أحمد عساف: استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان
أكد المشرف العام على الإعلام الوطني الفلسطيني، أحمد عساف، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد الاحتلال الإسرائيلي، الذي استباح كل شيء، بما في ذلك المقدسات الإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح عساف أن الصحفيين الفلسطينيين دفعوا ثمنًا باهظًا خلال العامين الماضيين أثناء نقلهم الحقيقة إلى العالم، مؤكدًا أن الحرب على غزة تُعد الأكثر دموية ووحشية، حيث دمّر الاحتلال ما يزيد على 80% من مناطق القطاع.
وأشار إلى أن العدو الحقيقي للاحتلال كان وما يزال الصحفي الفلسطيني، لأنه صاحب القضية وصوتها، مشيرًا إلى استشهاد نحو 260 صحفيًا فلسطينيًا برصاص مباشر من قوات الاحتلال، بالإضافة إلى تهجير عائلات بعضهم في محاولة لإسكات الحقيقة.
وشدد على أن استهداف الصحفيين يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ما يستدعي تحركًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا عاجلًا لوقف هذه الاعتداءات المستمرة.
وأضاف أن الإعلام يمثل السلاح الأقوى لنقل الصورة الحقيقية، مؤكدًا أن جرائم الاحتلال لم تعد خافية على العالم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الإعلام العربي والدولي، والتي أسهمت في تعزيز السردية الفلسطينية عالميًا.
واختتم كلمته بالقول إن تقديم رواية فلسطينية متماسكة يمثل «السلاح الأفضل» في مواجهة التضليل، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف عربي موحد يدعم الحق الفلسطيني، خاصة في ظل ما تشهده المرحلة الراهنة من مستوى رفيع من التنسيق العربي.

