رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«عشراوي»: القدس تتعرض لعدوان إسرائيلي ثلاثي يستهدف الهوية والأرض والمعتقد

حنان عشراوي
حنان عشراوي

 أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. حنان عشراوي اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد بحماية جنود الاحتلال واعتداء جنود الاحتلال السافر على المصلين والمعتكفين واعتقال بعضهم، معتبرة هذا الاعتداء وإغلاق المسجد القبلي سابقة خطيرة وإمعان في استفزاز المشاعر الدينية والوطنية لشعبنا.

وأضاقت عشراوي: "تدين القيادة الفلسطينية الاعتداءات المتكررة والمنهجية التي ترتكبها قوات وسلطات الاحتلال والتي تستهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني والمس بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني في القدس، بالإضافة إلى ضرب الاقتصاد والحياة الثقافية والمؤسسات الأهلية والطبية المقدسية وذلك لتعزيز سياساتها الاستعمارية في العاصمة".
 
وحذرت عضو اللجنة التنفيذية من استمرار هذه الاعتداءات، مبينة أن الهدف من ورائها هو "تطبيع الاستباحة للأقصى من قبل المستوطنين وفرض بعد ديني على الصراع السياسي وفرض واقع تستبيح فيه مجموعات المستوطنين المتطرفة الأماكن المقدسة بحماية من جيش الاحتلال بشكل متكرر وممنهج وذلك من أجل الوصول للتقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى وهو ما ترفضه القيادة ويرفضه الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا"، مؤكدة في الوقت ذاته أن: "هذه التصرفات والسياسات غير المسؤولة والخطيرة من شأنها تأجيج المشاعر ودفع الوضع الميداني إلى حالة من عدم الاستقرار والتوتر".
 
في ذات السياق، أكدت د. عشراوي أن "القدس تتعرض لعدوان إسرائيلي ثلاثي منذ اثنين وخمسين عاما يستهدف هويتها الثقافية والحضارية من خلال فرض حصار مركب على المدينة يتمثل في المستوطنات الإسرائيلية دائمة التوسع وجدار الضم غير الشرعي بالإضافة إلى شبكة الحواجز العسكرية التي تمنع الشعب الفلسطيني من التواصل الإنساني والثقافي والديني مع المدينة"، منوهة في الوقت ذاته أن "اليمين الإسرائيلي يجد تشجيعا لتصعيد هذه الممارسات العنصرية والاستعمارية بسبب الدعم الإيديولوجيواللا محدود من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، التي تروج للرواية لادعاءات إسرائيل الكاذبة باحترام الأخيرة لحق الشعب الفلسطيني في حرية العبادة والوصول للقدس وذلك في محاولة لحماية إسرائيل من أي انتقاد دولي أو مساءلة بسبب سياساتها غير القانونية".
 
في الختام، أكدت عشراوي: "الاسرة الدولية مطالبة بمساءلة إسرائيل حول ما ترتكبه من جرائم بحق القدس والشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإعلان الأخير عن بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية حول القدس ستعزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني إذا ما تم بناؤها"، محذرة المجتمع الدولي من "الآثار الجسيمة المترتبة على عدم التصدي للسياسات الخطيرة التي يمارسها اليمين المتطرف الإسرائيلي بهدف استفزاز المشاعر الدينية ودفع المنطقة لهذا المنزلق الذي لا تحمد عقباه".