ميدو: الجيل الجديد لم يعد لديه شغف بالكرة المصرية بسبب قرارات هؤلاء ولي العهد السعودي: المملكة ترفض بشدة دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة وسط احتجاجات مؤيدة لغزة.. شرطة نيويورك تحلق بالمروحيات فوق جامعة كولومبيا حملة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: أسعار النهاردة حاجة تفرح أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الزراعة: المركزية لمكافحة الآفات تتابع حصاد القمح والمحاصيل الاستراتيجية في دمياط رحمي والسجيني يقودان حملات للرقابة وإحكام السيطرة على الأسواق بالغربية مناهج الفلكلور ينظم فعاليات نادي السينما تنفيذي الشرقية يُناقش الخطة الاستثمارية والموحدة للعام المالي 2023 / 2024 م محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق مستشفى الشرطة بمحلة مرحوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

أول مصور دخل الجبهة: «أكتوبر» لم تُوثق.. والأجانب سجلوها بالأقمار الصناعية

أول مصور يدخل الجبهة بعد هزيمة 67:

حرب أكتوبر لم تُوثّق.. والأجانب سجلوها بالأقمار الصناعية ​

الكاميرا بمثابة المدفع للعدو.. وتطوعى لتصوير الحرب عمل وطني​

سافرت للجبهة فى آخر أيام الحرب.. الجيش ألغى سفرى مع الضفادع البشرية​

طالبت إيناس عبدالدايم بدعم مادى لنشاط جمعية الفيلم السنوى

 

ارتبط منذ صغره بالفن والسينما وشارك بالتمثيل فى قصر ثقافة الطفل وفرق الهواة وجمعته صداقة قوية بمجموعة من الشباب المحبين للسينما، قبل أن يحترف مهنة التصوير، حيث تخرج من قسم التصوير بكلية الفنون التطبيقية، ليشارك فى تصوير العديد من الأفلام التسجيلية عن حرب الاستنزاف، إنه مدير التصوير السينمائى محمود عبدالسميع .​

وسافر عبدالسميع، متطوعا إلى جبهة القتال خلال حرب أكتوبر، وحدثنا عن كواليس سفره للجبهة، والصعوبات التى تعرض لها لتسجيل الأفلام الوثائقية عن الحرب، كما تحدث عن أهم الأفلام التى تصورت، مثل: الرجال المحترمين.

 

كيف وقع الاختيار عليك لتكون مصورا متطوعا بحرب أكتوبر؟

فى يوليو 1969 حين تقدم المركز القومى للأفلام التسجيلية بطلب إلى المخابرات العامة المصرية للموافقة على إرسال فريق لتصوير الأوضاع فى سيناء، حيث لم يكن هناك أى مصور سينمائى قد زار الجبهة، واقتصر الأمر على المصورين الفوتوغرافيين.

وكان على رأس المجموعة المخرج فؤاد التهامى الذى عرض علىّ السفر إلى الجبهة للتصوير، فرحبت جدا بالفكرة، علما بأن دفعتى كانت قد حصلت على إعفاء من الخدمة فى القوات المسلحة فشعرت بأننى أقوم بعمل وطنى.

 

كيف كانت الرحلة لأرض المعركة؟​

 

سافرنا إلى موقع المثلث بالسويس بالقرب من القناة وتقابلنا مع العقيد بدر حميد، الذى استقبلنا بكلمات مؤثرة قائلا "ياه أخيرا أفتكرتم أن هناك حربا ومصريين يستشهدون كل يوم"، فقلت له وزارة الثقافة وهيئة السينما لم يعطونا كاميرات تصوير سينمائية، وأعطونى فقط فيلما خاما، وقالوا ابحثوا عن سائق يقبل بالسفر معكم على مسئوليته".

وبالفعل اتفقنا مع سائق سيارة جيب، والكاميرا أخذتها من مصور صحفى يدعى عثمان محمود، الذى رفض التوقيع على ورقة استلام معدات وقال لى: المفروض نخاف على الإنسان قبل المعدات.​

 

وكيف كان شعورك أثناء وجودك فى السويس؟​

كنت أول مصور سينمائى يدخل الجبهة بعد هزيمة 67 ولكنى لم أفهم شيئا فى البداية، أما المساعد فقد كانت حالته النفسية سيئة، وكنا نجلس فى دوشمة تحت الأرض مبنية بالأسمنت ولها هوايات، وفجأة شعرنا بأن بالمكان يهتز ووجدت ظابطا يحاول الاتصال بشكل متكرر واتضح أن قنبلة أُطلقت فى مكان قريب منا.

