بريطانيا تعلن زيادة الانفاق الدفاعي للبلاد إلى 2.5% بحلول عام 2030 وزير المالية: تعيين 120 ألف شاب خلال العام المالي القادم مصر ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان وزير المالية: 12 مليار دولار من إيرادات مشروع رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

«الأزبكية».. باريس عندما يسرقها العشوائيون

«حى الأزبكية» أحد أحياء مدينة القاهرة الشهيرة، الذى شهد العديد من الأحداث التاريخية على مر العصور، من أهم علاماته «محطة قطار مصر»، كما يوجد به شوارع شهيرة مثل الجمهورية والفجالة ونجيب الريحانى وشارع كلود بك وميدان رمسيس.

وتعود تسمية هذا المكان إلى أواخر القرن الرابع عشر فى أثناء حكم دولة المماليك، عندما أهدى السلطان قايتباى مكافأة لقائد الجيش المصرى أنذاك، الأمير «سيف الدين بن أزبك»، ثم بناه الأمير وانتسب الحى لاسمه ومن هنا جاء اسم «الأزبكية». 

لذلك «الأزبكية» هو من أحد أعرق الأحياء بمصر، حيث كان شاهد عيان على العديد من الأحداث المهمة فى جميع المراحل التاريخية.

شهد ميدان «الأزبكية» دخول نابليون بونابرت مصر عام ١٧٩٨، حيث أراد كسب ود الشعب المصرى، لذلك كان يتعلم مبادئ الدين الإسلامى فى «دارة الخليل البكري» فى ميدان الأزبكية ليدرس على يديه القرآن الكريم ويتلقى دروسًا فى آداب الإسلام وشرائعه.

وفى عام 1805 خرج الشعب المصرى فى ميدان الأزبكية ينادى بمبايعة محمد على أميرًا على مصر بدلًا من الحكم العثماني.

واختار محمد على ميدان الأزبكية ليكون قلب العاصمة الجديدة، بعد توليه الحكم، كما أنه سكن فيها فى بداية ملكه، وظل الحى بعد ذلك مسكنًا للطبقة العليا مما أكسبها أهمية متزايدة مع مرور الوقت، حيث أصبحت مركزًا للطبقة الحاكمة ومكانًا يمتلئ بالفنادق والمتنزهات.

وفى عهد الخديوى إسماعيل، تم إنشاء دار الأوبرا الخديوية فى الأزبكية، ولم يكن هدف الخديوى إسماعيل تجميل المنطقة فقط، بل إنه كان يخطط لتحويلها لأن تصبح قلب عاصمته الجديدة التى كان يحلم بها، كان يريد لها أن تكمل مشروعه الآخر بتخطيط منطقة الإسماعيلية، بين كوبرى قصر النيل وميدان التحرير وشوارع وسط القاهرة كلها، لذلك كلف المهندس الفرنسى الشهير «هوسمان» بتخطيط منطقة الأزبكية.

وقال الخديوى للمهندس الفرنسى «أريد الأزبكية قطعة من باريس، تجمع بين جمال حدائق الغابة السوداء وبين منطقة أوبرا باريس، والأحياء التجارية حولها»، وبالفعل خصص هوسمان مساحة كبيرة من الأزبكية لتصبح على غرار غابة بولونيا.

وبالنظر لحى الأزبكية الآن، فهو تغير حاله تمامًا عما كان عليه فى السابق، فأصبح يعانى العديد من المشكلات فى مقدمتها المواقف العشوائية والقمامة، والبائعة الجائلين، مما يسبب فى زحام شديد، وتغير فى الشكل الحضارى للحى العريق. 

ومن جانبها تؤكد رئاسة حى الأزبكية بقيام العديد من الحملات التى تعمل على حل مشكلات القمامة وإزالة إشغالات البائعة الجائلين، وإحكام السيطرة على الإشغالات التى يتسبب فيها أصحاب المحلات.