رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تكنولوجيا

«الهولو جرام» و«الكينيجرام».. أحدث تقنيات في عالم الطباعة تصل مصر


يزداد الاحتياج إلى الطباعة فى كل نواحى الحياة، إذ أنها صناعة تقوم بالتخديم على كل الصناعات.. فلا يوجد شيء يباع أو يصدر دون غلاف مطبوع، فتتم الطباعة على كل الخامات مثل القماش أو الكرسى أو الكنبة أو التورتة أو الموبايل.
يقول الدكتور جورج نوبار الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية وعضو غرفة الطباعة وعضو المجلس التصديرى للطباعة: تنقسم الطباعة الى أربعة  أقسام رئيسية وهى طباعة تجارية مثل الدعاية والإعلان والكتالوجات والمخاطبات المكتبية، وهناك طباعة التغليف وهى مهمة جدا وطباعة النشر والطباعة المؤمّنة وهى (الكينيجرام).. والخطورة تكون فى مجال النشر فهناك كتاب إلكترونى وصحيفة إلكترونية.. إذن هناك منافسة كبيرة تجاهها، فيمكن إضافة حركة وصوت فى النشر الإلكترونى.. ومع زيادة تعداد السكان يزداد الاستهلاك وتزداد الحاجة إلى الطباعة.. وفى ظل المنافسة الشديدة بين المنتجين تزداد الحاجة إلى الابتكار والتنويع فى عالم الطباعة وحماية حقوق الملكية الفكرية كانت هناك حاجة إلى تقنية (الكينيجرام) إذ يتم استخدامها فى طباعة الأوراق المالية والبطاقات الشخصية وجوازات السفر والشهادات والأدوية لأن تزوير الدواء يؤثر على صحة الإنسان، و«الكينجرام» تعتبر تقنية يتم وضعها على الطباعة لتأمينها.. كما أن هناك طباعة ثلاثية الأبعاد.. وهو تصنيع تراكمى.. فهناك دول تقوم بإنشاء منازل منها وأيضا دراجات أو سيارة أو عظام الإنسان.. وهناك دول عربية بدأت فيها أيضا.. وتعتبر خاماتها غالية جدا وقد وصلت إلى مصر.. فهناك مقاعد من الكرتون وهى قوية جدا.. وهناك طباعة تتم على المياه (ترانسفير) ثم يتم نقلها على أى شيء آخر، وأيضا طباعة على التورتات ويتم تناولها دون أى خوف من المواد المستعملة فى طباعتها. 

وتعود أهمية الطباعة الجديدة (الكينيجرام) إلى التأمين الكامل للوثائق الرسمية بأعلى التقنيات إذ يتم التأمين من خلال التصميم المعقد والتداخلات الكثيرة للضوء خلال الطباعة، وأيضا من خلال الخامة.. فهناك العملات البلاستيك أو عملات مهجنة بين الورق والبلاستيك وتعيش لمدة تزيد عن 200 عاما.. وعلى الرغم من زيادة تكلفة هذه الطباعة إلا أنها تتميز بقيامها بالتأمين الفائق للمنتج لأن المزورين دائما يبحثون عن طرق جديدة للتزوير فكان لا بد من التقدم والتطور بطريقة أكثر وأسرع فى عالم الطباعة.
ويضيف عماد حسنى البشبيشى المصمم والمتخصص فى الطباعة والنشر والتغليف أن دبى بدأت فى تنفيذ إستراتيجية للطباعة ثلاثية الأبعاد بهدف تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانتها بصفتها مركزًا رائدًا على مستوى المنطقة والعالم فى مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030، وتقوم بتطبيق تقنية حديثة تساهم فى خفض التكاليف فى العديد من القطاعات، وبخاصة قطاع المنتجات الطبية وقطاع التشييد والبناء فى دبى، وستعيد هذه التكنولوجيا هيكلة الاقتصادات وأسواق العمل، وتهدف الإستراتيجية إلى طباعة نسبة 25% من كل المبانى الجديدة فى دبى بحلول عام 2025 بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وستركز دبى أيضا على استخدام هذه التكنولوجيا فى منتجات الإضاءة، والقواعد والأساسات، ومفاصل البناء، والمرافق والمنتزهات، ومبانى الحالات الإنسانية والمبانى المتنقلة وقطاع المنتجات الطبية وطباعة أطقم الأسنان، والعظام، والأعضاء الاصطناعية، والأجهزة الطبية والجراحية وأجهزة السمع وقطاع المنتجات الاستهلاكية وأيضا الأدوات المنزلية، والبصريات، والأزياء والمجوهرات، وألعاب الأطفال والأطعمة السريعة، 
وقد وصلت الطباعة إلى استخدام النانو وليس الماكرون (الميلى به ألف ماكرون والماكرون يساوى ألف نانو).

أما الـ(الهولوجرام) فقد يبدو مثل (الكينيجرام) لكنه يختلف عنه تماما فهو صورة مجسمة كاملة للشخص من جميع الجوانب وهو يحتوى على حركة أيضا، وفى مصر تقوم حاليا المطابع الأميرية بالتعاون مع إحدى شركات البويات بصناعة نوعين من الحبر السرى حيث يمكننا تصديره بعد ذلك إلى دول كثيرة ونحن يكفينا فى مصر أننا نطبع نقودنا وجوازات سفرنا من البداية إلى النهاية.