رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

تقرير: تركيا تخاطر بشراء نظام إس-400 الروسي

تخاطر تركيا بتصميمها على شراء أنظمة الدفاع الروسية اس-400 رغم التهديدات الأمريكية، إذ لا تعتبر نظام باتريوت الأمريكي بديلا للنظام الروسي.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك انترناشيونال"، تواصل الولايات المتحدة وحلف الناتو ممارسة الضغط على تركيا بسبب عزمها على شراء أنظمة الدفاع الصاروخي اس-400 المضادة للطائرات، نظرا لأن هذا النوع من السلاح لا يتوافق مع نظام الدفاع الصاروخي للناتو ويشكل تهديدا أمنيا على الكتلة.

وفي 7 يونيو، أعطى القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، تركيا إنذارا، مؤكدا أنه يتعين عليها الاختيار بين شراء اس- 400 وإف- 35 الأمريكية. ولكسر حالة الجمود، عرضت الولايات المتحدة على أنقرة شراء نظام صواريخ أرض جو (SAM) من طراز باتريوت بدلًا من السلاح الروسي المضاد للطائرات.

وفي أوائل يونيو، حذر البنتاجون تركيا من أنها ستوقف تدريب طياريها على برنامج مقاتلات F-35 في نهاية يوليو. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة شانهان أن الطيارين الأتراك الذين كانوا يتلقون تدريبات في قاعدة لوك الجوية في أريزونا سينهون دراستهم بحلول 31 يوليو، مضيفة أنه لن يتم قبول الطيارين الجدد من تركيا.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنها ستنقل مشاركة تركيا في برنامج F-35 إلى بلدان أخرى بحلول عام 2020 في حالة مواصلة أنقرة لقرارها شراء اس-400 روسية الصنع في البلاد. 

وردا على تصريح شانهان، أخبر المسؤولون الأتراك صحيفة حريت اليومية، أن أنقرة لم تغير موقفها من مشروع الدفاع الصاروخي اس-400.

وفي 18 مايو، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه بالإضافة إلى شراء اس-400، تخطط أنقرة للمشاركة في الإنتاج المشترك لنظام اس-500، وهو نظام صاروخ أرض جو روسي ومضاد للصواريخ الباليستية.

وهدد المشرعون الأمريكيون مرارا بإلغاء تسليم 120 طائرة متطورة من طراز F-35 إلى تركيا. وفقا لهما، إذا اشترت تركيا كلا من S-400 و F-35 ، فإن الفنيين الروس سيحصلون على نقاط ضعف الطائرة الأمريكية التي يمكن أن تقلب توازن القوات الاستراتيجي. وفي السابق، تم تجميد جميع الشحنات المتعلقة بـ F-35 إلى البلاد منذ أبريل 2019.

وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن شراء الأنظمة الروسية سيؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على تركيا مما يتسبب في انهيار جديد للاقتصاد التركي، إضافةً إلى آثار وخيمة على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.