الزمان
وزير الخارجية والهجرة يستهل زيارته لبروكسل بلقاء مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط وزارة الداخلية تواصل تفعيل إجراءات التيسير على المواطنين راغبى الحصول على الخدمات والمستندات الشرطية وزير الشئون النيابية يهنئ المستشار محمد الشناوي برئاسة النيابة الإدارية وزير الزراعة يستقبل السفير المصري الجديد في رومانيا ومولدوفا لبحث تعزيز التعاون الزراعي ضبط تشكيل عصابى للنصب على المواطنين عبر منصة إلكترونية بمسمى ”VSA” كشف ملابسات قيام أحد الأشخاص بإلقاء ماء ساخن على كلب ضال بأسيوط أمين السياحيين لإذاعة القاهرة الكبري: السياحة العلاجية من أهم التحديات للدولة أجهزة وزارة الداخلية تواصل حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن خلال 24 ساعة.. ضبط (121395) مخالفة مرورية متنوعة الجارديان: غياب ماكرون عن القمة الفرنسية السعودية نهاية يوليو يقلل من احتمالات إعلان الاعتراف بدولة فلسطين رئيس المركز الكاثوليكي للسينما يكشف تطورات حالة الفنان لطفي لبيب الصحية أبرزها تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة.. مدبولي يتفقد مشروعات تنموية وخدمية بالإسكندرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

حديقة سحر الشرق تنقلك الي جمال اليابان بدون سفر

رمز تقديس المرأة
رمز تقديس المرأة

"الحديقة اليابانية" أو كما تسمى "سحر الشرق" بطرازها الآسيوي غير المألوف بمصر وأماكن عبادة رمزية لديانة مختلفة وهي "البوذية، "العلم، الجمال، الحماية، والحكمة"، كل ما تم تصميمه بهذا المكان يرمز إلى واحدة منهن.

 فقد صمم المهندس ذو الفقار باشا هذه الحديقة على أسس درسها مسبقا لينقل سحر الشرق إلى مصر، فاختار حي حلوان بمدينة القاهرة ليستقطع منها مساحة قدرها 10 أفدنة لإقامة الحديقة، وفضل أن يكون كل جزء فيها على الطراز الشرقي.

 استغرق المهندس  ذو الفقار باشا عدة سنوات  للانتهاء من تنفيذها حيث افتتحها في عام 1922، وكل مكان له اسم ومغزى، ففور الدخول من البوابة الرئيسية يسير المار في ممر طويل يجاوره على اليمين واليسار أعمدة للإضاءة على الطراز الياباني بلونها البرتقالي.


وعندما تدخل الحديقة تلاحظ   على اليمين وجود تمثال أبيض قد نُحت لوجه امرأة، هذه السيدة يتضح عليها أنها يابانية، وتم نحتها وهي مغمضة عينيها وتبتسم ابتسامة رقيقة، في إشارة منه لتقديس المرأة ودورها في المجتمع وتعتبر أيضا رمزا للجمال، وحرص على أن تكون الجهة المقابلة لوجه السيدة عبارة عن حدائق كثيفة ممتلئة بالزهور.

«كشك الحياة» كما لقبه ذو الفقار باشا والذي قرر أن يكون مكان تخليد جهوده، فهذا المكان هو صورة واضحة للجمع بين الرموز المصرية واليابانية، ففي المنتصف يوجد تمثال باللون الأبيض لزهرة اللوتس المصرية (وهي رمز المصريين القدماء) ويعلوها تمثال لشخص بالملابس اليابانية وهو ذو الفقار باشا، ويحرس تمثاله ثلاثة تماثيل لأفيال صغيرة الحجم.

بعد السير لخمسة مترات تقريبا يتضح شكل جميل عبارة عن قصة رويت بالتماثيل، ففي البداية ترى عشرات التماثيل الجالسة ويعلوها تمثال يشبههم ولكن أكبر حجما، هذه التماثيل وعددهم 48 تمثالاً هم تلاميذ يابانيون يجلسون بجوار معلمهم (شيبا)، في وضع تلقي التعاليم الخاصة بالديانة البوذية، وحرص ذو الفقار باشا على تقديس العلم بهذه التماثيل خاصة وأن تمثال المعلم أكبر حجما من التلاميذ.

واستكمالا للقصة ينتهي التلاميذ من تلقي الدرس ويذهبون في رحلة بالسفينة، وقد صمم ذو الفقار بحيرة مائية يتوسطها سفينة باللون الأزرق الفاتح، ليذهبون إلى المعبد لتأدية طقوس الصلاة الخاصة بالديانة البوذية.

ويذهب بعدها التلاميذ متنقلين عبر الممر الخشبي ليصلوا إلى مكان تمثال بوذا ليصلون، وبعدها يستعدون لتلقي الحكمة التي ستلازمهم أينما ذهبوا، حيث حرص ذو الفقار باشا على نحت رمز لحكمة يابانية شهيرة، تنصح بعدم التدخل في شئون الآخرين، وهي عبارة عن ثلاثة قرود أحدهم يغمض عينيه، والآخر يغلق فمه والثالث يغلق أذنيه، وهذه الحكمة هي (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم).

لم ينس المهندس المصري تخليد الأساطير حيث حرص على نحت ثلاثة تماثيل متجاورة تمثل واحدة من أساطير اليابان وهما تنينان وسلحفاة، ويعدا رمز القوة والتأني، وبعدها بخطوات يوجد «كشك الموسيقى» والذي يمتنع التواجد به حاليا لأنه يخضع للترميم والتجديد.

وأخيرا يزين الحديقة مئات الاشجار العتيقة التي يتخطى عمرها عشرات الأعوام، هذه الأشجار العتيقة أصبحت جزءا من هذا المكان فضلا عن وجود البحيرات بتصميماتها الجذابة كبحيرة اللوتس.

بمرور الوقت تعرضت الحديقة للإهمال، حتى ضمتها محافظة القاهرة لمشروع الحدائق المتخصصة في عام 1990، وبمرور الوقت تعرضت للإهمال مجددا، فتم إعادتها لما كانت عليه وتطويرها بشكلها الحالي بتكلفة وصلت إلى خمسة ملايين جنيه، واستغرق تطويرها أكثر من عام كامل في رحلة بدأت في بداية عام 2005 وانتهت في يونيو عام 2006.

click here click here click here nawy nawy nawy