لجنة إغاثة غزة: 100 شاحنة مصرية انطلقت لإعادة العائلات النازحة من جنوب القطاع إلى الشمال

كشف محمد منصور، المتحدث الإعلامي للجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، عن تفاصيل الجهود المصرية التي انطلقت فور بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر «صدى البلد» إن «كلمة السر» في كل ما يجري من إغاثة وجهود إنسانية مصر، مؤكدا أن اللجنة المصرية شرعت في تنفيذ «عمليات إنسانية شملت تجهز مخيمات وخيام وإيصال الإغاثة».
وتابع: «خلال الساعات الماضية، انطلقت 100 شاحنة مصرية لإعادة العائلات النازحة من جنوب القطاع إلى الشمال، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد أن باتت هذه الأسر بلا أموال أو مأوى».
وأشار إلى أن العمل يتم بشكل متزامن لتأمين الاحتياجات الملحة للعائلات المتضررة، قائلا: «قمنا أولا بتجهيز مخيمات وخيام إيواء مؤقتة في مناطق آمنة بجنوب القطاع، مثل خان يونس ودير البلح والنصيرات، مزودة بكافة المستلزمات من فرشات وبنى أساسية بسيطة لضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية».
وأضاف أن الفرق اللوجستية عملت على تجهيز الأرضيات وتأمين خدمات الصرف الصحي المؤقتة ونقل آمن للعائلات النازحة.
وأكد أن قافلة إعادة النازحين، المكونة من 100 شاحنة تزينت بالأعلام المصرية وصور الرئيس السيسي، انطلقت من الجنوب ووصلت إلى شمال قطاع غزة.
ووصف مشاهد الاستقبال بكلمات مؤثرة: «عندما وصلنا إلى شمال قطاع غزة، شاهدنا استقبالا كبيرا وحافلا بالدموع من العائلات التي صبرت على الحرب والمجاعة، شاهدنا النساء تبكي فرحًا، وشاهدنا الأطفال يصرخون بأعلى الصوت».
وأوضح أن هؤلاء النازحين أجبروا على مغادرة الشمال قصرًا منذ 40 يومًا، وعادوا اليوم ليجدوا منازلهم مدمرة بالكامل بفعل الحرب.
وشدد على أن هذه الجهود ستُسجل في التاريخ لجمهورية مصر العربية، مشيرا إلى إجلاء أكثر من 70 أو 80 ألف شخص على متن الشاحنات.
وكشف عن إنشاء أكثر من 11 مخيمًا، من بينها مخيم خاص بالأطفال الأيتام الذين «مُسحت عائلاتهم من السجل المدني»، مزود بمدارس وعيادات طبية.