الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

أحمد عمر هاشم: التصوف كان موجودا في عهد النبي.. والرسول بشرني بالحج

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

الدكتور أحمد عمر هاشم: التصوف كان موجودا فى عهد النبى

رأيت الرسول فى المنام وبشرنى بالحج

الصلاة فى «الحسين والسيدة زينب» ليست شركا.. والتوسل بالصالحين من عباد الله جائز

فى كل موسم أو مناسبة دينية تجد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، هو أبرز المتحدثين خلالها؛ إذ يداعب مسامع الجميع فى الاحتفالات الرسمية لا سيما الاحتفالات التى تقيمها الطرق الصوفية فى المناسبات الدينية من مسجد الإمام الحسين عبر الهواء، بكلماته الرنانة، وحديثه الشيق الذى لا يخلو من أبيات الشعر، التى جعلت الجماهير تذوب عشقا فى طريقته، وتنتظر كلمته فى كل مناسبة.. كل هذه الأمور جعلته يلقب بـ«فارس الكلمة» و«أمير المؤمنين فى الحديث».

وكشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، فى حواره مع «الـزمــــان»، حقيقة رؤيته للنبى محمد صلى الله عليه وسلم فى المنام، وتحدث عن سر الحفاوة الخاصة التى خصه بها الشيخ الشعراوى، والموقف الأبرز فى ذكرياته معه، موضحا حكم زيارة الحسين والسيدة زينب، والصلاة بالمساجدة التى بها أضرحة، وإلى نص الحوار .

هل سبق أن صلى الدكتور أحمد عمر هاشم بثالث الحرمين الشريفين «المسجد الأقصى»؟

لا للأسف؛ لم يسبق لى أن صليت فى القدس الشريف، لكنى أدعو الله أن يمكننى من الصلاة فيه، ويهيئ لنا جميعا الصلاة فيه، وأن يتحرر القدس الشريف عن قريب إن شاء الله.

هل رأيت رسول الله فى المنام؟

نعم، أنعم الله علىّ برؤية حبيبه المصطفى فى المنام، إذ كان النبى صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة وكنت أطوف خلفه، وفسر والدى – عليه رحمة الله – هذه الرؤيا بأننى سأحج فى نفس العام، وبالفعل أتم الله علىَّ هذه النعمة وحججت آنذاك، واقتديت به صلى الله عليه وسلم وتخصصت فى سنته الشريفة.

ماذا كانت طبيعة العلاقة التى جمعتك بإمام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوى؟

علاقتى بالشيخ محمد متولى الشعراوى كانت علاقة قوية جدا، وكنا إذا التقينا جمعا مع مجموعة من العلماء، كان الشيخ الشعراوى يخصنى بلقاء خاص؛ حتى أن بعض العلماء لاحظوا ذلك، وقالوا للشيخ الشعراوى «إنك تخص الدكتور أحمد عمر هاشم بلقاء فيه حفاوة خاصة فقال الشعراوى: لأنه من الأسرة التى كنت لا أنقطع عن زيارتها، فعندما كنت طالبا فى معهد الزقازيق الدينى، كنت أزور الأسرة الهاشمية، والأسرة المسلمية، وأسرة أبو خليل»، وكان الشيخ لديه عاطفة دينية صوفية عالية جدا.

ما هو أبرز موقف جمعك بالشيخ الشعراوى ولا يزال عالقا بذهنك إلى الآن؟

المواقف التى جمعتنى بالشيخ الشعراوى كثيرة جدا، لكن الموقف الأبرز الذى لا يزال عالقا بذهنى هو عندما كنت مدعوا فى عقد قران حفيدته، وكان نجله الشيخ سالم ابن الشيخ الشعراوى – والد العروسة -  يحب أن يكون والده هو الوكيل عن العروسة، فكان الشيخ الشعراوى يقول: «ما دام أبوها موجودا يكون هو الوكيل»؛ فأخذ نجله يقبل يده تارة، ورجله تارة أخرى ويتودد إليه حتى يوافق أن يكون وكيلا عن العروسة.

لكنى قلت إن هذا الموقف ذكرنى بالإمام مسلم حينما جاء ليزور الإمام البخارى؛ وقبل يده وقبل بين عينيه، ثم قال له: «دعنى أُقبِّل رجلك يا أستاذ الأستاذين ويا سيد المحدثين».

ألقيت الشعر رغم أنك تخصصت فى علم الحديث، فهل أصدرت دواوين شعرية؟

بفضل الله أنهيت أربع دواوين شعرية، ديوانى الأول «نسمات إيمانية» نشرته دار الشعب، والديوان الثانى كان عنوانه «أصحاب الجنة» نشرته دار أطلس، وأما الديوان الثالث فعنوانه «أمة المصطفى» نشرته أيضا دار أطلس، وكذلك الديوان الرابع «كونوا مع الله» ونحن الآن فى طريقنا إلى طرح ديوان خامس إن شاء الله.

هل يجوز التوسل بالصالحين من عباد الله؟

نعم يجوز التوسل بالصالحين من عباد الله، لأن هذا التوسل هو توسل بقربهم من الله ودعائهم إلى الله سبحانه وتعالى، وقد كان الصحابة يتوسلون برسول الله صلى الله عليه وسلم فى دعائهم إلى الله.

لكن البعض يحتج على عدم جواز التوسل بقوله «وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب»؛ فهل قوله «فإنى قريب» يقطع الطريق أمام التوسل؟

قوله تعالى «فإنى قريب» لا يقطع الطريق أمام التوسل، لأن قوله تعالى «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» هذا معناه أن الله قريب من عباده إذا سألوه أجابهم ولبى طلبهم؛ لكن الشفاعة أو التوسل لا تتعارض مع هذا، فالتوسل وارد وذلك عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك»، وقال العلماء بحق السائلين أى من الأنبياء ومن الصالحين والمنتقلين.

البعض يقول إن زيارة الإمام الحسين والسيدة زينب شرك والصلاة فى مسجديهما لا تصح، فما حكم الصلاة بالمساجد التى بها أضرحة أو مقامات؟

زيارة الصالحين وآل البيت الطاهرين ليست شركا، والصلاة بتلك المساجد التى بها أضرحة ومقامات الصالحين جائزة، والدعاء فيها مستحب ما دام الإنسان يتجه بالصلاة إلى الله وحده، ويتجه بسؤال الله والدعاء لله وليس للبشر.

هل كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم طرق صوفية؟

لم تكن بهذا المسمى، ولكن كانت توجد معانى التصوف مثل أهل الصفة الذين كانوا ينقطعون للعبادة وإلى غير ذلك من الأذكار، وذكر الله تعالى والصلاة على النبى عليه الصلاة والسلام؛ فالتصوف بمضمونه ومحتواه وجوهره كان موجودا، لكن المسمى الاصطلاحى لكلمة التصوف ظهر مؤخرا.

ما حكم طلب المدد من غير الله، كأن يُقال «مدد يا رسول الله» أو «مدد يا حسين»؟

من البديهى أنه لا يُسأل إلا الله؛ لأن الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام قال «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»؛ ولكن كلمة مدد يا رسول الله كلمة جرت على ألسنة بعض المحبين من باب المحبة للرسول عليه الصلاة والسلام وليس أكثر.

إن كان من وصية لهذه الأمة.. فبم توصى؟

أوصى الأمة بوحدة الصف وجمع الكلمة والتوبة إلى الله عز وجل وكثرة ذكر الله وكثرة الدعاء حتى يُفرج الله عن الأمة كل كرب وكل هم وكل غم؛ لأن الدعاء هو مخ العبادة.

موضوعات متعلقة