رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

خطيب بالأوقاف: «رمضان شهر صيام واجتهاد فاغتنموه»

قال أبو القاسم القاضي، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، لقد شرفنا ضيف كريم وشهر عظيم جاء بعد مرور 11 شهرا قضيناها في جهاد مستميت من أجل كسب القوت وتحصيل الرزق والتوسعة على الأهل والأبناء ، وفي خلال هذه المدة التي مرت أظلمت النفس، وصدق الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مشيرا إلى أن بعض المسلمين لا يعرفون حقيقة شهر رمضان، وهم ينقسمون إلى 3 أقسام الأول فاعلون للفواحش، ومرتكبون للكبائر.

وأضاف "القاضي"، لـ"الزمان"، أن القسم الثاني هم صائمون، أغلبهم يعيشون في قانون أجسامهم لا في قانون أرواحهم يشتغلون بالشكل دون الجوه، كل همهم ما يلهي ويسلي من المسلسلات الساقطة، والمسرحيات الهابطة، والأفلام الخليعة، والأغاني الماجنة، والأقوال السيئة، والأفعال المشينة.

وأوضح: "أن القسم الثالث يحققون حقيقة الصيام ظاهرا وباطنا يأكلون الحلال الطيب في رمضان وغيره، ويقرأون القرآن ويناجون الرحمن ويقومون بأنواع لعبادة وصنوف الطاعة، آخذين بقول الحبيب "صل الله عليه وسلم إن الله طيب لايقبل إلا طيبا"، فهم يرجون أن يكون من أهل القرآن الذين أشار إليهم النبي "صل الله عليه وسلم"، في الحديث الشريف: "إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام ربي إني منعته الطعام والشراب والشهوة فشفاني فيه ويقول القرآن ربي إني منعته النوم فشفاني فيه".

وأكد إمام وزارة الأوقاف، أن على المسلمين أن يكونوا حرصين على إقامة العبادات لله تعالى طول العام، فرمضان شهر عمل واجتهاد، شهر و صيام وقيام، واقتصاد وتدبير، مشير إلى قول الشاعر:
"يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته أتطلب الربح مما فيه خسران.. أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان".

وتابع: "لقد مر الحسن البصري - رحمه الله - ذات يوم من أيام رمضان على نفر يتمازحون ويضحكو ، فقال لهم : إن الله تبارك وتعالى جعل رمضان ميدان لخلقه يتسابقون فيه إلى طاعته، فعمل فيه أقوام فسبقوا وفازوا ، وأهمل فيه أقوام فتخلقوا وخسروا ، والعجب كل العجب لمن يضحك في هذا اليوم الذي فاز فيه السابقون وخسر فيه المبطلون ، ولو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه ، ولبكى المسيء من إساءته".


ولفت إلى أن: "هذا هو فضل شهر رمضان، وهذا هو استعداد المسلم له، فأروا الله من أنفسكم خيرا يرضى الله عنكم، ليباهي بكم ملائكته، ويسعدكم في الدارينو، اعرفوا قدر شهركم ، وأكثروا فيه من ذكر الله ، واسألوا الله من فضله، فإن الله لا يرد فيه السائلين ، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائله لا يخيب".


واختتم: "اسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يتجلى على الأمة الإسلامية والعربية بالأمن والأمان ، والسلم والسلام ، والصلح والإخاء، والتعاون والتكافل ، والحب والود، والعمل والإنتاج، والقوة والاقتصاد، والسعادة والرخاء، والتقدم والرفعة في مجالات الدنيا وميادين الدين، وأن يقبل الله منا الصيام والقيام وتلاوة القرأن الكريم، وكل الأقوال المباركة والأعمال الصالحة ، وأن ينصر الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".