رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

جرائم هزت عرش الرأي العام في مصر

دار القضاء العالى
دار القضاء العالى

جرائم شغلت الري العام خلال الفترة السابقة ، اغتصاب رضيعة ودفاع طفلة عن شرفها فأردت المغتصب قتيلا، وطفلة عُذبت الموت على يد جدتها.. قضايا إنسانية شغلت الرأي العام المصري خلال 4 سنوات، وآخرها قتل محمود البنا على يد محمد راجح قبل نحو أسبوع، ليطالب المتابعين كل جريمة وكأنها تمس أحد أفراد علئلتهم مطالبين بالقصاص من الجاني، وسيلتهم في ذلك إما تجمعات أمام المحاكم أو منزل المجني عليه لمؤازرته أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالقصاص، نقدم خلال السطور التالية أهم الجرائم التى شغلت الرى العام.

محمود البنا أو شهيد الشهامة هي آخر القضايا التي شغلت الرأي العام، بدأت بمنشور على صفحة البنا على موقع فيسبوك كتب فيه "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة"، لتبدأ وقائع الجريمة التي سبقها دفاع المجني عليه عن فتاة كان الجاني قد تحرش بها، ليتربص الأخير و3 آخرون بالأول موجهين إليه طعنات في الفخذ الأيسر وأسفل عينه اليسرى يوم 9 أكتوبر توفي على إثرها، وصاحب القبض على الجناة بعض الغموض حول عمر الجاني، فيما انشغل الرأي العام باحتمالية تزوير شهادة ميلاده لإظهاره في عمر أقل من 18 عامًا ليحصل على حكم مخفف وفقًا لقانون الطفل الذي يلغي أي عقوبة مشددة عن من يقل عمرهم عن 18 عامًا، ليطالب محامي المجني عليه اليوم في أولى جلسات الحكم بالتأجيل لحين استخراج شهادات من مصلحة الأحوال المدنية، للتأكّد من سن المتهم محمد راجح، وباقي المتهمين في قضية قتل نجل موكله محمود البنا.

حارس عقار يلقي الطفلة زينة من الدور الـ11 بعد اغتصابها
وفي 2015، شهدت محافظة بورسعيد جريمة تعد الأكثر بشاعة، "الطفلة زينة" صاحبة الـ 5 سنوات، والتي تعرضت إلى الاغتصاب من حارس العمارة التي تسكنها، ثم ألقى بها من الدور الحادي عشر، خوفا من الفضيحة، وأثارت تلك الواقعة الكثير من الجدل في ذلك العام، ليتم إصدار الحكم النهائي بحبس المتهمين لمدة 15 عامًا.

طفلة البامبرز المغتصبة في دقيقة من جارها
خلال 60 ثانية فقط، وأثناء صلاة الجمعة أواخر مارس عام 2016، سُرقت براءة طفلة لم تتعدى العامين، حين كانت تلهو أمام منزلها في قرية دملاش مركز بلقاس بالدقهلية، لتمتد إلأيها يد أحد الجيران التي كان من المفترض أن تراعاها.

داخل عشة مجاورة، كان إبرايهم، 35 عام، قد اختطف "جنا"، عام و8 شهور، ابنة جاره، وسط صرخات عالية أطلقتها ولم توقفه عن ما فكر فيه، واستمر في فعلته مغتصبا الرضيعة التي عرفت إعلاميًا بـ"طفلة البامبرز"، مما أدى إلى نزفها للدماء ولم يتوقف إلا بعد أنَّ داهمت أمه "العشة" وحملت الطفلة فخرج هو مسرعًا ليهرب بعيدًا حتى ضبطته الشرطة.

"ما حدث استغرق حوالي دقيقة واحدة، ولفيت لقيت أمي دخلت عليا بسرعة وأخدت منى البنت وجريت وأنا جريت، وهي دخلت البيت عندنا، وأنا لا أتناول أي مواد مخدرة أو عقاقير وكنت بأخد علاج نفسي ومبطّله منذ 4 سنوات"، بحسب اعترافات المتهم في تحقيقات النيابة التي واجهته بتقرير الطبي لمستشفى بلقاس رقم 834 بالتعدي الجنسي على الطفلة فقال "الشيطان ضحك عليا، أنا غلطان، فعلا الكلام ده حصل، وكانت ساعة شيطان، وكانت الطفلة وقتها في حالة هلع شديد وخوف شديد".

"طفلة البامبرز" أثارت جدلًا كبيرًا حتى أصبحت في حينها قضية رأي عام، وأسدل الستار عليها في صباح 7 نوفمبر من العام الماضي، بعد 19 شهرًا على الحادثة، حيث أيدت المحكمة حكم الإعادام الذي كان صدر بحق المتهم، كما رفضت المحكمة في جلستها طعن المحكوم عليه بالإعدام ليصبح الحكم واجب النفاذ غير قابل للطعن عليه، بعدما عاقبت محكمة جنايات المنصورة، المحكوم عليه بالإعدام في يونيو 2017 بعد إحالته للمحاكمة الجنائية بتهمة خطف الطفلة "جنا" من أمام منزلها واغتصابها.

