الأمم المتحدة تندد بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في السودان
أعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الصراع في السودان، داعيا إلى رفع الحصار عن الفاشر، وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، أن الأمين العام ندد بشدة بالتقارير الواردة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن العنف القائم على النوع، والهجمات ذات الدوافع العرقية وسوء المعاملة، وفقا لما نقلته عنه رويترز.
ومنذ قليل، قالت وزارة الخارجية السودانية، بأن حكومة الخرطوم تدين بأشد العبارات الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث ارتكبت ولا تزال ترتكب عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخرٍ ووقاحة، كاشفةً عن طبيعتها الإجرامية التي تحترف الدماء والإرهاب.
وأضافت الخارجية السودانية، في بيانها، أن مليشيا آل دقلو الإرهابية خططت لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها الاثنين، بمجزرة مروّعة تُضاف إلى سجلٍّ المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة.
وتابعت: إن حرب المليشيا الإرهابية ضد المواطن السوداني شكلت سابقة تاريخية في صحف الإبادة الجماعية في العالم مما أهّلها لكي تصبح رمزا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المواطنين الأبرياء. فحيثما حلت المليشيا حل القتل والترويع.
وحذرت الحكومة السودانية مرارًا المجتمع الدولي من خطورة الصمت والتقاعس، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024، إلا أن غياب الإرادة السياسية الدولية مكن المليشيا الإرهابية ومنحها الضوء الأخضر لتحدي القوانين الدولية والديانات السماوية وأن تستمر في زهق الأرواح وتدمير المدن وهتك أعراض الشرفاء.
واستكملت بأن تسييس الأزمة وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية، بدلًا من اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني تسبب بشكل مباشر في مذبحة الفاشر وأصبح مواطنها ضحية لعجز الإرادة الدولية التي تنظر لمواطن السودان نظرة إزدواجية بعيدة عن العدالة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تدعيها.
واختتم البيان بأن حكومة السودان وشعبها يترحمون على ضحايا مجزرة الفاشر، وتؤكد إتساقا مع خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الذي وجههه للامة اليوم أن القوات المسلحة وجميع القوات النظامية بكافة فصائلها المسنودة بشعبها ستواصل واجبها الدستوري في حماية مواطنيها والدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وستستخدم كل الوسائل المشروعة لردع هذه المليشيا الإرهابية واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي طموحات الشعب السوداني في كافة ربوع البلاد.

