رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقال رئيس التحرير

إلهام شرشر تكتب: أمة العرب والإسلام.. إثأروا لوجودكم

أكتب بمزيد من الأسى والحزن .. جراء الضربة غير المفهومة على سوريا بالأمس والتي عمقت من جذور الصراعات في سوريا .. حيث فتحت نافذة جديدة لإطالة أعمال النزاعات الدموية بها.. ودفعتني وبقوة ماذا يريد الغرب من سوريا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. متى يكف الغرب عن سوريا؟؟؟؟؟؟!!!!
سوريا التي أنهكتها الصراعات إلى مستوى يكاد يعصف بها بعيدًا عن خريطة العالم العربي ..
سوريا التي ولمدة سبع سنوات تئن من حدة النزاعات التي لم يترك فيها إلا أطلالًا تسكنها الأشباح ..
سوريا التي استشهد منها ما يزيد عن نصف مليون شخص وأصيب أكثر منهم بعلل وأمراض وعاهات لا حصر لها ..
سوريا التي تكالب عليها أصحاب المصالح من كل جهة ولأسباب متعددة ومتنوعة وكثيرة ..
سوريا التي تخلت عنها العروبة .. ومعظم دولنا العربية والإسلامية .. وأصبحت فريسة سهلة لدولة الفرس .. تنهش فيها كما تشاء وتغير من معالمها كما تريد ..
سوريا التي وجه العدو الصهيوني سهامه إليها ويحتل جزءًا منها في صمت عالمي مريب .. وضعف إقليمي عجيب .. ووهن عربي مشين .. وعجز إسلامي فاضح .. الشرذمة تعمل سلاحها .. على أرضنا العربية دون حتى تعليق أو إدانة .. الأمة مستكينة مستسلمة دون تحرك وبكل استهانة..
سوريا التي فقدت النصير حتى من أبنائها .. وهانت عليهم جميعًا حكامًا ومحكومين .. مؤيدين ومعارضين وقدموها جميعًا لقمة سائغة في أيدي أعدائها وأعداء أمتنا العربية .. لدرجة أنهم اتفقوا جميعًا على أمر واحد فيها وهي سقوطها وفنائها بلا ثمن ودون عزاء حتى في مصابها الفادح .. رغم دماءها التي اختلطت بالرمال والبحار في أعظم انتهاك للإنسانية بشكل مشين فاضح ..
سوريا التي يحرص العالم الغربي على ألا تقوم إلا على مثواها الأخير .. تودع الدنيا الظالمة التي تركتها تواجه الموت سنوات طوال .. بلا أدنى ترحم وبأفظع صور انعدام الضمير..
سوريا اليوم تقف وحيدة تتلقى هذه الهجمات التي يشكك الجميع في أهدافها والمقصود من ورائها .. على الرغم من أن سوء النوايا والإعداد له بشكل واضح صريح .. والغريب أن أمتنا تنقسم حتى من موقف الاعتداء عليها حين بخلت حتى بأي مساندة ولو حتى مجرد تصريح …
تجاهل غريب من موقف مصر المعلن ونداءاتها المتكررة منذ ٢٠١٥ وما قبلها وإلى الآن في حرصها على الحل السياسي وتنفيض جميع الأيادي المتنازعة فيها .. 
دعوني أتساءل مرة أخرى هل حاسب العالم أمريكا يوم أطلقت قنابلها الذرية على «هيروشيما ونجازاكي»؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!.. منذ أكثر من سبعين عاما لدرجة أن اليابان تحتفل كل عام بتلك الذكرى الحزينة التي تركت من الآثار المدمرة والعاهات التي لا تزال تتوارثها الأجيال رغم هذه السنوات الطوال.
هذا إذا كنا حقًا نرفض مطلقًا وبشكل قطعي أن تستخدم هذه الأسلحة المحرمة دوليًا ضد شعبها أو غيره …فالحساب يقع علـى الجميع وبأثر رجعي .. لأنهم هم الذين صنعوها وهكذا روجوها فسهلوها واستباحوا التعامل بها ونشروها .
دعوني أتساءل هل حاسب أحد الدول التي احتلت عالمنا العربي سابقًا وحاسبها على سنوات الاحتلال التي قضتها في مستعمراتها المختلفة لتكوين إمبراطوريتها وما اقترفته من جرائم واعتداءات وسلب ونهب للثروات والخيرات ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.. 
دعوني أتساءل هل تم محاسبة الاحتلال الذي قتل ما يربو من مليون شهيد في الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!….
دلوني على موقف واحد لهذه الدول كان في مصلحة عالمنا العربي والإسلامي ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!…
إن تدخلاتهم دائمًا نذير شؤم وعنوان لمزيد من الضعف والتفكك العربي والإسلامي !!!!!!!!!!..
مواقف وسلوكيات تصيبنا بالغثيان عندما يتجدد معها إجترار ما كان من أهوال وجراح 
