رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

بالصور والفيديو.. وزير الأوقاف: نؤمن بحق المختلف معنا دينيًا أو عرقيًا

بالصور.. وزير الأوقاف: نؤمن بحق المختلف معنا دينياً أو عرقياً أو مذهبياً
بالصور.. وزير الأوقاف: نؤمن بحق المختلف معنا دينياً أو عرقياً أو مذهبياً

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمة بمؤتمر الإسلام وحوار الثقافات بموسكو، أوضح خلالها أن ديننا هو دين السلام وتحيتنا هي السلام ورسالتنا للعالم كله وللإنسانية جمعاء هي السلام، موضحاً أننا نؤمن بحق المختلف معنا دينيًا أو عرقيًا أو مذهبيًا بحقه في التنوع والاختلاف، الأمر الذي يعد ثراءً للمجتمعات والدول، ما دام ذلك في إطار الاحترام المتبادل والحقوق والواجبات المتبادلة بين أبناء الوطن الواحد أو بين بني البشر جميعًا. 

 

وأضاف "جمعة" أن أكثر الدول إيماناً بالتنوع والتعددية وأكثرها حرصاً على العيش السلمي المشترك بين أبنائها وعلى العدالة الإنسانية واحترام الإنسان كونه إنسانًا بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، هي أكثر الدول أمنًا وأمانًا ورقيًا وتحضرًا واستقرارًا ونماءً، أما المجتمعات والدول التي لم تبذل جهدها في ترسيخ مفاهيم العيش المشترك ووقعت في شراك الحروب الدينية أو المذهبية أو الطائفية أو العرقية بين أبنائها دخلت في دوائر من الفوضى والهدم لا تبقي ولا تذر.

   

وأشار إلى أنه لابد أن ندرك أن مهمتنا الرئيس هي نشر السلام والأمن والأمان في ربوع المعمورة كافة، وأن رسالتنا تقوم على عمارة الدنيا بالدِّين وليس تخريبها باسم الدين، موضحاً أن كل ما يدعونا إلى البناء والتعمير وصنع الحضارة فذاك صحيح الدين، وحيث تكون مصالح البلاد والعباد فثمة صحيح الأديان والخطاب الديني المستنير ، وحيث تكون الكراهية والبغضاء والهدم و تخريب الأوطان فثمة ما يتناقض وكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية السوية ، فالدين الحقيقي هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت.  

 

وأكد وزير الأوقاف خلال كلمته على عدة أمور، أهمها ما يلي :

 

١ـ أن الفهم الصحيح للدين يرسخ ويعمق أسس الحوار والتعارف بين الناس جميعا ، ويدعو إلى احترام الإنسان كونه إنسانا ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" فكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته ولَم يقل سبحانه: كرمنا المسلمين وحدهم أو المؤمنين وحدهم أو الموحدين وحدهم.

 

٢ــ أن الإسلام دعانا إلى التعارف والحوار ، حيث يقول الحق سبحانه : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ".  

 

٣ـ أننا يجب أن نعمل على ترسيخ واحترام وتعزيز وتقوية مفهوم الدولة الوطنية واحترام علمها ونشيدها الوطني وسائر راياتها وشعاراتها المادية والمعنوية وعلى تحقيق أمنها وأمانها وتقدمها ورقيها وازدهارها ، سواء أكان المسلم يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة أم يعيش في دولة ذات أغلبية غير مسلمة ، وأن يؤدي واجباته تجاه دولته وفاء لها و تقديرا لحقها على جميع أبنائها ، فالوطن لأبنائه جميعًا وهو بهم جميعا، وليس لطائفة منهم دون طائفة، ولا بطائفة منهم دون أخرى.  

 

٤ــ أننا لا بد أن نتكاتف في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وأن نكون على قلب رجل واحد في مواجهته ، لا سيما أنه صار عابرا للحدود والقارات سواء أكان عبورًا مباشرًا بانتقال عناصره أو أفكاره أم عبورًا غير مباشر عبر مواقع التواصل الحديثة والعصرية ، مما يجعلنا جميعًا أمام تحد كبير لتحصين مجتمعاتنا وشبابنا من الوقوع في مخالب الإرهاب أو براثن الإرهابين والمتطرفين ، كما أن لدينا مهمة دينية ووطنية وإنسانية وهي كبح جماح هذا الإرهاب الغاشم ومحاصرته من أن يكتسب أرضا جديدة أو يجتذب عناصر جديدة ، بالقضاء عليه أينما كان .  

 

٥ــ أننا لابد من أن نجتهد في فهم واقعنا المعاصر بما يكسر كل دوائر الجمود والانغلاق الفكري، مؤكدين أن من أفتى الناس بمجرد المنقول في الكتب دون مراعاة أحوالهم وأزمنتهم وعاداتهم وواقعهم فقد ضل وأضل.

 

٦ــ يجب أن نعمل جميعا على تخليص الديني من التوظيف السياسي والمتاجرة به سواء من قبل بعض الجماعات أم من بعض الدول .  

موضوعات متعلقة