المعارضة الفنزويلية ماتشادو تشيد بضغوط ترامب «الحاسمة» على مادورو
قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، اليوم الخميس: "إن الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الولايات المتحدة، ومن بينها الاستيلاء على ناقلة نفط، تركت الحكومة القمعية للرئيس نيكولاس مادورو في أضعف وضع لها"، وتعهدت بالعودة إلى بلادها لمواصلة الكفاح من أجل الديمقراطية.
وجاءت تصريحات ماتشادو للصحفيين بعد ساعات من ظهورها علنًا لأول مرة منذ 11 شهرًا، بعد وصولها إلى العاصمة النرويجية أوسلو، حيث تسلمت ابنتها جائزة نوبل للسلام نيابة عنها أمس الأربعاء.
وقالت ماتشادو: "لقد كانت إجراءات الرئيس دونالد ترامب حاسمة للوصول إلى حيث نحن الآن، حيث أصبح النظام أضعف بكثير. لأنه قبل ذلك، كان النظام يعتقد أن لديه حصانة... الآن بدأوا يدركون أن هذا أمر جدي، وأن العالم يراقبهم".
ودعت ماتشادو، اليوم الخميس، الحكومات إلى توسيع دعمها للمعارضة الفنزويلية بما يتجاوز الأقوال.
وأضافت: "نحن، الشعب الفنزويلي الذي حاول بكل الوسائل المؤسسية الممكنة، نطلب من الدول الديمقراطية في العالم قطع الموارد التي تأتي من الأنشطة غير القانونية والتي تدعم الأساليب القمعية. ولهذا السبب نحن بالتأكيد نطلب من العالم التحرك. إنها ليست مسألة بيانات، إنها مسألة إجراءات".
وحصلت ماتشادو -58 عامًا- على جائزة نوبل للسلام في أكتوبر بعد أن صعدت من التحدي السلمي الأكثر خطورة منذ سنوات لحكومة مادورو الاستبدادية. وتسلمت ابنتها، آنا كورينا سوسا، الجائزة في حفل في أوسلو.
وكانت ماتشادو، مختبئة منذ 9 يناير، عندما تم توقيفها لفترة وجيزة بعد مشاركتها مع مؤيديها في احتجاج بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس. وكان من المتوقع أن تحضر مراسم تسلم الجائزة يوم الأربعاء في أوسلو، حيث كان رؤساء دول وعائلتها من بين الحاضرين في انتظار رؤيتها.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام، غادرت ماتشادو أولا بقارب من فنزويلا إلى جزيرة كوراساو الكاريبية ثم توجهت جوا إلى النرويج عبر الولايات المتحدة في طائرة خاصة، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقالت ماتشادو، في تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية نُشر على موقع نوبل إنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب للمراسم، لكن الكثيرين قد "خاطروا بحياتهم" لتتمكن من الوصول إلى أوسلو.

