رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

بعد ان اصبح اسمه يخلد اهم الاعمال المسرحية

تعرف علي حياة موليير في يوم ميلاده

الفنان المسرحي رائد المسرح موليير
الفنان المسرحي رائد المسرح موليير

اليوم يمثل ميلاد لاهم فناني المسرح العالمي هو موليير ..حيث ولد مثل اليوم 15 يناير عام 1622 اسمه الحقيقي .. بَاتِيسْت بُوكْلَان (بالفرنسية : Jean-Baptiste Poquelin) المُلقب مُولْيير (Molière) ، مؤلف كوميدي مسرحي،وشاعر فرنسي، ويُعد أحد أهم أساتذة الهزليات في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي ومُؤَسٌِسُ "الكوميديا الراقية". قام بتنثيل حوالي 95 مسرحة منها 31 من تأليفه،

هو اهم رموز الفن المسرحي واهم رواده بالعالم..

وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك. من أشهر مسرحياته: "مدرسة الأزواج" (1661)، و"مدرسة الزوجات" (1662، وطرطوف )، و"طبيب رغم أنفه" عام 66)، ووالبخيل 68)، و"عدو البشر" (1670)، و"النساء المتعلمات" (1672)، و "المريض بالوهم" 1673)، و"امفيتيريون" الذي اقتبسها من مسرحية الشاعر الاتيني بلاوتس تسببت مسرحيته طرطوف، التي تناول فيها النفاق الديني، في غضب الكنيسة عليه؛

لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، لكن لويس الرابع عشر ملك فرنسا استطاع حمايته. كان لموليير تأثيرا كبيرا في تطوير المسرحفي اوربا والعالم. واقتُبست مسرحيات له من أَوَاخِر القرن التاسع عشر...

نشأة موليير..

نشأته معروفة كثيرا واختلطت حولها الحقيقة بالافتراضات والمتناقضات، فبعد وفاته ضاعت كل الأشياء المتعلقة به ولم يكن أمام المؤرخين غير الاعتماد على السجلات المدنية و الكنيسة ليجمعوا المعلومات عنه.

ولد موليير في قلب باريس في فرنسا ، وتوضح السجلات بأنه تعمد في 15 يناير عام 1622 باسم " جَان-بَابْتِيسْت بُوكْولَان. توفيت أمه " ماري كريسية"، التي كانت متدينة من عائلة برجوزية مَيْسُورًة، لما كان عمره حوالي عشر سنين. فرباه والده، الذي كان يشتغل مورد سجاد وفراش للقصر الملكي وخادما للملك. تزوج والده امرأة ثانية ماتت بعد مدة قصيرة من الزواج،

وانتقل موليير للسكن مع والده في شقة " بافيليون دي سينج" في شارع سان هونورية " . تلقى موليير تعليما جيدا في إعدادية كليرمون على يد عدد من نوابغ فرنسا وكان منهم فولتير ، وكانت الإعدادية تتبع الييوسعين "الجيزويت".

كان دكان والده قرب مكان تقدم فيه عروض مسرحية بسيطة أبطالها ممثلي الشوارع، مثل فندق دي بورغوني الذي كان مسرحا ملكيا يُعرض فيه أعمال كوميدية مسرحية كان موليير أحد المشاهدين الذين يتابعون هذه المسرحيات برفقة والد أمه. درس الحقوق في " أورليان" ودرس الفلسفة على يد الأستاذ جاسيندي االذي كان سببا في حبه للشاعر اللاتيني " لوكريس"
فترجم له هو وصديقه "هسنو" اشعارا ضاعت ترجمتها و لم يبق منها غير فقرات وضعها في مسرحية "عدو البشر". بعد ما أنهى جان-بابتيست دراسة الحقوق اشتغل محاميا لفترة قصيرة وخلال تلك المدة لم يعمل إلا على قضية واحدة.

أراد والده أن يمشي أبناءه على تقاليد عائلته ويخدم ابنه لصالح القصر الملكي لكن جان هجر الفكرة سنة 1643 وهو عنده 21 سنة بعد ما قرر الاتجاه والميول إلى المسرح يقال أن والد أمه " لويس كريسيه" هو الذي حببه في المسرح بسبب أخذِه معه إلى المسرحيات ..

فكان يندمج فيها وعند رجوعه للبيت يفكر في ما شاهده من عروض. ويقال أن أباه الذي كان فظا بخيلا عارض فكرة ميول ابنه للمسرح و كان يحاول تهديده ومنعه من تخصصه في ذلك المجال. في يونيو 1643 اشترك مع ثلاثة من أسرة بيجار مادلينا وجوزيف وأخته جنيفيف وسبعة آخرين وأستاذه القديم جورج بينيل الذي سمى نفسه لاكوتور في تكوين فرقة مسرحية اسمهت ا لمسرحالباهر " إلوستر تياتر" لإنتاج وتمثيل المسرحيات. أقدم وثيقة يظهر عليها اسمه الفني "موليير"

تعرف علي سبب تغير اسمه الي موليير..

