«بلومبرح»: قطاع السياحة في مصر يشهد المزيد من التفاؤل

نشر موقع وكالة «بلومبرج» الاقتصادي، اليوم الاثنين، تقرير يشير إلى أن مصر تعتزم الترويج للرحلات الدينية والطبية والترفيهية، وتطوير أسواق جديدة في الهند وأوروبا الشرقية، من أجل تنشيط السياحة، وإعادتها لمستواها التي كانت عليه قبل احتجاجات 2011.

وأشارت الوكالة، إلى أن عروض السياحة ستكون أكثر تنوعا، وستسهل السفر للأهرامات لسكان دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال برنامج التأشيرات الإلكترونية، كجزء من خطة أوسع لتعزيز الزيارات وتشجيع إقامة أطول لمزيد من الإنفاق، وهذا وفقا لما صرح به وزير السياحة المصري، محمد راشد، في مقابلة في دبي.

ويمثل هذا الجهد آخر محاولة من جانب السلطات المصرية، لإحياء قطاع كان مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية والاقتصاد، الذي يعاني منذ اندلاع احتجاجات عام 2011، بالإضافة إلى سلاسل الهجمات الإرهابية التي لا تؤدي إلا إلى زيادة العبء على الحكومة في الوقت الذي تحاول فيه جذب المستثمرين الأجانب.

وقال راشد إن الهدف النهائي هو الوصول إلى أرقام عام 2010، مشيرا إلى أن أكثر من 14 مليون زائر قد استضفتهم مصر في ذلك العام، وهو يعد العام الذروة للسياح الوافدين، مضيفا أنه "يجب أن نكون قادرين على الوصول في أقرب وقت ممكن إلى هذا الهدف خلال ال 18-24 شهرا المقبلين".

وتابعت الوكالة، أن مصر قد شهدت بالفعل، ارتفاعا طفيفا في قطاع السياحة، بالإضافة إلى أن المسؤولون يخططون لزيادة تعزيز البرامج السياحية، البعيدة عن العروض التقليدية الخاصة بالأمواج والشمس في منتجعات البحر الأحمر، أو الآثار القديمة التي تشتهر بها مصر.

وأوضح وزير السياحة، إن هذه الخيارات تشمل جولات "العائلة المقدسة" إلى ثماني وجهات، وصناعة السياحة العلاجية.

وأشارت الوكالة إلى أن طريق السياحة إلى الانتعاش صعبا، خاصة بعد سقوط طائرة الركاب الروسية في عام 2015، مما أدى إلى حظر الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر، والهجوم الإرهابي على كنسيتي طنطا والإسكندرية، والهجوم على كمين شرطة بالقرب من دير سانت كاترين في جنوب سيناء، وقد أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن كل هذه الهجمات الثلاثة.

وأكد راشد أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا، ولا يستهدف بلد بعينه، موضحا أن مصر تعمل على تجديد صورتها لتغيير تصورات السياح بأنها وجهة غير آمنة.

وأضاف أن "ما حدث في مصر لا يختلف عما يحدث في اي مكان في العالم"، متابعا أنه "عندما نتحدث عن حادث وستمنستر في لندن، أو حادث الشانزليزيه أو حوادث أخرى خلال السنوات الثلاث او الاربع الاخيرة"، كل ذلك يثبت أن مصر اتخذت الاجراءات المناسبة "لوقف هؤلاء الناس من التقدم".

وأوضحت وكالة «بلومبرج» أن مصر تشهد بالفعل في الربع الأول من العام الحالي "بعض التفاؤل" بخصوص عودة السياح، من خلال تنويع أسواق المصادر وتطوير القاهرة والأقصر وأسوان كوجهات فاخرة.