إذاعة جيش الاحتلال: إسرائيل قد تسمح بمعدات مصرية إضافية للبحث عن الجثامين بغزة
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قد تسمح، مساء الأحد، بإدخال معدات ثقيلة إضافية من مصر إلى قطاع غزة، لتكثيف عمليات البحث عن جثث قتلى إسرائيليين.
جاء ذلك في إفادة مقتضبة للإذاعة الرسمية، إذ لم تذكر عدد هذه المعدات ومزيد من التفاصيل عنها.
والسبت، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر قولها إن "مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين نظرا لحالة الدمار، التي يشهدها قطاع غزة".
يأتي ذلك في حين سلمت حماس، منذ سريان صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري، جثامين 16 أسيرا من بين 28 معظمهم إسرائيليون.
وأكدت حماس، في أكثر من مناسبة أنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
وتزامن حديث إذاعة الجيش الإسرائيلي، مع إعلان المتحدثة باسم الحكومة شوش بدرشيان، الأحد، أن "فرقًا تابعة للصليب الأحمر (الدولي) وفِرقًا مصرية سُمح لها بدخول قطاع غزة بهدف البحث عن رفات قتلى إسرائيليين".
وقالت بدرشيان، خلال إيجاز صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية إن "السلطات سمحت لتلك الفرق بالتقدّم خلف الخط الأصفر"، الذي يحدد نطاق انسحاب القوات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، "لتقديم المساعدة في جهود انتشال الجثث".
وزعمت أن "حماس لم تسلّم حتى الآن رفات 13 من المحتجزين، مع الإشارة إلى أن الاتفاق ينص على تسليم جثث 28 قتيلا، إلى جانب المحتجزين (الأسرى) الأحياء الذين جرى تحريرهم سابقًا".
وأكدت المتحدثة أن تل أبيب ستحافظ على ما وصفته بـ"السيطرة الأمنية الكاملة" على قطاع غزة.
ومساء السبت، قال رئيس فريق التفاوض الفلسطيني، رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، في تصريحات نقلتها الحركة، أنه سيتم دخول مناطق جديدة الأحد، في قطاع غزة، للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال، دون تسمية هذه المناطق.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10 أكتوبر الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وقبل أيام، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بمؤتمر صحفي بإسرائيل، إن ملف الأسرى القتلى بغزة "معقد ولن يتم (حله) بين عشية وضحاها، فبعضهم مدفون تحت آلاف الكيلوجرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت".
وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، وألحقت دمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.

