المردود الاقتصادي من انشاء المتحف المصري الكبير .. خبير اقتصادي يوضح
صرح الدكتور وائل بركات الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل واحدة من أهم الخطوات الاقتصادية والثقافية في تاريخ مصر الحديث، لأنه لا يعد مجرد مشروع سياحي، بل مشروع استثماري وتنموي ضخم سيعيد رسم خريطة السياحة في مصر بالكامل.
واضاف، من المتوقع أن تتجاوز العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة خلال العام الأول من الافتتاح حاجز 2.5 مليار دولار، تشمل الإيرادات السياحية، والإنفاق المحلي، والنشاط التجاري المرتبط بالمتحف والمناطق المحيطة به.
أما من ناحية الحصيلة الدولارية، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن المتحف سيساهم في جذب شريحة جديدة من السياحة الثقافية عالية الإنفاق، خصوصًا من أوروبا والولايات المتحدة واليابان، مما يرفع متوسط إنفاق السائح اليومي إلى نحو 130 – 150 دولارًا مقارنة بـ90 دولارًا حاليًا.
بالنسبة إلى نسب إشغال الفنادق، استطرد "بركات" قائلًا إنه من المتوقع أن ترتفع بمعدل من 20% إلى 30% في القاهرة الكبرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الافتتاح، خاصة في مناطق الهرم والزمالك ووسط البلد، نظرًا للإقبال العالمي الكبير المتوقع على زيارة المتحف.
المتحف المصري نافذة اقتصادية للمستقبل
وفيما يخص توقيت الافتتاح، يرى د. وائل بركات الخبير الاقتصادي، أنه توقيت مثالي للغاية، لأنه يتزامن مع تعافي قطاع السياحة عالميًا، ومع الحملات الترويجية الكبرى التي تقودها الدولة المصرية، ما يعزز مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة والتاريخ والسياحة في الشرق الأوسط، باختصار، المتحف المصري الكبير ليس فقط بوابة لماضي مصر العظيم، بل نافذة اقتصادية مفتوحة على المستقبل.

