كتب التجريبيات مع إلزامها بالشراء.
وشددت على أن من حق المدارس التجريبية أن تعامل مثل المدارس الحكومية وألا يُجبر أولياء الأمور على شراء ورق تصوير الامتحانات، لافتة إلى أن أولياء الأمور ملتزمون بدفع المصروفات المقررة، وبالتالي يجب أن يحصل الطلاب على كافة المستلزمات التعليمية دون تحميلهم أي أعباء إضافية.