رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

فى 2018.. العالم ما بين صراعات سياسية وحروب أهلية

أرشيفية
أرشيفية

اتهامات متبادلة بين الدب الروسى وواشنطن.. وأمريكا تضغط على العالم بالانسحابات الأممى

تغيير فى الخريطة السورية وارتباك فى الأزمة الليبية.. العراق الحاضر الغائب واليمن المشتت العائد

شهدت الدول العربية والعالمية، عددا من الأحداث خلال العام 2018 التى نتج عنها تغيرات من الممكن عدّها جذرية، فلا تزال الحروب تغير من شكل المنطقة العربية بالكامل، والأحداث السياسة تأبى أن تهدأ ولو قليلًا.

فى التقرير التالى ترصد «الزمان» أبرز الأحداث التى مرت على الوطن العربى خلال هذا العام.

العالم العربى

سوريا

شهدت سقوط المزيد من القتلى وتهجير العديد من الأهالى إلى خارج البلاد، واستطاع الأسد بدعم من موسكو وطهران إحكام قبضته على 95% تقريبا من كافة الأراضى السورية.

كما قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب قواته من الأراضى السورية، معلنًا دخول حرب داعش مرحلة جديدة.

أما تركيا فحاولت السيطرة على الشمال، كما هددت بمزيد من الهجوم على الأكراد.

وكذلك من بين أبرز الأحداث التى شهدتها دمشق، إسقاط الجيش الإسرائيلى طائرة روسية على متنها 14 جنديا.

وانتهت السنة بمؤشرات عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد ثمانى سنوات من تعليق عضويتها، وذلك بعد افتتاح الإمارات والبحرين سفارتهما من جديد.

فلسطين: نقلت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فى تأكيد اعترافها أنها عاصمة فلسطين.

وسنت حكومة الاحتلال «قانون القومية» الذى ينص على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودى فقط.

اليمن

شهدت البلاد تجديد التحذير من المجاعة والأمراض التى تهدد حياة الأطفال، كما أفرجت جماعة الحوثى عن خبير أمريكى مختطف فى صنعاء وسلمته لسلطنة عمان، وجاء إعصار ميكونو ليضرب جزيرة سقطرى، وتسبب فى انتشار صور لعدد من لفافات داخل زجاجات ادعى البعض أنها أعمال سحر وشعوذة.

وأعلن حزب الإصلاح عن تجميد عضوية الناشطة الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، كما فتح الحوثيون باب التجنيد للنساء فى محافظة ذمار، وانتهى العام باتفاق الحديدة ووقف إطلاق النار فى المنطقة.

العراق

عقدت الحكومة العراقية اتفاقا مع سلطات إقليم كردستان على الإدارة المشتركة للمنافذ الحدودية بعد سنوات من سيطرة القوى الكردية عليها بشكل منفرد.

بالإضافة إلى إعلان واشنطن نيتها تقليص عدد قوات الجيش بعد نهاية الحرب على داعش.

وشهد العراق تزويرا فى الانتخابات البرلمانية والتلاعب فى عدد الأصوات، ثم الخلافات السياسية واختيار الرئاسات الثلاث والصراعات السياسية التى أدت إلى عدم استكمال الحكومة العراقية.

وانتهى العام بزيارة سرية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لجيش واشنطن فى العراق، وترددت أنباء عن استقرار القوات فى بغداد بعد خروجها من سوريا، كما كشف باحث أردنى أن ابنة خالة الرئيس السابق صدام حسين أفشت عن مكان تواجده للولايات المتحدة.

السعودية

المملكة العربية السعودية، منحت الدولة فى بداية العام، أول عقود مشاريع البنية التحتية لمشروع نيوم على ساحل البحر الأحمر بقيمة 15 مليار ريال

كما افتتحت المملكة أول دور عرض سينمائية بالمملكة، فى 18 أبريل، هذا إلى جانب إقامة عدد من الحفلات الفنية لكبار الفنانين.

وأصدرت الحكومة قرارا يسمح بقيادة النساء للسيارات فى حدث هو الأول من نوعه فى البلاد.

كما تعرضت السعودية لأزمة سياسية، بعد مقتل الصحفى جمال خاشقجى فى قنصلية الدولة بإسنطبول على يد 18 شخصا سعوديا، بحسب ما أعلنه النائب العام.

جامعة الدول العربية

اتخذت الجامعة عددا من القرارات حول الأزمات التى تمر بها دول المنطقة، كان من أبرزها التالى:

فلسطين

تركت الجامعة المصالحة فى أيادى مصر، كما أعلنت شعار «القدس عاصمة فلسطين»، وأجبرت الجامعة إسرائيل على سحب ترشحها من مجلس الأمن فى يونيو 2018.

