وزير المالية: 12 مليار دولار من إيرادات مشروع رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة مجلس الوزراء: وتيرة الإفراج الجمركي عن البضائع عادت لطبيعتها قبل الأزمة الأخيرة النواب يحيل البيان المالي وخطة التنمية للجان النوعية ومجلس الشيوخ نتائج جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم الإتجار في المواد المخدرة نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات د. عصام فرحات يترأس اجتماع مجلسي كليتي الطب البشري والتربية الرياضية انفوجراف وفيديو.. تعرف على أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال آخر أسبوع وزير المالية: تخصيص 636 مليار جنيه للدعم والمنح و575 مليار جنيه للأجور في الموازنة الجديد هالة السعيد أمام النواب: 179 مليار جنيه استثمارات موجهة لأنشطة الزراعة والري بخطة العام المالي القادم وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات الخطة في مجال التنمية الريفيّة ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بالمنوفية بقصد النصب ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمي وهمي بسوهاج
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

في ذكرى مولده.. الإمام البخاري جامع الأحاديث النبوية الذي أخرجه الأمير من بلاده

الإمام البخاري
الإمام البخاري

تحل اليوم الأحد 20 يوليو، ذكرى ميلاد أبرز علماء الحديث في التاريخ الإسلامي، والذي صٌنف كتابه صحيح البخاري الذي جمع فيه الأحاديث النبوية واحداً من أعظم مصادر الأثر النبوي في التاريخ.

 

وفي هذه الذكرى يستعرض «الزمان»، مسيرة الإمام البخاري منذ نشأته وحبه للدين حتى وفاته، وكيف أثر والده في نشأته الدينية السليمة، وقصة تأليفه لكتاب الجامع الصحيح أو صحيح البخاري، والذي يعد أهم الكتب التي جمعت الأحاديث النبوية في التاريخ الإسلامي.

 

البخاري مولده ونشأته:

 

الإمام البخاري هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري، أبو عبد الله،  ولد في بخاري إحدى مدن أوزبكستان الحالية عام 194 هجرية، الموافق 810 ميلادية، ومات والده وهو صغير، فتربى يتيمًا في حجر أمه التي أحسنت تربيته وكان لها دور في شحذ همته وحبه للعلم.

ولد البخاري في بيت يسوده العلم والورع وحب الدين؛ فكان والده من المُحدثين العلماء، وهذا ما زاد من علم البخاري وصلته بالدين وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم، وكان والد البخاري يتصف بالورع والرزانة والحكمة، وكان البخاري يتصف بالذكاء الحاد والذاكرة القوية وقدرته الكبيرة على الحفظ، فحفظ القرآن في سن صغيرة ودرس العلوم الأساسية في الدين، وحفظ آلاف الأحاديث النبوية.

 

حجه في سن صغير:

 

وفي عام 210هـ انطلق البخاري مع والدته وأخيه لأداء مناسك الحج، وعندما انتهوا من المناسك عادت أمه وأخيه وبقي هو في مكة المكرمة للنهل من علوم الحديث بشكلٍ أكبر، وبعدها انتقل إلى المدينة المنورة، وكان عمره ثمانية عشر عاماً عندما صنّف كتاب التاريخ الكبير في المدينة.

 

لم يكتفِ البخاري بما أخذه من علوم في مكّة المكرمة والمدينة المنورة وبخارى؛ بل انطلَقَ إلى الكثير من البلدان التي يتواجد فيها الشيوخ لأخذ العلوم المختلفة منهم؛ حيث قيل إن شيوخه زاد عددهم عن الألف رجل، كما تتلمذَ على يديه الكثير من العلماء أيضاً وأخذوا من علومه.

 

كتبه ومؤلفاته

 

استطاع البخاري أن يُؤلّف الكثير من الكتب والمصنّفات، ووصل بعضها إلينا وضاع بعضها، ومن أهمّها كما ذكرنا الجامع الصحيح المشهور بصحيح البخاري، وله كتاب الأدب المفرد، وكتاب الهبّة، وغيرها الكثير.

 

قصة تأليف صحيح البخاري

 

تعتبر قصة تأليف البخاري لكتاب الجامع الصحيح أو صحيح البخاري الذي يعد أول كتاب صنف في الحديث الصحيح المجرد، دليلاً عظيماً على الهمة والذكاء والإخلاص، وقد استغرق هذا العمل 16 عاماً في رحلات شاقة بين البلدان.

 

أما مصدر الفكرة، فيذكرها البخاري بنفسه قائلا: "كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح"، ووابن راهويه كان من معلمي وأساتذة البخاري وهو من علماء نيسابور.

 

ولم يتعجل إخراج الكتاب إذ بذل فيه الكثير من المراجعة والتنقيح والاستقصاء حتى خرج بالصورة النهائية له ليضم 7275 حديثا اختارها البخاري من بين 600 ألف حديث كانت قد وصلته، حيث عمل على تدقيق الروايات وفق منهج صارم.

 

ووضع شروطاً لقبول رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرا لمن يروي عنه، وأن يكون قد سمع الحديث منه، إلى جانب: الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.

 

أزمته مع أمير بخاري:

 

طلب أمير بخاري، الإمام ليحضر إلى منزله ليقرأ كتبه على أولاده، لكن الإمام البخاري امتنع لأنه لا يريد أن يميز ناس دون آخرين، مما تسبب ذلك في إخراجه من البلاد، روى الخطيب البغدادي قال: "إن خالد بن أحمد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية ببخاري سأل أن يحضر منزله فيقرأ (الجامع) و(التاريخ) على أولاده فامتنع أبو عبد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد مجلسٍا لأولاده لا يحضره غيرهم فامتنع عن ذلك أيضا وَقَالَ: لا يسعني أن أخص بالسماع قومًا دون قوم" كما جاء في تاريخ بغداد وذيوله - لأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي.

 

مرضه ووفاته بسمرقند:

 

وبعد الأزمة التي مر بها الإمام البخاري مع أمير بخاري، توجه إلى قرية من قرى سمرقند، مدينة في أوزبكستان، وظل هناك لفترة ثم اشتد مرضه، حتى دعا في ليلة من الليالي بعد صلاة قيام الليل: "للهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك، وفقا لما جاء في شذرات الذهب في أخبار من ذهب - لابن العماد الحنبلي، عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي.

 

وتوفاه الله عن عمر يناهز 62 سنة، ليلة عيد الفطر 1 شوال 256 هـ عند صلاة العشاء، وصلى عليه يوم العيد بعد الظهر ودفن في سمرقند، وضريحه معروف هناك حتى الآن.