رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

أبو الغيط :الطاقة الشبابية الكبرى لدى الاقتصادات العربية ما زالت غير مستغلة 

 قال أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه لا شك أن استئناف عقد القمم التنموية ضمن منظومة العمل العربي المشترك –بعد ست سنواتٍ من الانقطاع- ينطوي على دلالة لا تخفى .. مفادها أن الحكومات العربية أدركت أن التحديات التي تواجه العالم العربي ذات طبيعة مركبة ومتداخلة.

جاء ذلك بكلمته فــي اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (30)

وأضاف أبو الغيط انه لا يُمكن مواجهتها سوى بحزمة سياساتٍ تمزج بين الأدوات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع أية إجراءات أمنية أو سياسية أو غيرها.

وأكد أبو الغيط على إن الطاقة الكبرى لدى الاقتصادات العربية، والمتمثلة في مجتمعاتها الشابة، ما زالت غير مستغلة على نحو كامل، بل لا أقول مُهدرة وضائعة في بعض الحالات، مشيرا الى أنه يحتاج الأمر إلى آلاف، من المبادرات والبرامج، لتحفيز هذه الطاقة المعطلة وإطلاقها، خاصة في صورة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر

وتابع إن التعليم، على وجه الخصوص، يكتسب اليوم أهمية استراتيجية تجعل منه التحدي الأول أمام مجتمعاتنا التي تحتاج إلى الانتقال من مرحلة الإتاحة إلى الجودة والتميز، مشيراً إلى أنه  لا يكفي أن نتيح لأبنائنا فرص التعليم، على أهمية ذلك بطبيعة الحال لابد –إن أردنا أن نجد لنفسنا مكاناً في حلبة المنافسة العالمية- أن نُقدم هذا التعليم بمعايير عالمية، تخاطب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

وحول معطيات المياه والغذاء والطاقة وتحقيق التوازن بين واقع الديموغرافيا ، أشار أبو الغيط أم الأمر يتطلب تخطيطاً مستقبلياً وعملاً تكاملياً بين الدول العربية، مضيفا أن تحقيق هذا التوازن ينطوي على صعوباتٍ إضافية في ظل سيناريوهات التغير المناخي والتدهور البيئي.  

ولفت الامين العام الى انه ثمة موضوع آخر معروض على القمة لا يقل أهمية هو "الاستراتيجية العربية لكبار السن، مشيرا الى أنه موضوع يتعلق بقضية أوسع هي  الحاجة إلى تجديد العقد الاجتماعي في بلداننا

وتابع مع إيلاء اهتمام أكبر لكبار السن ومن يعانون العجز، فضلاً عن هؤلاء الذين يعيشون في فقر مُدقع، أو ما يُسمى "الفقر متعدد الأبعاد"، مشيرا إلى أن العقد الاجتماعي الصحي في أي مجتمع ناهض يأخذ بيد الفئات الأضعف، ويوزع الأعباء بشكل منصف – قدر الإمكان- على الجميع، ويُتيح طريقاً للصعود الاجتماعي على أساس الجهد والعمل.

موضوعات متعلقة