المستشفى الكويتي برفح‎ : ‎المستشفيات تعج بالمرضى.. ولا يتوفر أدنى مقومات الرعاية الأولية إخماد حريق بمخازن شركة الإسكندرية للأدوية بالعوايد روبي تتصدر ترند X قبل ٢٤ ساعة من إصدار «الليلة حلوة» إعلام إسرائيلي: مستوطنون يشعلون النار في محيط مقر وكالة أونروا بالقدس غدا الجامعة الأمريكية وأكاديمية الفنون يحتفلون بمئوية رائد الموسيقي جمال عبد الرحيم الرئيس السيسي وجوتيريش يحذران من عواقب العمليات العسكرية الإسرائيلية برفح الفلسطينية الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء عملية إسرائيل حجز محاكمة حسين الشحات في اتهامه بسب لاعب بيراميدز للحكم بجلسة 30 مايو الخارجية: تخصيص وسائل تواصل لتلقي استفسارات المصريين بالخارج بشأن تسوية الموقف التجنيدي النائب حسانين توفيق يشارك بمناقشات وضع ميثاق عالمي لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا السيدة انتصار السيسي تعبر عن سعادتها بلقاء ضيفة مصر العزيزة حرم سلطان عُمان صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

وزير التسامح الإماراتي: وثيقة الإخوة الإنسانية تحقق السلام والتعايش بين جميع البشر

قال الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات، إن العالم والإنسانية تحتفل بالإمارات بمرور عام على إصدار وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، الني نرى فيها تعبيراً مهماً، عن الثقة والأمل ، في مستقبل المنطقة والعالم، ومناسبة مواتية ، لتعزيز قيم التعارف ، والحوار ، والعمل المشترك ، ودعم قنوات التعاون ، والسلام ، والتعايش ، بين جميع البشر .

وأضاف «آل نهيان» خلال مؤتمر التجمع الإعلامي العربي، اليوم الإثنين، بالعاصمة الإمارتية بأبو ظبي، أن هذا التجمع الإعلامي العربي ، يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري ، للإعلام العربي ، في توعية الإنسان ، والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته ، بل وكذلك ، على دوره الأساسي ، في تشكيل نظرة المجتمع ، لحاضره ومستقبله ، وفي تشكيل السلوك العام ، للأفراد والمؤسسات ، بما يسهم بإذن الله ، في تحقيق الأهداف المرجوة ، في وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية . ولفت إلى إن هذه المبادرة الكريمة ، لمجلس حكماء المسلمين ، بتنظيم هذا الملتقى ، إنما هي إعلان قوي ، بأن الأخوة الإنسانية ، وما يتصل بها من سلوكٍ متسامح ، وما يترتب عليها ، من نتائجٍ ملموسة ، في سبيل تقدم المجتمع ، ورفعة الإنسان ، هي تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف. وتابع:« نعلن بكل ثقةٍ واعتزاز ، أن الإسلام ، دين يحترم الفكر والعقل ، ويدعو إلى المبادرة والعمل الجاد ، في سبيل الخير – الإسلام ، كان دائماً ولا يزال ، منبعاً لا ينضب، للقيم والمبادئ ، التي تحقق السلام ، والعدل ، والحرية ، والحياة الكريمة للفرد ، والرخاء للمجتمع ، والتنمية والتقدم للعالم كله – السلوك الإسلامي المستنير ، أيها الإخوة والأخوات ، هو سلوك الوسطية والاعتدال، الذي قوامه : المعرفة ، والعمل، والأخلاق الكريمة : سلوك يجمع ولا يفرق ، يقوم على أن الناس جميعاً ، في الإنسانية سواء». وشدد على أن الإعلام عليه واجب ومسؤولية ، في تعريف البشر في كل مكان ، بما يقدمه الإسلام ، من نموذج متكامل ، للحياة السعيدة والمنتجة ، وللعلاقات المثمرة بين الجميع – عليكم واجب ومسؤولية ، في أن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية ، جزءاً مهماً ، في عمل وسائل الإعلام في المنطقة : تسهمون بذلك ، في تنمية العلاقات الإيجابية بين أتباع الأديان والمعتقدات – عليكم واجب ومسؤولية ، في مساعدة القُراء والمستمعين والمشاهدين، في التعرف على ثقافات الآخرين ، والانفتاح عليهم، والتعامل معهم ، بحكمةٍ وإنسانية.

