حماس: اجتماع القاهرة يحدد خطوات المرحلة المقبلة من اتفاق غزة
قالت حركة حماس، الجمعة، إن المباحثات الفلسطينية الجارية في القاهرة، تهدف لوضع خطوات عملية للمرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، لقناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة)، وأعادت الحركة نشرها على موقعها الرسمي.
وقال بدران: "نحن في القاهرة اليوم لمتابعة الخطوات المتعلقة بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ والتأكيد على جدّية حركة حماس والفصائل الفلسطينية في المضي قدماً في تطبيق بنوده".
وفي 9 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وأوضح بدران أن هذه الجولة من المباحثات تضم "عددا من الفصائل الفلسطينية الرئيسية، في ظل رعاية مصرية متواصلة لجهود المصالحة والحوار الوطني".
وذكر أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد "اتفاق شرم الشيخ"، حيث يهدف إلى "وضع خطوات عملية للمرحلة المقبلة".
وبيّن أن الفصائل الفلسطينية عقدت في القاهرة "اجتماعات ثنائية وجماعية، إذ اتفقت على رؤية موحدة لتنفيذ الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة"، وفق ما نشرته الحركة.
ومساء الخميس، أفادت القناة ذاتها بأن وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" عقدا لقاء في القاهرة لبحث "ما يتعلق بالمشهد الوطني عموما وترتيبات ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة".
واستكمل بدران قائلا: "أطمئن الجميع بأن هناك توافقاً وطنياً فلسطينياً يشمل كل الملفات وكل القضايا التي يتم بحثها ونقاشها"، دون ذكر تفاصيل.
وجدد تأكيد حركته مضيها "بكل جدية ومصداقية في تنفيذ الاتفاق حتى النهاية"، مثمنا دور مصر والوسطاء في تثبيت وقف إطلاق النار.
وبدأت مؤخرا مباحثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث التقى مسئولون أمريكيون أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس، والمبعوثين الخاصين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقشوا عدة ملفات في هذا الإطار.
وتتضمن هذه المرحلة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يسمى "مجلس السلام" برئاسة ترامب.
وترفض إسرائيل وفق الإعلام العبري، بدء هذه المرحلة قبل استكمال تسملها بقية جثامين الأسرى بغزة، بينما تؤكد "حماس" أنها تحتاج وقتا وآليات للبحث عن الجثامين واستخراجها.
وفي إطار صفقة التبادل التي جرت بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء العشرين في 13 أكتوبر الجاري، وسلمت حتى مساء الخميس جثامين 16 من أصل 28 أسيرا غالبيتهم إسرائيليون.
وأنهت خطة ترامب حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين.