فتاة العياط قضية الشرف التي بدأ بموعد حبيب وانتهت بقتيل و13 طعنة
"فتاة العياط" قضية شغلت الرأي العام مؤخرًا، واتهمت فيها الطفلة "أميرة" (15 عامًا) بقتل "الأمير" سائق"، أن استدرجها بمساعدة حبيبها وائل أثناء لقائها به في حديقة الحيوان،حيث خطط وائل والأمير وشخص ثالث لوقائه تمكن الثاني من اغتصاب الفتاة في صحراء العياط.

12 يوليو الماضي، كان موعد لقاء حبيبين متفقين على الزواج بحسب ما ظنت "أميرة"، لكن الحبيب كان يخطط لتسليمها طواعية لشخص آخر ثم يهرب، فبعد 3 لقاءات جمعتهما ببعضهما، حيث تلقت "أميرة" مكالمة من "وائل" يطلب لقائها في حديقة الحيوان، لتصل إلى هناك قادمة من الفيوم محل إقامتها الساعة 12 ظهرا لتجده برفقة صديقه إبراهيم، وفي أثناء اللقاء أبدل حبيبها هاتفها ثم قررا الانصراف في أحد الأتوبيسات، لتتفاجئ بانصرافهما من الأتوبيس دون أن تدري وعندما وصلت إلى المنيل حاولت مهاتفته لتلقى ردَا من شخص غريب عثر على الهاتف ليتفق معها على تسليمها إياه، فذهبت الطفلة للقاء.

13 طعنة متفرقة في الظهر والرقبة والصدر والبطن وجهتها الطفلة للسائق أو الشخص الذي عثر على الهاتف، فـ بعد أن اتفقا على مكان اللقاء الذي حدده، وعرض عليها توصيلها لأنَّها لم يكن معها نقودًا للعودة، بدأت وقائع تحرشه بها ثم محاولة الاغتصاب، مهددًا إياها بسكين تركه بعد ذلك؛ مغادرا السيارة كي يجلس بجوارها من الجهة الأخرى، لينتهي الأمر بتوجيه الطعنات ثم قررت الفرار بالسكين خوفا من ظهور أي شخص غريب في المنطقة الجبلية، ليظر آخران على موتوسكيل ساعداها على الوصول لأقرب مسجد، لتبدأ بعد ذلك وقائع التحقيقات التي جرى حبس الفتاة على إثرها، وأحدث جدلًا في الرأي العام بعد كشوف عذرية أوضحت أنَّها لم يتم الاعتداء الجنسي عليها، حتى جاء تقرير الطب الشرعي في 21 سبتمبر ليكشف غموض القضية وأثبت أنَّ الجلد أسفل أظافر المتهم مطابقًا لجلدها وتطابق الدماء على السكين والسيارة بدماء القتيل مما أيد رواية "فتاة الشرف" أو فتاة العياط".

حداد قتل أولاده غرقًا في النيل ثم انتحر
إصابة في يد زوج أدت لخلافات بينه وبين زوجته، وتطورت الخلافات الأسرية حتى قرر الأب أن يلقي أطفالة الثلاث واحدًا تلو الآخر في نهر النيل ثم لحق بهم في السادس من ديسمبر الماضي.

(أحمد - 43 سنة)، عمل حدادًا لكن إصابته جعلته لا يواظب على العمل، لبتدأ معاناته مع زوجته التي قررت قبل الواقعة ببضعة أشهر أن تترك المنزل وتطلب الخلع، بعد زواج عمره 12 عامًا، انجبا خلاله "ملك" 11 سنة، و"عمرو" 11 سنة، و"محمد" 3 سنوات، وجراء تهديد من الزوجة بأخذ الأطفال، كان رده "خلي المحكمة تنفعك أنا اقتلهم أحسن قبل ما تشوفي ظفر واحد منهم"، بحسب أقوال الأم في تحقيقات النيابة، لتدور الأيام وينفذ الأب ما قال.

من مدينة السلام إلى منطقة روض الفرج، كانت خروجة الأب مع أطفاله للتنزه، لكنه ذهب بهم إلى كوبري أمبابة وألقى أطفاله واحدا تلو الأخر وعندما تأكد من وفاتهم، قفز الحداد هو الأخر في النيل.

الطفلة جنة التي عذبتها جدتها وتوفيت
"الطفلة جنة" قضية أخرى بدأت من محافظة الدقهلية لكنها شغلت الرأي العام المصري كله في أواخر سبتمبر الماضي، وبدأت وقائعها من اتهام لجدة بتعذيب حفيدتها البالغة من العمر 4 سنوات بحرقها في مناطق حساسة بسبب تبولها لا إراديًا، لتتطور أوضاعها الصحية إلى بتر ساق ثم الوفاة، ليطالب الرأي العام بإعدام الجدة عبر منشورات وهاشتاج على مواقع التواصل الإجتماعي وتجمعات للمواطنين، إلا أن القضية فتحت قضية أخرى وهي تعذيب أماني (8 سنوات)، شقيقتها الأخرى أيضا بنفس الطريقة، لتمثل الجدة أمام المحكمة في قضيتين توجه لها تهمة القتل في إحداهما.

محاكمة جنائية عاجلة جرى تحويل المتهمة إليها، وفي 12 أكتوبر حكمت محكمة شربين الجزئية بمحافظة الدقهلية، على صفاء عبدالفتاح عبداللطيف، الجدة والمتهمة بضرب حفيدتها "أماني"، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ضرب المجني عليها، كما أعلن المفتي تكفله برعايتها وعلاجها نفسيًا.