بالإضافة إلى هدم مسعى إتمام مبادرة بين إسرائيل وباراجواى فى القدس، وأن الجهود العربية فى الشأن الفلسطينى لا بأس بها، كما أرسلت الجامعة العربية وفدا لكل من أستراليا والبرازيل لإثنائهم عن قرار نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.

سوريا

لا تزال عضوية سوريا معلقة، ولكن هناك مساعى من بعض الدول لتفعيها مرة أخرى، لكن لا توجد أى مؤشرات لدى الجامعة توحى بالتغيير حتى الآن.

 كما لم تصدر الجامعة قرارات بشأن زيارة الرئيس السودانى عمر البشير بنظيره بشار الأسد.

 اليمن

يواصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مع نظيره بالأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بشأن الأوضاع فى اليمن.

ليبيا

بحسب ما ذكره الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكى، فلا جديد فى الوضع الليبى، ولاتزال الجامعة على اتصال بالمبعوث الأممى، غسان سلامة، لمتابعة آخر التطورات فى البلاد هناك.

وعلى صعيد آخر، صدقت الجامعة على الاتفاقية العربية لتحرير تجارة الخدمات لتدخل حيز التنفيذ، كما أنشأت الجامعة منتدى إداريا عربيا للتنمية الحضارية لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

بجانب إعداد خطة عمل عربية، لمعالجة الأسباب المؤدية للإرهاب، والآثار المترتبة عليه اجتماعيًا.

وانتهت الأمانة العامة من الخطوات التنفيذية، فى مجالات الخطاب الدينى والتعليمى والثقافى والإعلام والمرأة والشباب والجامعات، ومن المنتظر رفعها خلال القمة المقبلة فى يناير.

وعلى الصعيد المالى، فبلغت نسبة سداد الحصص من قبل الدول الأعضاء -فى 2018- 50%، وهى نسبة لا تكفى الأجور أو الأنشطة.

على الصعيد العالمى

أمريكا

انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، من عدد من الاتفاقيات الدولية، من بينها الاتفاق النووى الإيرانى، واتفاقية المناخ، فضلًا عن اتفاقية الأسلحة النووية مع روسيا.

ورفع ترامب الجمارك على واردات الصلب، بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمونيوم، مستثنيًا كندا والمكسيك من القرار.

وانتهى العام بالقرار الذى عارضته إدارة ترامب، وهو سحب جنود واشنطن من سوريا، وإعلان المرحلة الثانية التى لم يتم الكشف عن ملامحها فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى.

فرنسا

أبرز ما شهدته باريس عام 2018، حادث إطلاق النار فى ستراسبورج، بالإضافة إلى حركة السترات الصفراء، التى خرجت ضد قرار زيادة أسعار الوقود وتراجع القدرة الشرائية فى فرنسا.

وعلى مدى أسابيع عدة، قطع المتظاهرون الطرق فى مختلف أنحاء البلاد، وتخلل التحرك أعمال عنف ومواجهات فى باريس والعديد من المدن الكبرى، وقد اضطر الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون إلى إلغاء الزيادة على أسعار الوقود، وأعلن فى 10 ديسمبر سلسلة إجراءات اجتماعية فى محاولة لاحتواء الأزمة.

روسيا

اتهم الغرب موسكو بمحاولة قتل الجاسوس السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا بالغاز السام، جنوب إنجلترا.

وهو الاتهام الذى جاء على خلفيته طرد عشرات الدبلوماسيين فى عدد من الدول، وإغلاق قنصليات موسكو بها.

كما شهدت تأزم الوضع بين روسيا وأوكرانيا على خلفية ضم جزيرة القرم.

وأنكرت روسيا الاتهامات الموجة إلى «بوتونيا» وهى مواطنة روسية اتهمتها وزارة العدل بأنها جاسوسة تعمل على تجنيد مواطنين أمريكيين لصالح موسكو.

بريطانيا

شهدت المملكة الإنجليزية، توترات بسبب رغبتها فى الخروج من الاتحاد الأوروبى، لكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أعلنت فى 10 ديسمبر إرجاء التصويت على الاتفاق فى مجلس العموم بعدما كان مقررا فى اليوم التالى بسبب انقسام شديد فى صفوف النواب وخشية عدم إقراره، وفى 12 ديسمبر، نجت من تصويت على الثقة بحكومتها بادر إليه حزبها المحافظ.