وبين أن التعددية والتنوع في خصائص السكان ، هما مصدر عزمٍ وقوة ، للمجتمعات البشرية – عليكم واجب ومسؤولية ، في تنمية قدرات الجميع ، على الحوار الصادق ، والعمل المثمر، مع بعضهم البعض ، من أجل نبذ التطرف والتشدد ، وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة ، في كل مكان – عليكم واجب ومسؤولية، في العمل مع الجميع : الأطفال، الشباب ، الأسر ، رجال الدين ، رجال الأعمال ، المدارس والجامعات ، ومؤسسات المجتمع المدني ، كي يقوم الجميع ، بأدوارهم المرتقبة ، في هذا المسعى الإنساني الهام – وفي الوقت نفسه ، فإن عليكم واجب ومسؤولية ، في إدراك دور الأخوة الإنسانية ، في تطوير عمل وسائل الإعلام ، وفي أن يصبح الإعلاميون أنفسهم ، أكثر قدرة ، على أداء أدوارهم المهمة ، في خدمة المجتمع والإنسان .

وأضاف أنه يقدر الدور المهم ، في التعريف بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية ، تلك التي صدرت أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى أبوظبي ، في مطلع العام الماضي ، قداسة البابا فرانسيس ، وفضيلة الإمام الأكبر ، الشيخ الدكتور أحمد الطيب ، والتي جاءت بدعمٍ قوي ، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – إننا نقدر كثيراً ، دوركم المهم ، في التأكيد على ما تتضمنه هذه الوثيقة ، من أننا جميعاً ، أعضاء في " مجتمع إنساني واحد " ، يعمل فيه الجميع ، من أجل تحقيق الخير للجميع ، بل وما تتضمنه كذلك ، من دعوة كريمة ، إلى جميع سكان الأرض ، كي يعيشوا معاً ، في سلامٍ ووفاق ، وأن يعملوا معاً ، من أجل تحقيق الخير والسعادة والرخاء ، للمجتمع والإنسان ، في كل مكان .

وأوضح أن العالم ، في حاجة ماسة ، إلى السير على خطى الشيخ زايد ، وإلى الحكمة ، وبُعد النظر ، والقدرة على التفكير الصائب ، التي كان يتمتع بها ، طيب الله ثراه – إنه لمما يبعث على السرور حقاً ، أن نرى هذه الحكمة ، وهذه الرؤية الواضحة لمستقبل العالم ، وهي تتجسد في وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية : نرى في هذه الوثيقة ، إدراكاً كاملاً ، بأن الحكمة ، هي التي سوف تؤدي بالمجتمع العالمي ، إلى إطلاق ما يترتب على التسامح والأخوة الإنسانية ، من قدرة على مواجهة القضايا ، ذات الأهمية في هذا العصر ، وإلى إيجاد حلول ناجحة لها : التسامح والأخوة الإنسانية، من وجهة نظري ، هي الطريق، إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي في كافة مناطق العالم – التسامح والأخوة الإنسانية ، هي الطريق إلى إيجاد نظم فعالة ، للتعليم والرعاية الصحية للجميع ، وهي السبيل إلى مواجهة قضايا البيئة ، وقضايا الفقر ، وقضايا الغذاء ، وقضايا التفرقة والتمييز – الأخوة الإنسانية ، هي الطريق إلى ضمان حرية الاعتقاد ، وحماية دور العبادة ، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس – الأخوة الإنسانية ، هي كذلك ، الطريق إلى التخلص من النزاعات والصراعات ، ومكافحة التطرف والإرهاب ، ونشر السلام والعدل ، في كافة ربوع هذا العالم .

