أمين سر حركة فتح: مصر تسعى لتوفير كل أسباب الصمود والقوة لشعبنا في غزة التعليم تصدر بيانا بشأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

كلمة قائد القوات البحرية بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ51 للقوات البحرية

نحتفل في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والاعتزاز بالذكرى الحادية والخمسين لأحد أعظم الانتصارات البحرية في التاريخ البحري الحديث حيث شهد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية في أول معركة صاروخية بحرية في التاريخ وبداية الانتصارات المصرية مُمَهٍدة الطريق إلى حرب الاستنزاف.

لقد كان ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت أن تلقن العدو فيها درسًا قاسيًا بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد).

ويأتي هذا الشهر عزيزًا علينا حيث يتضمن الإحتفال بعيد القوات البحرية وإحتفال مصرنا الأبية بنصر أكتوبر المجيد الذي أعاد لمصر الأرض والمجد بنصر من الله العزيز الحكيم.

وإن كان هذا التاريخ قد إرتبط بإنتصار بحري عظيم فإن تاريخ قواتنا البحرية العريقة في العصر الحديث يمتد إلى عام 1810 حيث بدأ بخمسة عشرة سفينة نقل جنود وحراسة تم بناؤها بسواعد المصريين ثم تطورت صناعة السفن على أسس علمية بإنشاء المدرسة والبحرية عام 1825 مرورًا ببناء ترسانة الأسكندرية عام 1829 وحتى تدشين البارجة الحربية العملاقة ( مصر) ذات المائة مدفع وألف بحار عام 1831.

إن التطوير المتزامن والغير المسبوق الذي تشهده مصرنا الغالية في كل المجالات بخطى واسعة إمتد ليشمل بناء قوات بحرية حديثة لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة كون مصر دولة بحرية من الطراز الأول.

ولقد تم هذا التحديث طبقًا لرؤية إستراتيجية عميقة وواعية للقيادة السياسية إستشرفت الأحداث الجارية والسيناريوهات المرشحة للتصاعد.

وفي ظل إرتباط ثروات ومستقبل مصر بالبحر وأيضا بدعم متواصل ومتابعة مستمرة من القيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتها أثمرت عن العديد من الإنجازات كان أبرزها:

تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشري لعناصر قواتنا البحرية من ضباط وضباط صف وجنود على أسس علمية حديثة لفتح آفاق فكرية جديدة للكوادر الشابة والواعدة بقواتنا البحرية وبالتعاون مع كيانات علمية محلية ودولية.

حيث شملت كافة التخصصات والمسارات المهنية المختلفة التي تغطي جميع محاور العمل بالقوات البحرية وذلك لإكتساب خبرات جديدة في جميع الموضوعات التخصصية والقتالية وعلى مدى الأعوام القليلة السابقة قمنا بإرسال العديد من رجال القوات البحرية وطلبة الكلية البحرية للتدريب بالخارج مع مدارس علمية وعسكرية عريقة ومتقدمة لإخراج مقاتل بحري من الطراز الأول ينافس كافة المتسويات وفقًا للمعايير العالمية.

كما يتم أيضا تطبيق معايير جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بكل محاورها في جميع المنشآت التعليمية للقوات البحرية.

وقد شمل هذا التطوير المناهج العلمية الدراسية والمدرسون إضافة إلى توفير مساعدات التدريب المتطورة هذا مع إقامة معسكرات تدريبية خارجية بالبحر تضاهي ما تنفذه بحريات دول العالم المتقدمة لإكسابهم المهارات البحرية والقتالية المرتبطة بإستخدام البحر.

كما أصبحت الكلية البحرية المصرية الآن تضارع كليات بحرية عالمية حيث نقوم في الوقت الحالي بالتفاعل معها في أنشطة مختلفة تتراوح بين إرسال الطلبة للدراسة بالخارج أو التعايش وكذا الإشتراك في مسابقات علمية ورياضية مع نظرائهم بالكليات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية واليونانية والهندية والإيطالية.

أما في مجال البنية التحتية فقد تم تطويرها بالكامل بشكل يفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة هذا مع تطوير القدرات والإمكانيات الفنية للترسانات والورش الفنية لتكون قادرة على دعم جميع وحدات القوات البحرية .

وإرتباطًا بهذا فقد تم إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدات البحرية الحديثة.

إن الدولة المصرية الحديثة بعد 30 يونيو تنتهج سياسة تسليح تتسم بالدقة بما يحقق العائد القتالي المرجو فقد تم دراسة المتطلبات العملياتية الحالية والمنتظرة وطبيعة المسرح البحري بأبعادها وإحتياجات القوات البحرية للوفاء بأماناتها ومسئولياتها تجاه أمتنا العظيمة حيث إنضم عدد من الوحدات البحري من مختلف الطرازات والحمولات بناء على دراسات دقيقة روعى فيها كافة المتطلبات المستقبلية.

وقد تم التطوير لكافة الطرازات من الوحدات القتالية من القوارب الهجومية السريعة وحتى حاملات المروحيات طراز ميسترال تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج التصنيع المشترك ولعل أحدثها الفرقاطة ( بورسعيد ) أول فرقاطة شبحية طراز (جوويند) 2500 ،  والأولى من طرازها بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل والتي تم تدشينها في شهر سبتمبر 2018 بشركة ترسانة الأسكندرية وذلك في إطار مشروع متكامل لهذا الطراز من السفن.

والتي تأتي تتويجًا لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلى قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة وتزامنًا مع تدشين الفرقاطة ( بورسعيد ) تم تدشين عدد من لنشات المرور الساحلي (28) متر وهو نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكي تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.

واليوم نستحضر روح النصر والأمجاد الماضية حيث تقوم القوات البحرية بمهامها في مجال دعم الأمن البحري وهو دور له أهميته القصوي التي لا تقل أهمية عن معاركها السابقة في مناطق عملها وذلك في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة يشمل هذا الأمر تأمين كافة الإتجاهات الإستراتيجية حيث وصلت مساحات المناطق التي تقوم القوات البحرية بتأمينها بالبحر إلى آلاف الأميال البحرية.

وتتضمن مهام التأمين الموانئ والأهداف البحرية الحيوية ومصادر الثروة البحرية ويأتي على رأس المهام تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومناطق إنتظار السفن على مدار الساعة وذلك في إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل.