الجامعة العربية: عدوان إسرائيل على ريف دمشق انتهاك للقانون الدولي
اعتبرت جامعة الدول العربية، الجمعة، عدوان إسرائيل على بلدة بيت جن في ريف دمشق جنوبي سوريا "انتهاكا سافرا للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك".
جاء ذلك ردا على غارات جوية انتقامية شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة بيت جن في محافظة ريف دمشق، فجر اليوم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.
وجاءت هذه الغارات عقب تصدي أهالي البلدة المذكورة لدورية إسرائيلية توغلت لاعتقال 3 أشخاص زعمت تل أبيب أنهم ينتمون لما تسميه "تنظيم الجماعة الإسلامية"، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين بينهم 3 ضباط.
وفي بيانها، أدانت الجامعة العربية "بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على بلدة بيت جن".
ونددت الجامعة بـ"الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا، وما تقوم به إسرائيل من توغلات داخل المنطقة العازلة والمناطق المجاورة، في انتهاك سافر للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024 باحتلال المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك.
ودعت الجامعة العربية "المجتمع الدولي، ممثلا بمجلس الأمن والقوي العاملة من أجل السلام في الشرق الأوسط، للقيام بمسؤولياته للجم هذا التغول والانفلات الإسرائيلي حيال سوريا والمنطقة بأسرها، والتوقف عن سياسات زرع الفتن وتأجيج الصراعات".
كما دعته إلى "حمل إسرائيل على وقف هذه الاعتداءات والانسحاب الفوري من الأراضي السورية التي احتلتها بعد 8 ديسمبر 2024".
وتقع بلدة بيت جن على سفوح جبل الشيخ وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات فقط من الحدود الفاصلة مع الجولان المحتل وإسرائيل، مما يجعلها ضمن النطاق العملياتي القريب.
وقد تعرضت بشكل متكرر لعمليات عسكرية إسرائيلية متنوعة تشمل القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري المؤقت.