يرجع لتاريخ 28 يونيوو 1644، لا يعرف السبب الذي جعل جان-باتيست يغير اسمه إلى (موليير) لكن يقال أنه قام بتغيير اسمه كي لا يحرج والده الذي كان يعتقد أن التمثيل في المسرحيات يعتبر إحراجاََ للعائلة. من بعد ذلك وهب موليير حياته للفن بالكامل إلى غاية وفاته بعد ثلاثين سنة. لم يكن أحد من الفرقة يستحق لقب الممثل إلا ماديلينا بيجار التي كانت ممثلة بحق.

عقد تكوين الفرقة وضعوا عليه الإمضاء في جاريس 30 يوتيو 1643 في بيت ماريا إيفريية، وشهد عليه أندريه مارشال محامي البرلمان والسيدة ماريا إيفرييه زوجة جوزيف بيجار وكانت أم مادلينا وأخواتها، والسيدة فرنسيس ليجيون أم عضوة الفرقة كاترينا ديسوريية.

البند الرئيسي في العقد كان أن أعضاء الفرقة من حقهم التمتع بحريتهم وإن من حق أي فرد من أفراد الفرقة أن يترك الفرقة وقت مايشاء بشرط التبليغ عن نيته قبل تركها بأربعة أشهر، وكان من الممكن الاستغناء عن خدمات أي شخص في الفرقة بشرط تبليغه قبل أربعة أشهر. الممثلة الموهوبة ذات الشعر الأحمر "ماديلينا بيجار" التي يعتقد أن موليير وقع في غرامها، والتي استطاعت إقناعه أن يؤجر مسرحا يعرض فيه مسرحيات الفرقة، فظلت فرقتهم تؤجر مسرحِِاً وراء مسرح وتصاب بفشل وراء فشل إلى أن تراكمت الديون على موليير، الذي كان مدير الفرقة الفعلي رغم صغر سنه، وسجن بسببها مرتين سنة 1645، ومن العوامل التي سببت الفشل أن جمهور المسرح في باريس كان عدده ضئيلا في القرن السابع عشر ، وعند بدء موليير بعرضميرحياته كان من الحضور مسرحِيٌُون مشهورون في باريس فكان صعباََ على موليير منافستهم بمجرد فرقة تمثيل جديدة وليست مشهورة، رغم أن ممثليها كانوا متحمسين لكن تنقصهم الخبرة..

اعماله المسرحية..

أول مسرحية عرضها موليير في باريس كانت كوميديا "المتحذلقات السخيفات" الذي تهكم فيها على طائفة من النساء الأرستقراطيات اللاتي كانوا يعملوون في قاعات أدبية. وقت رجوع فرقة موليير إلى باريس كان فيها ثلاثة فرق تعرض مسرحيات بصفة دائمة هي فرقة سكارموش الإيطالية، ومسرح بولوت، و فندق دي بورجوني. فندق دي بورجوني كان يلقب بـ "الفرقة الملكية" وتأخد إعانات دورية من الدولة وبالتالي كانت الفرقة المنافسة الحقيقية. في ذلك الوقت لم تكن هناك "حقوق تأليف" وأي فرقة كانت ممكن تأخذ أي نص تريده وتمثله بدون موافقة صاحبه. فرقة موليير استمرت في المشارك بمسرح "پيتي-بوربون " مع "فرقة شكاش موش الإيطالية" وكانت العلاقات

مابين الفرقتين جميلة. الفرقة الإيطالية تركت باريس لمدة قصيرة ورجعت إلى ايطاليا ولم يكن في مسرح الپيتي-بوربون إلا فرقة موليير التي كانت تضم وقتها : موليير، ماديلينا بوجار، وأخوتها: جوزيف بوجار، لويس بوجار، والسيدة الجميلة دو پارك وزوجها جرو رينيه ، وشارل دوفريسن، والسيدات دي بري وإيرمية، وكان هناك موظف يُدعى "كروازاك" كان يشتغل في إعادة كتابة الأدوار، وتلقين الممثلين وقت العرض، وكان يراجع المعونات و يراقب بيع التذاكر، وفي الإحتفالات كان يقف على بوابة المسرح للترحيب بالجمهور.

توفي 17 فبراير عام 1673 بعد رحلة عطاء مسرحي طويلة.. اصبح مثلا يحتذي به لكثير من محبي الفن المسرحي من مختلف انحاء العالم وباخترلاف اللهجات ..اصبحت اعماله المسرحية كنوز فنية ينهل منها كل محبي المسرح المميز وتدرس اعماله بالمعاهد المسرحية..