رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

كلمة الشاعرة أمل جمال ابنة الدقهلية في احتفالية مكتب هيئة الشارقة للكتاب

ننشر كلمة الشاعرة والكاتبة أمل جمال ابنة محافظة الدقهلية وعضو لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة والتى تعمل أيضا موجه علوم بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، وذلك في الاحتفالية التى نظمها مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية بدولة الإمارات العربية أمس الخميس.

يأتي ذلك ضمن الاحتفالية التى نظمتها الهيئة احتفالًا بيوم المرأة العالمي ضمن جلسة نقاشية بعنوان "نجاح المرأة عبر التاريخ: نبع لا يجف من الحكايات الملهمة" للحديث عن واقع المرأة وتمكينها في مختلف دول الوطن العربي تحت رعاية وحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء.

وجاء نص الكلمة كالتالى:" معالي الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، معالي الشيخة هند بن صقر القاسمي، معالي الشيخة أسمه بن صقر القاسمي السيدات والسادة الحضور الكريم اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن عظيم فخري وامتناني، لوقوفي بينكم اليوم متحدثة، عن المرأة المصرية، في مناسبة تكتسب بريقها من شموس العطاء، وعطرها من زهور المحبة، وروحها من المعنى الحقيقي للحياة أتحدث إليكم من معابدنا الفرعونية من مساجدنا وكنائسنا من حقولنا وصحارينا من المعارك التي خضناها بشتى أنواعها وقدمنا فيها قطعا من روحنا وحبات قلوبنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من إنجازات، تثلج صدورنا وتدفعنا إلى تحقيق المزيد من المكاسب، على المستوى الاجتماعي والسياسي، في ظل إرادة داعمة، تتمثل في رئيس الدولة، الذي يضع المرأة المصرية، في مكانة، تليق بكل ماقدمته من تضحيات، ومابذلته، وما تبذله من جهد داخل بيتها، وفي الحياة العامة، لا فرق بين عاملة بسيطة وأكاديمية في أعلى الدرجات لا فرق بين وزيرة أو طبيبة أو قاضية، فكل واحدة منهن، بطلة في معركتها، وجميعهن ينتصرن للحياة اننا نحتفل اليوم بكل أم وكل زوجة وكل أخت وكل إبنة، في احتفالية تليق بحارسات الحضارة وصوت الضمير الوطني ورمز الهوية عبر التاريخ ".

وتابعت: "السيدات والسادة الحضور الكريم: منذ بزوغ شمس الحضارة والمرأة المصرية شريك فاعل ومساوٍ للرجل في كافة الحقوق والواجبات سجلت حياتها على جدران المعابد وتركت حكمتها في البرديات وتقلدت الحكم في البلاد، وأرسلت بعثات تجارية إلى عمق القارة الأفريقية كانت إلهة وملكة حشدت القوات بعد وفاة زوجها للدفاع عن بلدها أستشهد ابنها الأول فقدمت ابنها الثاني حتى كان النصرعلى الهكسوس واستكملت الحفيدات طريق الجدات في الدفاع عن الحرية والمساواة فكان الاحتفال بيوم المرأة المصرية في السادس عشر من مارس عام 1919 وهو ذكرى ثورتها على الاستعمار الإنجليزي حين خرجت 300 سيدة وفتاة في مظاهرة بقيادة هدى شعراوي إبان نفي زعيم الأمة سعد زغلول إلى مالطة فسقطت العديدات منهن برصاص الانجليز واستمر نضال المرأة المصرية حتى نجحت في إنشاء أول اتحاد نسائي مصري في نفس اليوم 16 مارس من عام 1923 يطالب بتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية والحق في التعليم العام والثانوي والجامعي ولم تتوقف حتى حصلت أيضا في شهر مارس على حقها في المشاركة في الانتخاب والترشيح في دستور 1956 وتقدمت بالفعل خمس سيدات هن، سيزا نبراوي وزينات عابدين وأمينة شكري ونظلة الحكيم وراوية عطية التي نجحت من الجولة بعد معركة انتخابية قوية لتصبح أول امرأة مصرية وعربية عضوا في البرلمان".