وفى هذه اللحظة، لفت انتباهى وجود جندى بجوارى شبه عاجز عن النطق عرفت بعدها أنه عسكرى مراسلة كان متوجها لإبلاغ معلومات فأطلقت عليه طائرة إسرائيلية الرصاص بغزارة دون أن تصبه رصاصة واحدة، ولكنه أصبح بهذه الهستيرية .​

 

وما أصعب موقف تعرضت له أثناء وجودك بالسويس؟​

أثناء تصويرى داخل المبانى المهدمة بمدينة السويس أُطلق صاروخ من فوقنا بالضبط وعمل تفريغ هواء وعاصفة، وطبعا كنت منشغلا بالكاميرا، أول ما انتهيت من التصوير لم أجد أحدا بجوارى من زملائى أو المرافقين "كله جرى"، وعفوا المسئولية هنا كانت على عاتق المصور وليس المخرج "أصله هيخرج ايه".

وموقف آخر، كنا سنصور اليهود بالبر الشرقى وكل نقطة جيش تعطلنا وتعصبت جدا وآتى قائد الموقع وأخبرنى أن الموقع الذى نريده تم تدميره بالكامل، ومن ضمن المواقف أيضا إننا أردنا تصوير العدو فى البر الشرقى ووضعونى فى مكان عدسة الكاميرا مقيدة فيه لم أستطع تصوير القناة بها وكان لا بد من توضيح ملامح المكان وفجأة رفعت الكاميرا وصورت القناة وموقع للإسرائيليين ووجدت العساكر يلقوا بى على الأرض والإسرائيليون أطلقوا علينا النيران وقامت معركة، والحمد ما زلت على قيد الحياة.​

 

كيف تغلبت على حالة الخوف التى تملكت بالسويس؟​

الكاميرا تخفى الشعور بالخوف وما يحدث حولى، مثل المدفع بالنسبة للجندى، وعندما أتركها ينتابنى الخوف، ودائما كنت أفكر أنه إذا حدث لى شيء عند تصويرى الحدث فإن الكاميرا ستصور ذلك ولن يموت محمود عبدالسميع.​

وللعمل صورنا أفلاما كثيرة وكنا كل شهرين نسافر نصور أفلاما جديدة إلى أن قامت حرب أكتوبر أو كما أطلق عليها حرب الرجال والخنادق.​

 

هل تجربة التصوير فى حرب الاستنزاف سهلت عملية تصوير الحرب؟

حرب أكتوبر العملية كانت معقدة وكل الناس وقتها أرادت السفر والمفترض أن من يسافر هم الذين شاركوا فى البداية وللآسف القرعة لم تكن من نصيبى فى البداية وذهب مصور غيرى ومعه داوود عبدالسيد ولم يدخلوا الجبهة وصوروا أشياء بسيطة منها فيديوهات للآسرى الإسرائيليين، وفيما بعد تم الاتفاق على سفرى مع الضفادع البشرية للدخول للجبهة بالتعاون مع الجيش ولكن تم إلغاء سفرى.​

 

ومتى سافرت للجبهة فى حرب أكتوبر؟​

سافرت قرب إنتهاء الحرب، ولم أشاهد العبور ولم يصوره أحد، ولكنى صورت ​أفلام كثيرة عن العبور، مثل: فيلم "أبناء الصمت"، كما صورت أفلام كثيرة عن أبطال حرب أكتوبر، مثل: عبدالعاطى صائد الدبابات الذى دمر 25 دبابة إسرائيلية .​

 

وأين الأفلام التى قمت بتصويرها.. هل استلمتها الشئون المعنوية؟​

هناك أفلام تحفظت عليها القوات المسلحة وأفلام أخرى لدى مركز الأفلام التسجيلية ويعرض منها أفلام فى ذكرى الحرب.​

 

فى رأيك هل هناك فيلم جسد الحرب بشكل مقارب لها على الواقع؟​

حرب أكتوبر لم تسجل وثائقيا، بينما حرص الأجانب على تسجيلها عن طريق الأقمار الصناعية لذلك ليس لدينا المادة الفنية التى توثق حرب أكتوبر​.

 

موضوعات متعلقة