قبيلة الترابين في غزة: مقتل أبو شباب يمثل نهاية صفحة سوداء
أكدت قبيلة الترابين في قطاع غزة، اليوم الخميس، وقوف أبنائها دائما في صفّ شعبهم الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفضهم تمامًا "أي محاولة لزجّ اسم القبيلة في مسارات لا تمثّل تاريخها ولا أخلاقها".
وجاء في البيان، الذي نقلته قناة "آي 24" الإسرائيلية، أن مقتل أبو شبّاب — الذي وصفته القبيلة بأنه خان عهده وتورّط في الارتباط بالاحتلال — يمثل بالنسبة لها نهاية صفحة سوداء سعت إلى إنهائها بموقف واضح وصريح.
وأكدت القبيلة اصطفافها الكامل مع المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، ورفضها لأية مجموعات أو ميليشيات تخدم أجندة الاحتلال تحت أي غطاء.
ودعت القبيلة جميع العائلات والقبائل في غزة إلى التمسك بوحدة الصف، ورفض كل من يحاول العبث بالنسيج الاجتماعي أو الوطني، مؤكدة أن غزة "لا مكان فيها للخيانة ولا للمتعاونين".
وكشفت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية للقناة الإسرائيلية عن معطيات جديدة حول مقتل ياسر أبو شبّاب، زعيم الميليشيا المركزية في جنوب قطاع غزة، والذي توفي متأثرًا بجراحه بعد شجار عنيف مع مجموعات من عناصر الميليشيا التي كان يقودها.
ونقل موقع القناة عن المصادر قولها إن الشجار اندلع بسبب خلافات داخلية حول القيادة، توزيع الصلاحيات، وتقاسم مناطق النفوذ داخل العشيرة، إضافة إلى توترات متراكمة على خلفية التعاون الذي قيل إن أبو شبّاب كان يقيمه مع إسرائيل. وأكدت المصادر أن أبو شبّاب تعرض لإصابات ناجمة عن ضربات كليلة (خارجية)، وليس نتيجة طعن أو إطلاق نار.
وأشارت المصادر إلى نقل أبو شبّاب بشكل عاجل بمساعدة قوات الأمن الإسرائيلية لتلقي العلاج خارج غزة، لكنه توفي أثناء نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع متأثرًا بجراحه. ومن المتوقع أن يتولى نائبه رسّان الدهيني قيادة الميليشيا بشكل تلقائي. وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن غياب أبو شبّاب سيعزز من قبضة حركة حماس على المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، وفق ما ذكرته القناة الإسرائيلية.