وأشار إلى أن الإعلام عليه في هذا الملتقى ، واجب ومسؤولية ، في دعم مؤسسات الإعلام العربي ، وكافة العاملين فيها ، لأداء دورهم المرتقب ، في تعميق مبادئ الأمل ، والتفاؤل ، والأخوة ، والاستقرار ، والرخاء ، في المنطقة والعالم. وتابع إنه يقدر سبل توظيف إمكانات الحوار والمناقشة والعمل المشترك، من أجل دعم قدرات مجتمعاتنا، على أن تكون نماذج وقدوة ، في الأخوة الإنسانية

وزير إعلام الفاتيكان: وثيقة الإخوة الإنسانية رؤية مشتركة للإخاء ونبذ العنف كتب_ عوض محمد عوض قال وزير الإعلام في الفاتيكان، باولو روفيني، إن الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بالنسبة لي وبالنسبة لنا جميعًا يشكل الفرصة لكي نجدّد التزامًا ووعدًا متبادلاً، الالتزام بأن نكون أدوات سلام أيضًا ،أو ربما أولاً؛ في أسلوبنا في التواصل؛ والوعد بالاستمرار بدون تردد على الدرب التي اتخذناها.

وتابع خلال التجمع الإعلامي العربي، أنه ممتن لمجلس حكماء المسلمين لتنظيمه هذه الاتفاقية حول رؤية مشتركة للإخاء الإنساني في عالم الإعلام، ونعلم جميعًا مدى أهمية وضع رؤية للسياسة الإعلامية القائمة على الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي ، كما قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين . وأوضح أن وسائل الإعلام في بناء الأخوة العالمية، وكيف يمكنها أيضًا أن تكون الدرب للاستمرار في تغذية سوء التفاهم والاستياء والعداوة، هذه الأمور التي وللأسف قد عقّدت حاضرنا وهدّدت مستقبلنا.

وبين أنه من أجل ذلك خصّصت الدائرة التي تعنى بالاتصالات والتابعة للكرسي الرسولي ولا تزال تخصّص جميع الجهود لكي تحمل قدمًا مبادئ "وثيقة الأخوّة الإنسانية" لتكون في متناول الجميع. وأشار إلى أن الزيارة الرسولية إلى أبوظبي قد جسدت بشكل كامل إحدى اللحظات الأكثر أهميّة بالنسبة للجمهور العالمي إزاء البابا فرنسيس.

وأوضح أن وسائل الاتصالات الفاتيكانية سجلت في تلك الأيام أعلى مستويات المشاهدة ووصلت إلى شرائح جديدة من الجمهور وليس فقط على الفيسبوك (كما يُظهر هذا الرسم البياني الذي يصوّر الازدياد المفاجئ لمتابعي الصفحة العالمية منذ بداية شهر شباط فبراير ). وأكد إن الجهد الإنتاجي الملحوظ للدائرة الفاتيكانية قد تركّز، كما هو الحال دائمًا خلال الزيارات الرسولية، على الإنتاج ذي المحتوى الكتابي وأيضًا على الفيديو.

وتابع:« بشكل خاص تمّت متابعة مؤتمر الأخوة الإنسانية (وكذلك القداس الإلهي الذي تمَّ الاحتفال به في اليوم التالي) مباشرة عبر الموقع الإلكتروني وقناة اليوتيوب وصفحات الفايسبوك. وأضاف أنه تمّت متابعة البث المباشر للحدث (باللغة الأصلية أو مترجمًا إلى ست لغات بالإضافة إلى اللغة العربية) 163.000 مرّة على يوتيوب و400.000 مرة على الفيسبوك من خلال صفحات اللغة الإنكليزية والاسبانية والبرتغالية والإيطالية.

