رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

«البرلمان»: مصر بجميع مؤسساتها تساند وحدة واستقرار ليبيا

 
 
 
 
 

أكد وكيل أول مجلس النواب السيد محمود الشريف، والنائب الأول لمجلس النواب الليبي فوزي النويري، على أهمية إنجاح الحوار بين أعضاء البرلمان الليبي، وتجاوز الخلافات من أجل رأب الصدع، واستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق التوافق ووحدة التراب الليبي.

 

وقال "الشريف" خلال استقباله وفد مجلس النواب الليبي برئاسة النائب فوزي النويري، اليوم السبت، إن أبواب البرلمان مفتوحة في كل وقت لأعضاء مجلس النواب الليبي الشقيق من أجل إنجاح الحوار الهادف إلى تحقيق السلام والتوافق في ليبيا.

 

وأعرب عن ترحيبه بالنيابة عن رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال والبرلمان المصري بوفد مجلس النواب الليبي، مضيفا :"نحن على ثقة أنكم على قدر كبير من المسئولية والوطنية والحب لبلدكم.. وسنعود لنحتفل جميعا والأمة العربية في ليبيا بالتوافق والسلام والاتحاد".

 

وأضاف: "نلتقي في شهر عظيم على أمتنا وهو شهر الانتصار (في حرب أكتوبر) .. فتحية إلى قواتنا المسلحة وأمتنا العربية"، مضيفا :"لا ننسى موقف الشعب الليبي عندما احتاجت مصر سربا من الطائرات الليبية، وقاتلت بالفعل إلى جانب مصر. فتحية إلى الشعب الليبي الشقيق".

 

وجدد  التأكيد على دعم مصر بكافة مؤسساتها لتحقيق وحدة واستقرار دولة ليبيا، واستعدادها لتقديم كافة الإمكانيات الضرورية لتحقيق وحدة واستقرار دولة ليبيا، وإنجاح الحوار بين أعضاء مجلس النواب الليبي.

 

وتابع أن مصر حكومة وبرلمانا وشعبا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدعم حملة ليبيا للقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها، كما ترفض كافة أشكال التدخل في الشأن الليبي.

 

وأكد اعتزاز مصر حكومة وبرلمان وشعبا باستقبال وفد مجلس النواب الليبي، كأحد صروح الديمقراطية في دولة ليبيا الشقيقة، معربا عن أمله في عودة الأمن والاستقرار لكافة ربوع ليبيا، وأن تعود ليبيا كما كانت مناصرة للقضايا والحقوق العربية في شتى المحافل.

 

وشدد على قدرة الشعب الليبي على استعادة دولته القوية وإرساء قواعد الاستقرار في ربوع الوطن الليبي، مؤكدا على دعم مصر لمجلس النواب الليبي وكافة المؤسسات الليبية لإعلاء كلمة الشعب الليبي وتسخير المميزات النسبية وعناصر القوة التي تتمتع بها ليبيا من موارد بشرية واقتصادية لبسط الاستقرار فيها.

 

من جانبه، وصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، العلاقات مع مصر بأنها "تاريخية" وليست مرتبطة بظرف أو زمن أو أشخاص، مضيفا :"إن مصر وليبيا بلد واحد وشعب واحد".

 

وقال "النويري": "إن ليبيا تمر بأزمة، ونأمل من الله والأخوة دعم استقرارها والحد من التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتقريب وجهات النظر بين الليبيين".

 

وأعرب عن شكر وتحية رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال والنائب الأول السيد محمود الشريف، مضيفا :"إننا نأمل تقريب وجهات النظر ما بين الليبيين، وإن شاء الله ترون الاستقرار في بلدي .ونعمل جنبا إلى جنب مع مصر".

 

وأشار إلى أن مساندة ليبيا لمصر فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كانت واجبا عليها، مضيفا :"إن دعم مصر لليبيا ليس بغريب. ولكم جزيل الشكر"، معربا عن الشكر لشعب مصر ومجلس النواب لما يقدمه من دعم للشعب والبرلمان الليبي، مضيفا أن مصر الداعم الأكبر للدول العربية وليبيا على وجه الخصوص لتحقيق التوافق والاستقرار.

