رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

بعد اتجاه الدولة للقضاء على المخدرات.. الأزهر يقود حملة توعية من مخاطرها

صور ندوة الأزهر للتوعية من مخاطر الإدمان
صور ندوة الأزهر للتوعية من مخاطر الإدمان

وكيل الأزهر: الأزهر والعاملين به أبعد ما يكون عن السقوط في فخ المخدرات.. ومستمرون في النصح والتوعية

عميد كلية أصول الدين: المخدرات بجميع أنواعها تفسد العقل وتدمره

حنان الشافعي: الإدمان لا يقتصر على الشباب بل يشمل حتى الأطفال والنساء

عقد الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، ندوة للعاملين بالأزهر الشريف ومختلف المناطق الأزهرية للتوعية بأضرار تعاطي المخدرات، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وقد جاء ذلك في إطار الجهود التي تتخذها مختلف مؤسسات الدولة للقضاء على المخدرات والتوعية بمخاطرها على الأمن والمجتمع.

حضر الندوة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين، والشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة حنان الشافعي استشاري العلاج النفسي وتأهيل المدمنين، فضلًا عن عدد من قيادات الأزهر، وخبراء في مجال التوعية بمخاطر المخدرات الأمنية والصحية.

في البداية قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إن الأزهر يحرص دوما على المساهمة في كل ما يحفظ أمن المجتمع وسلامته، ويحصنه من الأخطار والتهديدات التي تواجهه، وفيما مقدمتها المخدرات؛ لما يترتب على تعاطيها وإدمانها من أضرار صحية وأمنية ومجتمعية خطيرة.

وأوضح الشيخ صالح عباس، خلال الندوة التي عقدها الأزهر الشريف، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر للتوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها، أن علماء الأزهر وأبناءه؛ لن يتوقفوا عن نصح الأمة وتوعيتها بما يحيق بها من مخاطر، كما أن المجتمع يعول عليهم ليكونوا قدوة للآخرين، داعيا الجميع إلى شكر نعمة الصحة؛ بحفظها ووقايتها من كل ما يهدد سلامتها.

وشدد وكيل الأزهر على ثقته بأن الأزهر والعاملين به أبعد ما يكون عن السقوط في فخ المخدرات، لكن ذلك لا يمنع من الاستمرار في النصح والتوعية، من أجل الوقاية والتثقيف، مشيدا بالدعوة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمختلف مؤسسات الدولة، من أجل التوعية بأضرار المخدرات، حتى يختفي الإدمان نهائيا من جميع مؤسسات المجتمع.

من جانبه قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، بجامعة الأزهر، إن الشريعة الإسلامية جعلت العقل واحدا من الكليات الخمس وأن الحفاظ عليه ضرورة، وقد أقر العلماء أن الضروريات لابد منها من أجل قيام الدين والدنيا، مبينا أن المخدرات بجميع أنواعها تفسد العقل وتدمره، فقال نبينا الكريم "الخمر ما خامر العقل" متسائلا: "أليست المخدرات أقوى تأثيرا؟".

ولفت د.العواري إلى أن الشريعة الإسلامية السمحة لن تحرم شيئا إلا لمصلحة من حرمت عليه، وما حرم الله أمرا إلا وجعل له بديلا، فحرم الله –تعالى-  الزنا وأباح الزواج،  وحرم السرقة وأباح العمل، وحرم المسكرات وأباح الطيب من الطعام والشراب.

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة حنان الشافعي، استشاري العلاج النفسي وتأهيل المدمنين، إلى أن مشكلة الإدمان ليست مقصورة على الشباب بل امتدت لتشمل حتى الإناث والأطفال، موضحة أن المشكلة تكمن في أن التعاطي قد يقود إلى مشاكل تهدد المجتمع، وتعد أخطر بكثير من الأضرار التي تقع على المدمن نفسه.

ودعت «الشافعي» الأسرة إلى مد يد العون لمن يعاني الإدمان بها عن طريق توجيهه إلى مراكز التأهيل التي وفرتها الدولة بالمجان.

موضوعات متعلقة