منذ عشرين عامًا حين تم دخول العراق بحجة أثبتت المنظمات الدولية أنها كانت مجرد أكذوبة ووشاية خدعوا بها العالم حتى قضوا على دولة كان لها ثقلها العربي والإسلامي من الناحية الاقتصادية والسياسية والعسكرية !!!!..
هل استطاع العراق بعد سنوات ذلك الاحتلال أن تقوم له قائمة؟؟؟؟؟؟!!!!!!! .. إنه مازال يترنح إزاء هذه الحرب التي لم تكن في صالح العراق ولا حتى في صالح أمتنا… وإنما في صالحه هو حين قضى على حضارته وتاريخه ومعالمه الثقافية وتراثه فضلًا عن خيراته وموارده وثرواته تمامًا مثلما كان يعمل المغول والتتار حتى لا يكون سواهم على الأرض ..
ومن هنا تأتي دوافع التشكيك في كل عمل غربي يستهدف دولة عربية فالتاريخ والأيام لم يتجه في ساعة إليها بل كان دائمًا عليها…
لذلك انتابني شعور مؤلم .. لماذا هذه الضربات في هذا التوقيت بالذات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. الذي تنعقد فيه القمة العربية التاسعة والعشرين بالمملكة العربية السعودية والتي ستتولى رئاستها في هذه الدورة .. هل كان التوقيت مقصودًا ويرمي إلى هدف خبيث ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. وهو المزيد من الانقسامات والمعاناة التي يعيشها العالم العربي والإسلامي؟؟؟؟؟!!!!!!..
أم أن هذه الضربات لمزيد من اهدار كرامة الأمة العربية ؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. وتعميق روح الانكسار والإذلال لتهوين ذلك الجمع العربي والحفل الإسلامي الكبير !!!!!.. تمامًا مثلما حدث مع الرئيس صدام الذي كان ذبيحة عيد الأضحى المبارك ..
أم أن هذه الضربات كانت من أجل الكرامة التي استشعرت هذه الدول فَقدها بهيمنة الجانب الروسي على الملف السوري وتحكمه في جميع مراحلة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
أم أن وراء هذه الضربات إشارات ورسائل أخرى إلى دول وحكومات بعينها ؟؟؟؟؟!!!!!!!! 
إنني أتعجب من هذه الضربات التي من شأنها ألا يكون لها تأثير على مجريات الأمور المتردية بسوريا .. إذن ما فائدتها ؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. 
إنني أتعجب من هذه الضربات التي ستكون سبيلًا لتدخل سافر في الشأن السوري من هذه الدول جميعًا والذي سيزيد الأمر تعقيدًا والحرب إطالة !!!..
ومن هنا أطالب مؤتمر القمة العربية المنعقد حاليًا بالسعودية بأن يعلن على العالم أجمع “لااااااااااااااااااااااا للحلول العسكرية في سوريا”
‫“‬لااااااااااااااااااااا لتدخل القوى الإقليمية في سوريا” ونخص بالذكر “إيران” … 
متى يعلن العرب جميعًا “لااااااااااااااااااا للوجود الإيراني في سوريا ولا في الدول العربية الأخرى” ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!..
لااااااااااااااا للقوى الدولية في سوريا ..
افتحوا النوافذ للحلول السياسية والدبلوماسية والسورية السورية السورية السورية .. تحت المظلة العربية ورعاية جامعتها..
كل أنظار العالم تلتف إليكم فهل تملكون حكمة اتخاذ هذا القرار ورعايته ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

كل أنظار العالم تلتف إليكم فهل تحتكرون صناعة قرار دول تنتمي إليكم بما فيه صالحها من صالحكم ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
هل تتوجهون الآن إلى سوريا “أرض المحشر” جمعاء لتؤكدوا حق العروبة والإسلام فيها عن من سواها ؟؟؟؟؟!!!!!!!
هل يأخذنب الحلم والأمل والرجاء من بعد اثبات وجودكم في سوريا تتجهون صوب الأقصى المبارك لتؤكدون ماهية الأقصى تلك أمانة الله ومقدساته على الأرض وقدرها عند الأمة العربية والإسلامية … لعلكم تحركون ساكنًا .. أيضًا يستصرخكم هناك….
أنتظر الرد ………….
أعيدوا للجامعة العربية هيبتها ومعناها وتمسكوا بالجيوش الموحدة … والاقتصاد الموحد … بنداء الرئيس السيسي بجيش عربي موحد .. والالتاف حوله ..
أروا العالم وجهكم الحقيقي وحضارتكم الضاربة في جذور التاريخ التي أخذت بيد الإنسانية عبر قرون كثيرة مضت …. ازيحوا الوحل الذي غشيها بعد أن غرسوها فيه فأفقدها وجودها ومحياها ..