رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

توك شو

خبير: الاحتلال الإسرائيلي لديها تاريخ حافل من الانتهاكات البيئية

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور عبدالرحمن التميمي، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، إن الممارسات الإسرائيلية التي تضر بالبيئة في منطقة البحر الميت ليست جديدة، مشيرا إلى أنها تتجدد باستمرار ضمن اطار منهجي ومتكامل، ومن بينها التي بدأت في أوائل الستينيات عندما قامت إسرائيل بتحويل نهر الأردن عبر الناقل القطري الإسرائيلي من جنوب بحيرة طبرية حتى شمال النقب.

وأضاف التميمي خلال لقاء له على قناة الغد، أن هناك عدد كبير من الآبار العميقة على السفوح الشرقية لجنوب الخليل والقدس التي حفرها الاحتلال، مؤكداً أن تلك الآبار تؤثر على تسرب المياه الجوفية بتجاه البحر الميت، متابعاً أن إسرائيل لديها تاريخ حافل في الانتهاكات البيئية، ففي الوقت الذي يسعى فيه العالم لإقامة بحيرات صناعية نجد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي جففت بحيرة الحولة في أوائل الخمسينيات، والآن جاء دور البحر الميت.

وأوضح التميمي أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من استغلال البحر الميت أو حتى رؤيته، إذ لا يسمح للفلسطينيين بدخول منطقة البحر الميت إلا ضمن ترتيبات معينة، مؤكداً أن ليست معنية لا بالقيمة الطبيعية أو البيئية أو بالدينية للبحر الميت، وغير معنية بجفافه، وفي خلال 35 عام سيكون البحر الميت بحيرة جافة بفعل تلك الممارسات الإسرائيلية.

ورأى التميمي أنه يمكن بالفعل إنقاذ البحر الميت، وذلك من خلال إعادة إنسياب نهر الأردن بشكله الطبيعي، خاصة أن إسرائيل لم تعد في حاجة إلى تلك المياه العذبة كما كانت سابقاً، وسيكون لديها 2022 فائضاً من المياه بسبب محطات التحلية المنتشرة في أرجاءها، متابعاً أنه يجب أيضا تخفيف ضغط السحب من الأبار العميقة الموجودة على السفوح الشرقية للقدس والخليل، مؤكداً أن الحلول الفنية موجودة إلا أن الإرادة السياسية الإسرائيلية تريد أن ترى تلك المنطقة جافة حتى لا يصبح الفلسطينيين شريكاً في تلك المنطقة.