الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

البيت الأبيض يرسل رسالة شديدة اللهجة لنتنياهو بعد اغتيال قيادي في حماس: لن نسمح بتشويه سمعة ترامب

أفاد مسئولان أمريكيان لموقع «أكسيوس»، بأن البيت الأبيض أرسل رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن اغتيال القائد العسكري البارز في حماس رائد سعد، خلال عطلة نهاية الأسبوع، يُعدّ انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس ترامب.

وتأتي هذه الرسالة الغاضبة من البيت الأبيض، وسط تصاعد التوترات بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو بشأن المرحلة المقبلة من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وبشأن سياسة إسرائيل الإقليمية.

وذكر المسئولان الأمريكيان أن وزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، يشعرون بإحباط شديد من نتنياهو.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، اغتيال رائد سعد، القيادي في كتائب القسام، باستهداف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة.

وزعم الاحتلال أن اغتيال سعد، جاء ردا على خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بتفجير عبوة ناسفة في وقت سابق بقوة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، لكن القناة الـ12 العبرية قالت إنه «تم استغلال الظروف المواتية لاغتياله دون أي علاقة بأي انتهاك للتهدئة».

وأضاف مسئول أمريكي رفيع، في تصريحات لـ«أكسيوس»: «كانت رسالة البيت الأبيض إلى نتنياهو: (إذا كنتم ترغبون في تشويه سمعتكم وإظهار عدم التزامكم بالاتفاقيات، فلكم ذلك، لكننا لن نسمح لكم بتشويه سمعة الرئيس ترامب بعد أن توسط في اتفاق غزة)».

وأكد مسئول إسرائيلي استياء البيت الأبيض، لكنه ادعى أن الرسالة كانت أقل حدة. ووفقًا للمسئولين الأمريكيين، كان موقف البيت الأبيض واضحًا لا لبس فيه بأن «إسرائيل هي من انتهكت وقف إطلاق النار».

وأوضح المسئول الإسرائيلي أن «الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة ترامب أن حماس هي من انتهكت الاتفاق بمهاجمة الجنود واستئناف تهريب الأسلحة».

وأضاف: «جاء اغتيال رائد سعد، الذي دأب على انتهاك الاتفاق وإشعال فتيل القتال، ردًا على هذه الانتهاكات، وكان الهدف منه ضمان استمرار وقف إطلاق النار»، بحسب مزاعمه.

وامتنع البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعليق.

وفي الضفة الغربية، صرح مسئول أمريكي رفيع المستوى ومصدر مطلع بأن «البيت الأبيض يشعر بقلق متزايد إزاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وما يعتبره استفزازات إسرائيلية».

ويعتقد البيت الأبيض أن «سياسات إسرائيل تخلق مناخًا يضر بجهود البيت الأبيض لتوسيع اتفاقيات التطبيع، لا سيما مع السعودية». وقال مسئول أمريكي إن «الولايات المتحدة تطلب من نتنياهو عدم اتخاذ خطوات تُعتبر استفزازية في العالم العربي».

وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس ترامب نتنياهو في مكالمة هاتفية مؤخرًا أنه بحاجة لأن يكون «شريكًا أفضل» في غزة.

ويسعى البيت الأبيض إلى تجاوز الحرب في غزة، والتركيز على إصلاح العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وتوسيع اتفاقيات التطبيع.

لكن قادة المنطقة لا يثقون بنتنياهو ثقةً عميقة، ولديهم اعتراضات واسعة النطاق على أي تواصل معه، وفقًا لمسئولين أمريكيين.

وتابع مسئول أمريكي في حديثه لـ«أكسيوس»: «لقد أصبح نتنياهو منبوذًا دوليًا خلال العامين الماضيين، عليه أن يسأل نفسه لماذا يرفض السيسي لقاءه، ولماذا لم تتم دعوته لزيارة الإمارات العربية المتحدة بعد خمس سنوات من التوقيع على اتفاقيات التطبيع».

وأكمل: «تبذل إدارة ترامب جهودًا حثيثة لإصلاح الوضع. ولكن إذا كان نتنياهو لا يرغب في اتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التصعيد، فلن نضيع وقتنا في محاولة توسيع اتفاقيات التطبيع».

click here click here click here nawy nawy nawy