رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«ديلي تلجراف»: حماس خططت لعمليات ضد إسرائيل من الأراضي التركية

حماس
حماس

ذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية، أن حركة حماس خططت لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الأراضي التركية، في الوقت الذي يغض فيه الرئيس رجب طيب أردوغان الطرف عن ذلك، بحسب ما جاء في التحقيق الذي نشرته الصحيفة.

ووفقًا للتحقيق، فإن الدولة التركية تسمح لحماس بالتخطيط لعمليات ضد إسرائيل، خاصة في القدس والضفة الغربية، ومن بين تلك العمليات التي خططتها حماس في تركيا العام 2018 الماضي، هي محاولة اغتيال رئيس بلدية القدس آنذاك، وعضو الكنيست الحالي من حزب "الليكود" نير بركات، وعضو الكنيست السابق يهودا غليك، أو مفوض الشرطة في حينه روني الشيخ.

ووفقًا للتقرير، فإن احتمال قتل مسئول إسرائيلي كبير عرضه ناشط من حماس في إسطنبول، زكريا نجيب، على ناشط آخر جاء من إسرائيل. وأخبره نجيب أنه يتعين عليه قتل إسرائيلي مهم "لكي يتذكروه"، وعرض عليه التمويل والتدريب على الأسلحة على الأراضي التركية. وعاد الناشط إلى مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية واعتقله الشاباك عندما حاول شراء سلاح، وكان التحقيق معه هو الذي سلط الضوء على محاولات حماس للتخطيط لشن هجمات ضد إسرائيل من إسطنبول.

وبحسب ما ورد في التقرير، يستدل من التحقيق أن إماما فلسطينيا وصف لقاء مع ناشط آخر من حماس، هشام حجازي، الذي طلب منه تجنيد مخرب انتحاري. ووفقا للإمام، فقد قال له حجازي إنه سيدفع 20 ألف دولار لعائلة الانتحاري، والمح إلى أن اردوغان يفرض قيودا قليلة على نشاط حماس في تركيا. وأضاف الإمام ان حجازي ابلغه أن قيادة حماس اجتمعت بأردوغان، وسمح لها بتجنيد المال لكنه أمرها بالابتعاد عن مؤسسات الدولة. لكن هذه الخطة لم تنفذ.

وتبيّن من محاضر التحقيق مع 3 من عناصر حماس اعتقلوا في إسرائيل، ووصلت إلى الصحيفة، أن حماس تستخدم إسطنبول كمقر للعمليات، يتم من خلاله إرسال التعليمات إلى نشطاء الحركة في الضفة الغربية والقدس. وتم تقديم لوائح اتهام في إسرائيل ضد الثلاثة، وهم من القدس الشرقية قبل 7 أشهر.

وبحسب الصحيفة، فقد أخبرت إسرائيل تركيا عدة مرات بمآرب حماس هذه، ولكن القيادة في انقره واستخباراتها لم تحركان ساكنا. وجاء في التقرير أن أجهزة الاستخبارات التركية، تحافظ على اتصال وثيق ومستمر مع حماس. وشكّل اجتماع أردوغان مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي، تعبيراً عن العلاقة الوثيقة والعنان الذي تُطلقه إدارة أردوغان للحركة.

ونفى مصدر دبلوماسي تركي تحدث إلى "التلجراف" أن تركيا تسمح لحماس بالتخطيط لأعمال ضد إسرائيل. وأضاف المصدر أن حماس ليست منظمة إرهابية ولكنها حزب فلسطيني شرعي.

ومن جانبها نفت حماس تقرير التلجراف. وقال حازم قاسم المتحدث باسم المنظمة "إنها مزاعم لا أساس لها من الصحة تهدف إلى الإضرار بعلاقة حماس مع تركيا. نشاطات المقاومة لحماس تجري على أراضي فلسطين المحتلة فقط".

وكتبت "يسرائيل هيوم" أنه في أعقاب التقرير، طالب نير بركات من السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، فرض عقوبات على تركيا، لـ "دعمها الإرهاب".

ورأى بركات بالتقرير "تأكيدا آخر" على ما وصفه بـ "حقيقة دعم تركيا للإرهاب، ومنحها بيتا دافئًا لحماس، وأي شخص يحاول إيذاء إسرائيل". وأكد بركات عزمه على "مواصلة العمل، حتى تقود الولايات المتحدة نظاما من العقوبات الدولية القاسية ضد تركيا، التي تدعم الإرهاب تمامًا مثل إيران".

وأوضح بركات أن "هذه ليست المرة الأولى التي أسمع فيها هذه الخلية، لكننا أدركا هذه المرة، أن الأتراك هم الذين ساعدوها. هذه المرة أيضًا، لن يثنيني أي شيء، من الاستمرار في حصد الإنجازات لصالح إسرائيل".

وأبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية الصحيفة البريطانية اليومية أن "القدس قلقة للغاية بشأن نشاط حماس في تركيا".