رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

«بسمة للإيواء».. أيادي تنتشل المشردين من جحيم الشارع

مجموعة شباب من أصحاب القلوب الرحيمة، وفريق كرس وقته وجهده لإنقاذ الأطفال وكبار السن المشردين فى شوارع مصر من الفقر والمرض، يقوم أعضاء فريق «بسمة للإيواء» بشراء أدوات النظافة والملابس وينزل بحثًا عن الأطفال وكبار السن الذين يؤيهم الشارع بين أحضانه دون عناية واهتمام من أى مسئول سواء حكومى أو أسرى.

انطلقت الفكرة من محافظة الشرقية، لتصل إلى جميع محافظات الجمهورية، وبلغ عدد العاملين فى هذا الفريق نحو 150 شابًا وفتاة قرروا عمل المبادرة  بأموالهم الخاصة وعن طريق جمع التبرعات من الأهالى، ومن ثم أنشأوا دارًا لإيواء المشردين ونقلهم من الشوارع للإقامة فى الدار مع توفير كافة أوجه الرعاية لهم.

تعتمد المبادرة كذلك على انتشال المتسولين والمشردين فى الشوارع وتنظيفهم ونقلهم للإقامة فى الدار التى استأجروها بأموالهم وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من طعام وشراب وخدمات طبية واجتماعية وترفيهية لحين التعرف على ذويهم أو بقائهم بشكل دائم فى الدار إذا لم يتم التمكن من الوصول لذويهم.

محمود درج رئيس مجلس إدارة الدار وهو شاب جامعى صغير السن يدرس الهندسة يقول إنهم مجموعة من المتطوعين يحلمون بالقضاء على ظاهرة التشرد فى مصر، وبدأوا بمسقط رأسهم محافظة الشرقية، وسيعممون تجربتهم فى كافة أنحاء مصر.

و أضاف درج أنه ومن خلال تبرعات الشباب والأهالى ورجال الخير تم توفير الدار فى شارع السلام المجاور لمستشفى صيدناوى الجامعى فى الزقازيق، إذ يسددون إيجارًا شهريًا يبلغ 3000 جنيه لافتًا إلى أنهم جهزوا غرف الدار بالأسرة والدواليب وأدوات مطبخ، ويقوم فريق العمل من الشباب بانتشال المتشردين من الشوارع وتنظيفهم وحلق رءوسهم وذقونهم ونقلهم للإقامة فى الدار، مضيفًا أنه تم تخصيص مقرين أحدهما فى الزقازيق وآخر فى العاشر من رمضان.

 

وأوضح أنه تم استقبال العشرات من النزلاء فيهما بعد انتشالهم من الشوارع وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم للنزلاء كافة الخدمات من طعام وشراب وغيرهما، سواء للرجال أو السيدات، ويقوم فريق من الشباب بخدمة الرجال، فيما يقوم فريق من الفتيات بخدمة النساء.

 

وأعلن أنه تم إشهار الجمعية والحصول على موافقة من وزارة التضامن تحت اسم بسمة لإيواء المشردين، مؤكدًا أن الدار مكونة من 3 طوابق، الأول للاستقبال، والثانى للسيدات، والثالث للرجال، وفى الطابق الأول توجد غرفة كبيرة بها شاشة تلفاز كبيرة ودفايات يتجمع حولها النزلاء للسمر والسهر.

وأضاف أنه فى حالة تعرف بعض الأهالى على ذويهم من النزلاء يتم اتباع الخطوات القانونية لتسليمهم، إذ نتوجه لقسم الشرطة لتحرير محضر والتأكد من كونهم أسرة النزيل أم لا، ثم نسلمه لهم بعد التأكد من هويتهم بموجب محضر الشرطة، ومن لا يتم التعرف عليه يظل فى الجمعية ويقيم بصفة دائمة ويجد كل العناية.

وأشار إلى أنه يأمل فى التوسع وإقامة فروع للجمعية فى كل محافظات مصر، مؤكدًا أن هدفه القضاء تمامًا على ظاهرة التشرد وتوفير حياة إنسانية كريمة للمشردين ومساعدتهم على التعرف على أسرهم.