رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

جراح مصري عالمي يعيد ترتيب أمعاء طبيبة بنجلادشية

نجح الجراح المصري العالمي الدكتور كريم أبو المجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء بمستشفى كليفلاند الأمريكية، "الملقب بالساحر المصري" في إجراء واحدة من أدق وأعقد جراحات الجهاز الهضمي على مستوى العالم، لطبيبة بنجلادشية ظلت تعاني لسنوات من آلام مبرحة في جهازها الهضمي.

الجراحة التي أجريت بمستشفى قصر العيني– بناء على طلب الدكتور كريم أبو المجد- تعد الأولى من نوعها التي تجرى في مصر والوطن العربي، وهي عبارة عن إعادة ترتيب للأمعاء الدقيقة لفتاة من بنجلاديش تدعى شارمن آتر شوما- 24 عاما- تدرس الطب، ورغم دراستها إلا إنها والأطباء المعالجون في بنجلاديش وخارجها فشلوا طوال سنوات في اكتشاف أسباب الألم التي تعاني منها.

شارمن قالت بعد نجاح الجراحة إنها ظلت تبحث عن أسباب آلامها التي كانت تعاني منها حتى توصلت إلى الدكتور كريم أبو المجد الذي نجح في تشخيص الحالة بعد أن أرسلت له الملف الطبي الخاص بحالتها.

وأكدت أن هذه الجراحة تصل تكلفتها في الولايات المتحدة الأمريكية 500 ألف دولار، ونظرا لظروفي المالية التي لم تمكنني من مجرد السفر فقط إلى أمريكا أصر الدكتور كريم على إجراء الجراحة لي في مصر بالمجان وفي مستشفى قصر العيني حتى يتعلم الأطباء المصريين أسلوب إجراء هذه الجراحة المعقدة.

وقالت: لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن شكري العميق للساحر المصري الدكتور كريم أبو المجد بعد أن خلصني من آلامي دون أن يكلفني شيئا. وشكرا لمصر على الاستضافة الكريمة فلم أجد في عيون الناس ومعاملتهم إلا كل ود وترحاب.

من جانبه أكد "أبو المجد " أن هدفه الرئيسي من إجراء هذه الجراحة بمستشفى قصر العيني هو نقل المعرفة والعلم والخبرات التي اكتسبها على مدار سنوات عمله الممتدة لما يقرب من 30عاما قضاها في الولايات المتحدة، إلى الكوادر الطبية المصرية وتدريبهم على إجراء مثل تلك العمليات النادرة، مؤكدا أنهم لا يقلون كفاءة عن نظرائهم في دول العامل المتقدمة طبيا.

جدير بالذكر أن الدكتور كريم أبو المجد لقبته الدوريات العلمية والأوساط الطبية في الولايات المتحدة الامريكية بـ"الساحر المصري" نظرا لتخصصه في إجراء الجراحات المعقدة والنادرة وربما الميؤوس منها، والتي تحتاج إلى مهارات خاصة وتدخل جراحي دقيق.

أجرى "أبو المجد" بمفرده ثلث حالات زراعة الأمعاء حول العالم، ابتكر فيها العديد من الحلول والتطبيقات الطبية التي تم استخدامها لأول مرة في هذا المجال مع المرضى، ساهمت بفاعلية في إنقاذ حياة المئات من المصابين بأمراض مستعصية في الجهاز الهضمي.