رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الجامعة الألمانية ثورة التعليم الفني تنطلق من العاصمة الإدارية.. و«خبراء»: ننتظر «صنع في مصر»

خالد عبد الغفار
خالد عبد الغفار

خبير تعليم دولي: الجامعات الصناعية ضرورة لاستعادة مجدنا التصديري

من جديد بالأمس القريب كان وضع حجر الأساس الأول لنموذج الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية بمصر، باتفاق وتعاون مصري ألماني، فكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار ممثلًا عن مصر، وباتريس ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني ممثلًا عن ألمانيا؛ ليكون على رأس أهداف هذا التعاون تطوير التعليم الفني، والنهوض بالصناعات وتخريج طلاب ودفعات لديها وعي وربط بين سوق العمل والدراسة.

وثمن خبراء تعليم التعاون المثمر على صعيد الصناعات في مجال العلوم التطبيقية، لاستعادة دور المصانع المصرية المغلقة وإمدادها بأيدي عاملة قادرة على انتشالها من خساراتها الفادحة، ومن ثم دخول سوق الصناعات الثقيلة بقوة مرة أخرى.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أسامة فوزي خبير أنواع التعليم الدولي، إن مصر كانت رائدة في عهد محمد على للصناعات الثقيلة والخفيفة ومصدر كبير لعدد من الآلات والأسلحة، مشيرًا إلى أننا نعيش كبوة منذ رحيله، مؤكدًا على ضرورة تهيئة مناخ لتدريب أجيال من جامعات التعليم الفني، بحيث تكون قادرة على تذويب الفوارق فيما بين المنهج والعمل الميدانى.

وأضاف «فوزي» لـ«الزمان» أن إنشاء الجامعات الفنية والتعاون بين دول كبرى في مجال الصناعة يعطينا تجارب أفضل وخبرات أكثر للاستفادة مما قامت به هذه الدول حتى أصبحت ما هي عليه الآن.. قائلًا: «التعليم الصناعي هو الواقع الأمثل لبناء اقتصادنا، واستلهام مجدنا التصديري من جديد».

وتابع: «عام 2019 أتوقع أن يشهد طفرة كبيرة في تشغيل مصانع مغلقة وجلب آلات ومعدات لتدريب الجيل القادم، فضلا عن معالجة النقص في الموارد واستكمال البنية التحتية الصناعية من إستراتيجيات وأجهزة حديثة حتى نتمكن من العودة للسوق العالمي والصعود بمؤشر التنمية بعد سنين عجاف من الإصلاح الاقتصادي».

 وفي سياق متصل، أشاد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية الآداب جامعة عين شمس، بوضع حجر الأساس للجامعة البريطانية للعلوم التطبيقية، معتبرًا الخطوة إنجازًا كبيرًا يضاف لسجل إنجازات الرئيس السيي والقيادة السياسية الحافل.

وأضاف «حمزة» في تصريحات خاصة لـ«الزمان» أن الرئيس خاطب جامعات مصر ووزارة التعليم العالي بضرورة الانفتاح على جامعات ألمانيا، مؤكدًا أن الجامعة ضمن أقوى ١٠ جامعات ألمانية، وخرجت أجيال عريقة، وتعلم بها نحو ٢٠٠٠ مصي.

 واختتم أستاذ المناهج، أن تبادل التعاون والخبرات مع جامعات العالم يضع مصر على خريطة الجامعات الأكثر اهتمامًا بربط الطالب بسوق العمل، وتحديدًا عبر برامج تعليمية تعتمد على دراسة تجارب الشركات العالمية، وننتظر بشغف استحداث جامعات للتعليم الفني لتشغيل مصانع بلدنا.

وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد أكد أن الجامعة الألمانية الدولية تمنح درجات أكاديمية تعتمد على مناهج ومعايير وقواعد مطابقة لما يتم تقديمه في الجامعات الألمانية، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة في الجامعة في سبتمبر 2020، وأنه من المقرر أن يتم قبول 7 آلاف طالب وطالبة بالجامعة عقب الافتتاح وانتهاء جميع المراحل.

جاء ذلك في كلمته خلال وضع حجر أساس الجامعة الألمانية الدولية «جامعة للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة» بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والوزير الألماني الفيدرالي للاقتصاد والطاقة بيتر التماير، والسفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، وممثلي تحالف الجامعات الألمانية.

وقال عبد الغفار، إن الدراسة في الجامعة الألمانية الدولية تعتمد على عدة تخصصات منها، الهندسة والعمارة، والمعلوماتية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد وإدارة الأعمال و الإدارة العامة و التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا صناعة الغذاء والدواء والسياحة والتصميم والترميم، موضحًا أن التخصصات التي ستقدمها الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة ستوفر فرص عمل للخريجين لما يحتاجه سوق العمل سواء حاليًا أو في المستقبل، فهي تعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل.

وأضاف أن الجامعة عبارة عن تجمعات من 10 جامعات ألمانية يتم إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن معظم أعضاء هيئة تدريس الجامعة الجديدة ورئيسها من ألمانيا، وشروط القبول بها هي نفس الشروط المتبعة في الجامعات الأم، وكذلك شروط القبول تطبق بنفس الوضع على شهادات التخرج منها.