رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

خطة للقضاء على الأمراض بالمدارس

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية حول عدد من النقاط جاء أبرزها وأهمها ضرورة القيام بفحص طبى شامل للتلاميذ بداية من كل عام، وذلك للتأكد من خلوهم من أية أمراض وعلى رأسها تحليل فيروس "سى"، حيث نجحت الدولة من خلال حملة 100 مليون صحة من القضاء على بؤر كثيرة انتشر بها الفيروس المعدى.

ومن أجل ضمان فاعلية الحملة وحماية الأطفال تستعد الحكومة عن طريق وزارتى "التربية والتعليم" و"الصحة" لوضع اللمسات النهائية لمشروع الكشف على الأطفال تلاميذ وطلاب مدارس الحكومة والخاصة بداية العام المقبل على أن يكون إجراء دوريا متبعا بداية من كل عام وشرطا للقبول بالمدارس للتأكد من خلو التلاميذ والطلاب من أية أمراض معدية.

وأوضح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أنه جار التنسيق مع وزارة الصحة فى ضوء تكليف رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة بضرورة توقيع الكشف الطبى على التلاميذ بداية كل عام دراسى على أن يكون إجراء مدفوعا برسوم رمزية تقدر بـ 20 جنيها، على أن تقوم وزارة الصحة بتخصيص فريق طبى من أقرب مستشفى عام ويعاونهم فريق من الوحدات الصحية القريبة من المدرسة للقيام بفحص التلاميذ والطلاب قبل انطلاق العام الدراسى بفترة كافية.

وأضاف، أن العلاج بالمجان للحالات المرضية بالنسبة للمصابين بفيروس "سى" والأمراض المعدية الأخرى، على أن يكون توقيع الكشف الطبى شرطا أساسيا لقبول الطالب بالمدرسة وضمن ملف الطالب الذى ينتقل معه من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية ومنها إلى الثانوية العامة أو التعليم الفنى، وتكون مسئولية إحضار الطالب أو التلميذ لتوقيع الكشف واقعة على المدرسة وأسرة الطالب وتخضع تلك العملية لإشراف مشترك بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم.

واستطرد المصدر المسئول، أنه من المتوقع تعميم تجربة جديدة داخل مدارس الحكومة عبارة عن "كود" يحمل بيانات الطالب أو التلميذ حسب المرحلة العمرية يتضمن هذا الكود اسم الطالب وولى الأمر والعنوان ورقم الهاتف لولى الأمر وفصيلة الدم والتاريخ المرضى للطالب إن وجد على أن يكون هذا الكود معلقا بميدالية حول عنق الطالب وعن طريق جهاز مخصص لقراءة الكود يمكن التعرف على بيانات الطالب إذا ما تعرض لحادثة داخل المدرسة وهو ما يسهل من عملية الوصول إلى ذويه فى أقرب وقت ممكن، وتكلفة هذا الكود سوف تكون على ولى الأمر.

فيما أشاد أدهم أبوجبل خبير المناهج، بمقترح الرئيس لتوقيع الكشف الطبى على التلاميذ، قائلاً إن أمراضا كثيرة تنتشر بين تلاميذ المرحلة الابتدائية ومنها على سبيل المثال الالتهاب السحائى والفيروسات المعدية ولا توجد ثمة إمكانات داخل المدرسة لتوقيع الكشف الطبى أو حتى اكتشاف وجود فيروس معدٍ بين التلاميذ ومن ثم لا بد من توقيع كشف طبى دورى على التلاميذ بداية كل عام على أقل تقدير وتحصينهم ضد الأمراض الشتوية المعدية.

وأضاف، أن تمويل المشروع الجديد من المقرر أن يكون على نفقة أولياء الأمور وبالتالى لن تتحمل الدولة أية نفقات تمثل عبئا على الموازنة العامة ومخصصات وزارة الصحة أو وزارة التربية والتعليم، وهنا يجب القيام أولاً بحملة توعية عبر التليفزيون لأولياء الأمور للعمل على مساعدة الحملة القومية الجديدة ومعاونة القائمين عليها لمصلحة الأبناء أولاً، حيث تعمل تلك الحملات على منع مخاطر محتملة فى المستقبل القريب عن طريق حصار الأمراض المعدية والقضاء عليها.

من جانبه، رحب "محمد القطان" عضو مجلس إدارة بواحدة من المدارس الخاصة، بتلك التحركات الرسمية للقضاء على الأمراض المعدية ومنع انتشارها بين التلاميذ، قائلاً إن الإجراء يجب أن يكون مقترنا بقرار رسمى يتم تعميمه على جميع الإدارات التعليمية ومتابعة إليات التنفيذ حتى تلتزم به جميع المدارس، علمًا بأن القرار الصائب يساعد الدولة لاحقًا على توفير مليارات الجنيهات لحصار الأمراض المستوطنة والمعدية.