تهديدات لصانعة محتوى شهيرة لمناصرتها أطفال غزة.. ما القصة؟
كشفت صانعة محتوى الأطفال ريتشل أكورسو، الشهيرة بـ "مس ريتشل"، عن تلقيها تهديدات جدية وخطرة عقب إدراج اسمها في قائمة "مُعادي السامية" الصادرة عن منظمة "أوقفوا معاداة السامية" الأمريكية المؤيدة لـ"إسرائيل".
وقالت مس ريتشل، في منشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن وضعها في قائمة "مُعادي السامية" تسبب في تصاعد تهديدات طالتها وطالت أفرادا من عائلتها، مؤكدة أن ما تتعرض له هو حملة منظمة تستهدف إسكات الأصوات المتضامنة مع أطفال غزة، بحسب وكالة سند.
وأضافت في أحد المنشورات: "لا ينبغي لمنظمة أن تحاول تدمير حياة الناس، أو التسبب في تلقيهم تهديدات، أو محاولة إقناع جميع شركاء أعمالهم بالتخلي عنهم، أو اتهامهم بارتكاب جريمة خطيرة ونشر أخبار عن هذه المزاعم دون دليل".
وذكرت في منشور آخر: "لدي طفلان لا ينبغي أن يتحملا عواقب هذا. أتذكر ابني وهو يسمعنا بالصدفة نتحدث عن سلامتي، فأخذ يبكي راغبا في الإمساك بيدي طوال الليل خائفا من أن يحدث لي شيء. لقد أثر هذا عليّ وعلى عائلتي كثيرا، وكل ما أردته هو مساعدة الأطفال".
وتحدثت ريتشل عما تتعرض له من تهديدات، وقالت: "تلقينا أيضا رسائل تهديد جسدي لنا ولأفراد من عائلتنا (أحدهم يهودي). هذا ليس مقبولا. لقد مر عام ونصف على هذا الوضع، أنا متعبة جدا، ومع ذلك لا شيء سيمنعني من الوقوف مع أطفال غزة والسودان والكونغو وغيرها".
ومس ريتشل (42 عاماً) أم لطفلين، بدأت مسيرتها قبل ست سنوات مربية منزلية، تصنع مقاطع تعليمية على "يوتيوب" لمساعدة نجلها توماس في التغلب على تأخر في النطق، وتحولت قناتها إلى منصة عالمية، تجاوزت 13 مليار مشاهدة و15 مليون مشترك.
وساهمت ريتشل في إنتاج تسعة كتب، وعلامة ألعاب شهيرة، ومسلسل على "نتفليكس" حقق أكثر من 53 مليون مشاهدة في موسمه الأول، ليصبح البرنامج الأكثر متابعة للأطفال في النصف الأول من عام 2025.
وأثار نشاطها الإنساني انتقادات وهجمات من جماعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي التي اتهمتها بترويج "دعاية حركة حماس".
وردّت مس ريتشل على هذه الهجمات قائلة إنها "كذب صريح"، وأكدت أن اهتمامها منصب على حقوق الأطفال بغض النظر عن ديانتهم أو جنسيتهم أو مكان ولادتهم.
وفي أكتوبر الماضي، اختارت مجلة غلامور الأميركية مس ريتشل امرأة العام 2025، "تقديراً لمساهمتها الاستثنائية في عالم الإعلام التربوي ودفاعها المتواصل عن حقوق الأطفال" في أنحاء العالم كافة، لا سيما الأطفال الفلسطينيين في غزة.