وأضافت: "لقد شهدتم وشهد العالم كيف تتحول المرأة المصرية إلى جبهة دفاع داخلية وكيف يتجلى معدنها الأصيل ويضىء أثناء الأزمات والحروب بدرجة تجعل الموت يخجل من صبرها وبصبر ينحني أمام وطنيتها ولنا في الثورات المصرية التي نادت بالحرية والكرامة الإنسانية خير مثال والثورات التي ضربت فيها أروع أمثلة التحدي والتصدي بالقول وبالفعل، وهي تقاوم فصيلا إرهابيا حاول خطف الوطن في غفلة من الزمن ورآها العالم كل العالم وهي تقدم أغلى ما لديها من أبناء وأزواج وأخوات وإخوة شهداء ورآها وهي تتحمل آثار إصلاح اقتصادي بشجاعة لا تقل عن شجاعة جندي يقف على الجبهة في مواجهة الإرهاب مما جعل الرئيس السيسي يخاطبهن بعظيمات مصر ويجعل 2017 عام المرأة المصرية عام التمكين وبناء مجتمع عادل يضمن المساواة في الحقوق وفرص العمل ضمن رؤية مصر 2030 واسترتيجية تحقيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة التي لا تفرق بين الرجال والنساء وبين مسلم ومسيحي وبين الأصحاء أو ذوي الهمم".

وتابعت:"السيدات والسادة اسمحوا لي أن استعرض معكم أهم مكتسبات المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي والتي تمثلت في تعيين منصب مستشار رئيس الجمهورية للمرأة وذلك لأول مرة منذ 40 عاما تعيين ثمانية وزيرات في حكومة واحدة وتعيين محافظتين من السيدات لمحافظة البحيرة ومحافظة دمياط ارتفاع عدد القاضيات في مصر إلى 66 قاضية زياد نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 15% من عدد المقاعد"مبادرة مصر بلا غارمات" والتى بدأ بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ولايته الأولى والتى استهدفت سداد ديون الغارمات من الأمهات المعرضات لعقوبة السجن".

وأكملت: " تم رفع الحد الأدنى لمعاش "تكافل وكرامة" في بداية العام المالي لـ 2017 بنسبة 30% ليصل 600 جنيه للمرأة التي تعول أطفالا منتظمين في الدراسة وتكليف وزارة التضامن الاجتماعي بدعم أسر المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا، من خلال برامج دعم مسيرة، يقدمها بنك ناصر الاجتماعي، بقيمة ( 50 مليون جنيه) لإتاحة البنية التحتية التي تيسر على الــمــرأة والأسرة حياتها اليومية في القرى الأكثر احتياجًا وإطلاق المبادرة القومية للمشروعات متناهية الصغر تمول من صندوق ( تحيا مصر) وتخصيص مبلغ 250 ميلون جنيه لصالح هذه المبادرة أيضا للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا.تكليف الحكومة بإتاحة مبلغ 250 مليون جنيه لتقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير خدمات الطفولة المبكرة، بما يسمح للأم المصرية بالخروج للعمل والمساهمة في بناء الدولة مع الاستمرار في التوسع في برامج التغذية المدرسية".

واستطردت: " وتم تطوير المجلس القومي للمرأة وتفعيل دوره التوعوي والخدمي بما يحقق مساندة حقيقية للمرأة من خلال حملات، أهمها حملة ( طرق الأبواب)، والتي وصلت عام 2017 مليون و100 ألف سيدة، للتوعية بالعديد من الأمور،منها: زواج القاصرات، والآثار السلبية للطلاق، وختان الإناث، ومواجهة زيادة الأعداد السكانية وأضرار الزواج المبكر وكثرة الإنجاب وإنشاء وحدات تكافؤ الفرص في مختلف الوزارات للحفاظ على حق المرأة في العمل بدون تمييز".

وأضافت: "السيدات والسادة لعلنا جميعا نتفق على أن تلك المكتسبات والإنجازات لم تكن لتتحقق دونما إيمان من القيادة السياسية بحقيقة دور المرأة في المجتمع ودونما بدء في تنفيذ المحاور الأربعة للإستراتيجية التي تتلخص في التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والحماية. لكننا مازلنا نطمح في مكتسبات جديدة تستحقها المرأة المصرية منها زيادة عدد التمثيل البرلماني الذي يتوازى مع نسبة نصف المجتمع وزيادة الاهتمام بالقضايا ذات البعد الاجتماعي والقوانين التي تتعلق بأمن الأسرة كقانون الأحوال الشخصية وتفعيل القوانين التي تجرم ممارسة العنف ضد المرأة. وهو في الحقيقة ما ليس بغائب على القيادة السياسية وما ننتظره في القريب العاجل".

واختتمت: "السادة والسيدات باقة من زهور وساحة من الأمنيات الطيبة والأمال المورقة المتجددة أهديها نيابة عن المرأة المصرية، إلى الحضور جميعا وإلى المرأة الإماراتية، كل باسمها وصفتها متمثلة في أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".