مدير آثار الأقصر: إضاءة معبد حتشبسوت ليست حديثة.. وملك إسبانيا كان منبهرا بتفاصيل الأثر

وصف الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، جولة ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في مدينة الأقصر بأنها «أكبر دعاية عالمية لمصر»، مشيرا إلى أنها تؤكد مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وأهم الوجهات السياحية العالمية حاليًا.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر «صدى البلد» أن الزيارة تمثل دفعة قوية للسياحة المصرية خلال الفترة المقبلة ، لافتا إلى بدء الزيارة في يومها الأول بالتوجه إلى معبد حتشبسوت بالدير البحري.
وأشار إلى إبداء الملك فيليبي السادس انبهاره بالأجواء الليلية الساحرة للمعبد والإضاءة الحديثة التي تبرز تفاصيله، بالإضافة إلى تفقد مشروع إضاءة وتأمين منطقة البر الغربي والاستماع لشرح مفصل من الجانب الإسباني المشارك في المشروع، حول منظومة كاميرات المراقبة المتقدمة التي تغطي المواقع الأثرية.
وأكد أن احتفاظ الآثار بالألوان الزاهية ورونقها وجمالها بعد مرور أكثر من 3500 عام؛ يعود إلى مجهود أجيال كاملة من الأثريين والمرممين المصريين الذين يعملون بشكل دوري على متابعة حالة الآثار وترميمها للحفاظ عليها بنفس قوتها ورونقها الأصلي.
وكشف عن الشغف والاهتمام الدقيق الذي أبداه الملك خلال الجولة، قائلا: «كان يعيش الزيارة بتلقائية ويستمتع بجد ومنبهر بكل شيء، ويسأل باستمرار عن الألوان المنقوشة على الجدران وما إذا كانت طبيعية، وعن أنواع الأحجار المستخدمة في بناء التماثيل».
وأضاف أن مشروع إضاءة معبد حتشبسوت ليس حديثا، موضحا أن تفعيل الإضاءة ليلا يحدث بشكل استثنائي فقط خلال فترات الفتح الخاص للمعبد، والتي تقتصر على الزيارات الرسمية الهامة أو الاحتفاليات الخاصة.
وأشار إلى أن المنطقة الأثرية تغلق أبوابها في تمام السادسة مساءً، ولا تتم إضاءة المعبد في الأوقات العادية ترشيدًا لاستهلاك الطاقة في ظل عدم وجود زيارات سياحية.
وأوضح أن منظومة التأمين والمراقبة الجديدة التي اطلع عليها الملك، تعتمد على شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة وأجهزة استشعار «سنسور» للحركة تغطي المنطقة الجبلية المحيطة بالمعابد والمقابر، موضحا أن أي حركة، حتى لو كانت لحيوان؛ يجري رصدها فورا ويصدر النظام إنذارًا صوتيا في غرفة التحكم.