 

و أكد النائب سعد الجمال، عضو مجلس النواب ونائب رئيس البرلمان العربي، على قوة الروابط والمودة التي تجمع الشعبين الشقيقين، معربًا عن ترحيبه بزيارة الوفد البرلماني الليبي إلى بلدهم الثاني مصر.

 

وقال "الجمال": "إن ما تمر به الدولة الليبية يؤلمنا ويدمي قلوبنا، لا سيما ونحن نتابع الشأن الليبي يوما تلو الآخر. ونتمني أن تعبر ليبيا كل أزماتها وتعود شعبا واحدا ووطنا واحدا وبرلمانا واحدا".

 

وتابع أن البرلمان الليبي هو جسد شرعي، يستمد شرعيته المباشرة من الشعب الليبي الذي حمله الأمانة، مؤكدا على أهمية توافق النواب الليبيين جميعا ووقوفهم صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد، للخروج بليبيا من مختلف الأزمات.

 

وأضاف أن ليبيا لا يجب أن تصبح مسرحا للعب بعض الصغار إقليميا ودوليا، مؤكدا أهمية الترابط والتوافق بين أعضاء البرلمان الليبي ومن خلفهم الشعب الليبي، مشددا في الوقت نفسه على أهمية سد الطريق أمام الإرهاب الأسود الذي يتسلل من داخل الأزمات.

 

ومن جهته، أكد النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ورئيس جميعة الصداقة المصرية الليبية، على أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والروابط الاجتماعية وعلاقات المصاهرة بين الشعبين الشقيقين، منوهًا بأن عدد المصريين في ليبيا يفوق المليون ونصف مليون مواطن.

 

وأعرب "رسلان" عن أمله في توافق أعضاء مجلس النواب الليبي، ووصولهم إلى رأب الصدع ولم الشمل والعمل لصالح الشعب الليبي، لتعود ليبيا موحدة للصف العربي، وقوه ضاربة في المنطقة مساندة لمصر، لافتاً إلى أن القوات الليبية شاركت الجيش المصري في حرب أكتوبر، واستشهد على أرض مصر العديد من أبناء ليبيا.

 

وأكد  على دعم البرلمان المصري الكامل لنظيره الليبي، مضيفًا: "رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، وجه بأن نسخر كل إمكانيات البرلمان المصري لمجلس النواب الليبي في أي وقت. واعتبرونا من اليوم نوابا عن الشعب الليبي، حتى تعود ليبيا موحدة".

 

ومن جهته، قال رئيس ائتلاف دعم مصر (الأغلبية البرلمانية) النائب عبد الهادي القصبي، إن البرلمانين المصري والليبي يحملان رسالة وهدفا واحدا، مؤكدا أهمية الحوار لرأب أي صدع.

 

وأضاف "القصبي":"مجلس النواب المصري هو مجلسكم. نلتقي لنسموا فوق الخلافات وتعود ليبيا إلى حضن الوطن العربي. آن الآوان لنتناقش حتى لا يكون هناك اختلاف. عنصر الوقت مهم. وكل الدول تتطلع إلى ما يحدث في ليبيا".

 

ومن جانبه، وجه عضو مجلس النواب الليبي، أبو بكر بعيرة، الشكر لمجلس النواب المصري على الاستضافة الكريمة والدعم اللا محدود، مضيفا :" هذا ليس غريبا على مصر. نحن شعب واحد تربطنا الكثير من روابط الجوار والمصاهرة. ونحن في ليبيا لا نستغنى عن دعم مصر".

 

وأعرب "بعيرة" عن أمله أن يوفق الله الشعب الليبي في نبذ الخلافات وأن يكونوا عونا للبلدين في مواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة.

 

ومن جهته، أكد عضو مجلس النواب الليبي، محمد العباني، أهمية الدور المصري الداعم لبلاده، مضيفا: "نحن نفذنا أمر الله بالهبوط إلى مصر. أرض العروبة والأخوة والأهل".

 

ووجه "العباني" التحية للشعب المصري وحكومته وجيشه ومجلس النواب وكل مؤسساته على إتاحة الفرصة لمجلس النواب الليبي للحوار، ودعمه لمحاولات رأب الصدع، تمهيدا لعقد اجتماع موسع في إحدى المدن الليبية في القريب العاجل.

 

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، وتبادل كل من وكيل أول مجلس النواب السيد محمود الشريف والنائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، درعي البرلمانيين، تأكيدًا على عمق الروابط والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.