الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

سموتريتش: لن نوافق على إعادة إعمار غزة ما دامت حماس تسيطر عليها

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لن تقبل بنزع جزئي للسلاح في غزة ولن توافق على إعادة إعمار القطاع ما دامت حركة حماس تسيطر عليه.

جاء ذلك في مستهل اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" بزعامته، وفق القناة 14 العبرية الخاصة.

في بداية كلمته، قال سموتريتش: "لا بد من قول الحقيقة: لقد وعدنا بنصر كامل، ولم نصل إليه بعد".

وأوضح أن الوعد الرئيسي للحكومة كان القضاء على حماس، و"هو هدف لم يتحقق بعد، ويعود ذلك جزئيا إلى ضرورة إعادة المختطفين (الأسرى)، فضلا عن التردد السياسي"، على حد تعبيره.

وسلمت الفصائل الفلسطينية منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 27 آخرين، فيما تبقى جثمان الشرطي ران غوئيلي الذي تواصل حماس البحث عن رفاته.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة غوئيلي، بينما تؤكد حماس أن الأمر قد يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار بغزة "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".

ودعا سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى توضيح موقفه خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واعتبر أن "إسرائيل لن تقبل بنزع سلاح جزئي، ولن توافق على إعادة إعمار غزة ما دامت حماس تسيطر على القطاع".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي بولاية فلوريدا في 29 ديسمبر الجاري.

كما أكد سموتريتش أن "نزع سلاح قطاع غزة جزء من خطة ترامب، وأنه لا مجال للتنازلات".

وحذر وزير المالية الإسرائيلي من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وزعم أن السلطة الفلسطينية "كيان إرهابي يشكل تهديدا لأمن إسرائيل"، وفق زعمه.

وصرح بأن إسرائيل "لن توافق على دخول قوات متعددة الجنسيات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في القطاع، وأن سكان غزة أنفسهم هم من يجب أن يتحملوا تكلفة إعادة إعمار القطاع".

وتابع: "لن تدفع دولة إسرائيل تكاليف إعادة الإعمار، فهم من أشعلوا فتيل الحرب"، على حد زعمه.

وفي 7 أكتوبر 2023، هاجم مقاتلون من حماس وفصائل فلسطينية قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب بيان لحماس حينها.

وغداة ذلك، صبّت تل أبيب جام غضبها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، وشنت حرب إبادة جماعية استمرت عامين، قتلت خلالها نحو 71 ألفا فلسطيني، وأصابت ما يزيد على 171 ألف، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية.

وهدد سموتريتش باستئناف الحرب في غزة قائلا: "الجيش الإسرائيلي مستعد ولديه خطط لذلك، وهذه المرة من دون مختطفين في غزة".

click here click here click here nawy nawy nawy