رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حارتنا

عامل بكنيسة «مارمينا»: «إخواتنا المسلمين شاركونا الاحتفالات»

أرشيفية
أرشيفية

وسط أجواء أمنية مشددة، أمام كنيسة مارمينا بحلوان، لتأمين حياة المتوجهين إلى الكنيسة احتفالًا بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وقف عم عادل فراش كنيسة مار مينا، كعادته بين المصلين لأداء صلاة العيد، يسيطر على قلبه مشاعر متناقضة، بين فرحة العيد والحزن على الضحايا والشهداء، الذين قتلوا واصيبوا أمامه على أعتاب الكنيسة، إلا أن بداخله يقين بأن الله سيحفظهم من كل سوء، إذ أتم الصلاة ليعود إلى خدمة الكنيسة مرة أخرى.

عم عادل الذي عمل على خدمة الكنيسة منذ أكثر من 18 عام، يروي لـ "الزمان"، أن قداس الميلاد في كنيسة مار مينا، كان كعادته التي يتم بها كل عام، فلم يتأثر، بالحادث على الإطلاق، إذ امتلئت الكنيسة، بأبناء حلوان بين مسيحيين يتوجهون للصلاة ومسلمين يشاطروهم الاحتفال، قائلًا: "كتير من إخوانا المسلمين والمسلمات حضروا معانا القداس علشان يقفوا جنبنا ويعبروا عن حبهم لينا".

وتابع:"رغم أن صورة أبونا كرولوس وأبواب الكنيسة أتأذت من ضرب النار، بس الكنسية فتحت أبوابها علشان نصلي ونحتفل"، تلك العبارة التي وصف بها عم عادل الأضرار التي طالت الكنيسة، نتيجة مهاجمة الإرهابي لها، إذ أصابت طلقات الغدر صورة البابا كرولوس، فأتلفت جزء منها، بالإضافة إلى أن التدمير الذي أصاب الباب الرئيسي والباب الداخلي للكنيسة، والذي لم يتم إصلاحه حتى الآن، إلا أن الكنيسة أصرت على أداء الصلاة، حتى لا تحرم أبنائها من الفرحة بأداء صلاة العيد".

 وواصل:" وقفة الشرطة وأخواتنا المسلمين معانا ساندتنا كتير"، ويتحدث عم عادل عن الدور التأمين للرجال الشرطة، الذين يقفوا لحراستهم على مدار اليوم، بالإضافة إلى ذهاب العديد من المسلمات إلى الكنيسة، لمساندة أمهات وأخوات الشهداء والمصابين في الحادث، تعبيرًا منهم عن حزنهم على الحادث، قائلًا " كلنا بنحب وطنا ومفيش حاجة هتزعزع إيمانا بالله، ووقوفنا مع بعض".

وكانت كنيسة "مارمينا" بحلوان، قد تعرضت إلى هجوم إرهابي مسلح، في الجمعة الأخيرة من عام 2017، أسفر عنه استشهاد 9 وإصابة 5 آخرين.