وزير الخارجية الأمريكي: قوة حفظ السلام في غزة تضم أكثر من 24 دولة
استعرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مسألة تشكيل قوة حفظ السلام الخاصة بقطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي في مبنى مركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي الإسرائيلي في مدينة كيريات جات بجنوب إسرائيل، وأشار إلى أنها "تضم أكثر من 24 دولة، من بينها دول إسلامية تعهدت بألا تكون غزة تحت سيطرة حركة حماس".
ويعمل في المركز حوالي 200 فرد بالقوات الأمريكية إلى جانب الجيش الإسرائيلي ووفود من دول أخرى، حيث يخططون من أجل استقرار غزة وإعادة إعمارها. ورأى مراسل وكالة أنباء أسوشيتد برس "أ ب" اليوم الجمعة، قوات دولية مع أعلام قبرص واليونان وفرنسا وألمانيا وأستراليا وكندا.
وأضاف روبيو: "أعتقد أننا لدينا الكثير مما نفخر به في الـ 10، 11، 12 يوما من تنفيذ الاتفاق، حيث واجهنا تحديات حقيقية خلال الطريق"، وفقا لوكالة (أ ب).
وعين سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن في قيادة الشق المدني من مركز التنسيق جنوبي إسرائيل. ويتولى قيادة الشق العسكري من المركز الأدميرال براد كوبر رئيس القيادة الأمريكية الوسطى، بحسب وكالة (أ ب).
وقال: "نحن في اليوم الثاني عشر فقط من الاتفاق. وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لن تتمكن من لعب أي دور في قطاع غزة، ستكون هناك 8 إلى 10 مجموعات مشاركة، لكن الأونروا لن تكون من بينها".
وأضاف روبيو، "إذا رفضت حماس نزع سلاحها، فسيعد ذلك انتهاكا للاتفاق، وسيتم إرغامها على ذلك بتطبيق الإجراءات اللازمة"، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
وتابع، "إسرائيل تفي بالتزاماتها. نأمل في خلق ظروف تمنع سيطرة حماس، وهذا لن يحدث الأسبوع المقبل، لكننا نريد أن يشعر الناس بالأمان بعيدا عن الخوف من حماس"، وفق قوله.
وفيما يتعلق بمشاركة تركيا، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن القوة الدولية ستتألف من "دول تحظى بقبول إسرائيل". وصف روبيو، تنسيق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "مهمة تاريخية"، قائلًا إن واشنطن وشركاءها يعملون على الحفاظ على الهدنة، وإيصال المساعدات، والتحضير لدخول قوة الاستقرار الدولية، وهي قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، إلى القطاع.
وأضاف: "لكنني أعتقد أن لدينا أسبابًا كثيرة للتفاؤل الإيجابي بشأن التقدم المُحرز".
وأوضح أنه للوصول إلى المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار، يُركز المركز على ضمان نجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
واستطرد أنه "على الجانب الآخر من الخط الأصفر"، في مناطق غزة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب شروط وقف إطلاق النار، "لا تزال هناك جماعة مسلحة، وقد رأيناها تتخذ إجراءات ضد سكانها"، وفق قوله.
وقال روبيو: "لقد عبرنا عن قلقنا تجاه السلطة الفلسطينية التي تحتاج إلى إصلاح. نحن نناقش أخطاء وإرهابا امتد على مدى 30 عامًا".
وشدد روبيو على أنه "لا يمكن أن تكون هناك صواريخ وأنفاق تهدد إسرائيل"، كما أكد أن "ضم الضفة الغربية سيشكل تهديدا للعملية السلمية برمتها".