كذلك بلغ عدد المستخدمين الذين تابعوا الحدث بشكل مباشر باللغة الإنجليزية المليون شخصًا، بالإضافة إلى النقل المباشر الذي شكّل المحتوى الأكثر متابعة والأوسع تغطية، ساهمت أيضًا مقالات فاتيكان نيوز والأوسيرفاتوريه رومانو (صحيفة الكرسي الرسولي) بسرد المؤتمر والزيارة كامله وكذلك ما تبعهما من أعمال اللجنة العليا خلال سنة 2019.

وشدد على إنَّ ركنَ العمل الصحافي لموقع فاتيكان نيوز موجود على الموقع الإلكتروني الذي ينشر بـ 35 لغة، ولقد تمّت متابعة موضوع الأخوّة الإنسانية بشكل مستمر خلال السنة الأخيرة. إن أخذنا بعين الاعتبار فقط اللغات الست الأساسية بالإضافة إلى اللغة العربية نرى أنّه قدّ تمّ إنتاج 350 مقالة (41 باللغة العربية، 29 باللغة الفرنسية، 43 باللغة الإيطالية، 40 باللغة الإنكليزية، 85 باللغة البرتغالية، 48 باللغة الاسبانية، و63 باللغة الألمانية).

أضف إلى ذلك البرامج السمعيّة لإذاعة الفاتيكان والتي تُبثُّ إلى المناطق اللغوية. وبين إن الزيارة الرسولية وبشكل خاص لحظة توقيع الوثيقة قد شكلت اللحظات الأكثر متابعة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لموقع فاتيكان نيوز ، هنا يمكننا أن نرى ذروة التفاعل بين كانون الثاني يناير (اليوم العالمي للشباب في بنما) وبداية شهر شباط فبراير (أبو ظبي) على تويتر.

وأكد إن الاهتمام الأكبر قد كان من قبل مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي إزاء كلمات الأب الأقدس على حساباته الرسمية: إنَّ تغريدات حساب @Pontifex التي نُشرت خلال الزيارة قد تمّت قراءتها أكثر من سبعة ملايين ونصف مرة باللغة الإنجليزية وخمسة ملايين ونصف مرّة باللغة الإسبانية وحوالي مليون مرّة باللغتين البرتغاليّة والإيطاليّة، وعلى إنستغرام، قد تمَّ إنشاء ألبوم صور لحساب @Franciscus بلغ مليون وثمانمائة ألف مستخدم.

ولفتإلى إن هناك اتفاقيّات قائمة لبعض الإنتاجات التلفزيونية التي تريد الدائرة الفاتيكانية أن تعززها بمساعدة شركاء خارجيين من أجل سرد مبادئ الوثيقة لا كمجرّد معلومات وحسب ، وإنما كتنشئة حقيقية على الحوار والمعرفة المتبادلة.

وقال إن الوثيقة التي تمّ توقيعها لسنة خلت هي التي تطلب منا تحمُّل هذه المسؤولية المشتركة، باسم ما نؤمن به، باسم مرجعنا للمتسامي والمطلق والمقدّس، تطلب منا أن نعمل معًا، كأشخاص ذوي إرادة صالحة، لكي يحمل العصر الرقمي، عصر وسائل الإعلام، وعصر التواصل ، ثقافة الاحترام المتبادل، والوثيقة جسر، ونحن مدعوون جميعاً لعبور هذا الجسر، لكن ثمة طريق، بعد هذا الجسر، لا بد من الحديث عنها، كي نفهمها ونسلكها، والوثيقة ترسم تاريخاً ممكناً، لم يُكتب بعد، لأنه يتعين علينا أن نكتبه، مشيّدين مستقبلا أفضل من خلال المعرفة. ثمة حاجة إلى حسن نوايانا. وتابع:«للديانات واجب تربوي: مساعدة الإنسان على أن يستخرج من ذاته أفضل ما عنده، الديانات ليست مشكلة لكنها جزء من الحل، لأنها تذكّرنا بضرورة الارتقاء بالنفس نحو العُلا كي نتعلّم كيف نبني مدينة البشر».