الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو: إسرائيل تكرر ما فعله النازيون.. ولكن هذه المرة ضد الفلسطينيين
قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن الإجابة عن سؤال «من يحاسب إسرائيل؟ على جرائمها» تبدأ من ألمانيا، مشيرا إلى أن «عقدة الذنب تجاه اليهود بسبب المحرقة» تشل القرار الألماني.
وأضاف خلال مقابلة لـ «الجزيرة مباشر» أن إسرائيل «دولة لديها حكومة» لكنها «انخرطت في إبادة جماعية وتكرر ما فعله النازيون ضد اليهود؛ ولكن هذه المرة ضد الفلسطينيين».
ودعا ألمانيا وأوروبا إلى التحرك وكذلك الشعب الديمقراطي في الولايات المتحدة، لا سيما الشباب، مشيرا إلى أن «رؤوس الأموال الأميركية» تحاول إسكاتهم.
وأشار إلى أن الألمان «يصيبهم الشلل بالخوف من ماضيهم وثقله»، لافتا إلى أن محاكمات نورمبرغ والتي تطورت لاحقا إلى منظومة العدالة الدولية ممثلة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، تتعرض اليوم «لهجمات من الولايات المتحدة».
وأضاف أن أغلب الدول صادقت على اتفاقيات المحكمتين «رغم عجزهما في الوقت الحالي»، متابعا: «أنا أثق في تحرك الشعب الإسرائيلي، خاصة شبابه الذين في الوقت الحالي تحكمهم حكومة نازية داخل تضطهد كل من المسحيين والعرب».
وتابع أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق؛ لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجاهلها مع دول أخرى، مشددا أن «الشعب المختار ليس شعب إسرائيل أو الولايات المتحدة؛ وإنما هو الشعب الذي يختار الإنسانية».
ودعا إلى «إقرار العدالة التي بدأت بعد المحرقة» والاستفادة من دروسها «ضد الإبادة الجارية في غزة»، مضيفا: «لنذهب إلى ألمانيا ونذكرهم بذلك حتى لا يثقلهم تأنيب الضمير، وليقفوا إلى جانب من يعاني اليوم من الإبادة، لا من عانى منها في الماضي».
وأضاف: «الولايات المتحدة تلاحقني اليوم، وعن قريب سأتهم بتهريب المخدرات كما يحدث في دول مجاورة؛ ولكن في النهاية العدالة والحقيقة ستنتصران وابتسامة الأطفال في غزة ستعود».
وأعلن عن عزمه إرسال أطراف صناعية للأطفال الفلسطينيين المتضررين من الحرب، ونقل الخبرات الطبية إليهم.

