الفنانة عفاف رشاد: أدعم القوات المسلحة بمسلسل «الاختيار».. (حوار)

منتجو السينما سبب ابتعادى عنها.. ولم أجد ما يجذبنى للمسرح

دعوات أعضاء النقابة مكسبى من الدنيا

"أغانى المهرجانات "عبط"

" الألفاظ والإيحاءات البذيئة فى أى عمل مهزلة تحتاج إلى وقفة

تحدثت الفنانة "عفاف رشاد" عن كواليس عملها فى مسلسل "الاختيار" المقرر عرضه رمضان المقبل، وسر ابتعادها عن السينما فى السنوات الأخيرة.

كما تطرقت عفاف رشاد فى حديثها لـ"الزمان" عن سبب توقفها عن تقديم أعمال مسرحية جديدة، وسر تمسكها بالعمل فى لجنة الصحة بنقابة المهن التمثيلية، وتحدثت عن رأسها فى أغانى المهرجانات.

وأيدت قرار نقابة المهن الموسيقية بوقف مثل هذه الأغانى، مطالبة الرقابة على المصنفات الفنية بالتصدى بكل حزم لأى عمل فنى يحتوى على ألفاظ بذيئة أو إيحاءات غريبة على سلوكيات مجتمعنا الشرقى.

وإلى نص الحوار:-

حدثينى عن آخر أعمالك الفنية؟

أشارك حاليا فى مسلسل "الاختيار"، بطولة النجم أمير كرارة ومجموعة كبيرة جدا من النجوم، ومن إخراج بيتر ميمى، ومن المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل.

ما الذى جذبك للمشاركة فى المسلسل؟

المسلسل كبير ومكتوب بشكل جيد، ويتحدث عن التضحيات التى قدمها أحد أبطال القوات المسلحة للوطن، وهو الشهيد العقيد أحمد المنسى الذى استشهد فى سيناء خلال مواجهته الإرهابيين، وأعتقد أن هناك جمهورا كبيرا فى انتظار عرض المسلسل، كى يتعرفوا على الدور الذى تلعبه قواتنا المسلحة فى الحفاظ على أمن وسلامة الوطن، والظروف المعيشية التى تحيط بهم فى معسكراتهم.

هل تعتقدين أن المسلسل قادر على شرح الظروف المعيشية لضباط وجنود الجيش؟

العمل مقدم بتقنية فوق الوصف، وشركة الإنتاج أنفقت عليه بصورة جيدة، وهناك تناغم بين فريق العمل الذين يعملون بحب شديد، وسعيدة باختيارى للمشاركة فى هذا العمل لأنه أضاف نقطة جيدة فى سيرتى الذاتية، حيث إنه حقا عمل مشرف وذو قيمة تاريخية.

ماذا عن أجواء الكواليس فى تصوير المسلسل؟

كل فريق عمل المسلسل أسرة جميلة ولطيفة، وبالمناسبة أهم شىء الروح المتواجدة بيننا فى الكواليس لأن الفنان عندما يكون بحالة نفسية طيبة فإنه يقدم عملا رائعا، أما إذا كان غير سعيد فسيحدث العكس، وعموما هذا المسلسل يصنف على أنه عمل متكامل.

هل تعاونتى مع المخرج بيتر ميمى من قبل؟

أول عمل جمعنى به كان فيلم "الهرم الرابع" وكان عملا ناجحا جدا، حيث إنه مخرج مبدع قدم فيلم حرب كرموز وسلسلة "كلبش" وفيلم "كازابلانكا" وكل عمل له حقق نجاحا وترك بصمة جميلة، والحقيقة أنه منذ ظهوره وهو يعمل برؤية مختلفة وصنع لنفسه اسما وكل الناس تتمنى العمل معه.

وكيف استعديت لدورك فى "الاختيار"؟

ألعب فى المسلسل شخصية أم لديها ابن طالب جامعى ولكنه شخص ثورجى يشارك فى المظاهرات المطالبة بتغيير النظام فتخشى الأم على ابنها، فتلجأ للضابط أحمد المنسى كى يتقرب من ابنها وينور عقله، ولا أريد حرق تفاصيل أكثر من ذلك، ولكنى اهتممت كثيرا بحفظ الشخصية ومشاعرها وكل تفصيلة بها.

متى تنتهين من تصوير المسلسل؟

لا أعلم، فالمسلسل ورقة لم تكتمل حتى الآن ونعمل على مشاهد الحلقة التى تأتى لنا بعد الانتهاء من كتابتها، وحاليا نصور بالحلقة السابعة عشر وسنصور قريبا مشهد ٣٠ يونيو عموما التحرير به تطوير الآن ولا أعلم مكان تصوير هذا المشهد.

هل صحيح أن أسرة المنسى تقدمت ببلاغ ضد العمل؟

هذا التهديد وقع قبل ترشيحى للعمل بالمسلسل، ولا علم لدى بالتفاصيل.

كيف يمكن حل مشكلة الألفاظ والإيحاءات الشاذة فى الأعمال الرمضانية؟

هذه مشكلة كبيرة، وأرفض الألفاظ والإيحاءات البذيئة سواء فى رمضان أو غيره، فالدراما دورها التوعية وطرح المسائل الهامة على المجتمع، والجمهور لا بد أن يتلقى منا الأعمال بطريقة مهذبة ومحترمة، ولا بد من منع هذه المخالفات رقابيا، وعن نفسى عندما أسمع أى لفظ خارج أو مشهد به إيحاءات أغلق التلفاز لأن هذه مهزلة لا بد من وضع حد لها.

التليفزيون يدخل كل بيت وكل بلد وكل منطقة دون استئذان والفنانون مفروضون على الجمهور داخل منازلهم من خلال التليفزيون ولا بد أن نحترم أنفسنا وننتقى الأدوار التى سنقدمها، لأن الألفاظ البذيئة لا تصنع النجومية ولدينا أجيال تنشأ وتتعلم على ما يعرض على الشاشة ولا بد من تربيتهم على الأشياء الصحيحة.

وما رأيك فى اتجاه البعض لطرح الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية بدلا من التليفزيون؟

بصراحة التليفزيون والمسرح والسينما، هى البوابة الرئيسية لعرض أعمالنا الفنية، أما الأعمال التى تطرح على الإنترنت فلا أشاهدها، وإن كنت أحيانا أقوم بمشاهدة إحدى الحلقات لم أشاهدها فى موعدها على شاشة التليفزيون، أما فكرة إنتاج أعمال لعرضها على الإنترنت فلا أحبذها لأننى ببساطة لن أكون سعيدة بمشاهدة العمل على شاشة الهاتف الصغيرة، ولكن عموما هناك أعمالا تطرح على الإنترنت وتحقق نجاحا.

وما تعليقك على كثرة البطولات الجماعية فى الأعمال الدرامية؟

أشجعها جدا، لأننى أحب العمل الذى يقوم على البطولة الجماعية لسيدات ورجال معا أو حتى لمجموعة شباب، وهناك العديد من المشاكل الواقعية إلى يجب أن تعالجها الدراما بصورة جماعية، والأعمال الجماعية تمنح فرص نجاح لأكثر من فنان بدلا من فنان واحد.

وما سر ابتعادك عن السينما؟

لم يعد المنتجون يعرضون على أدوار فى السينما وعدد المنتجين المتواجدين على الساحة أصبح قليلا خاصة أن الأدوار المتاحة أصبحت قليلة.

ما رأيك فى إعادة تقديم الأعمال القديمة فى شكل عصرى، وهل تعتبريه إفلاسا فكريا؟

طبعا إفلاس فكرى، فالقديم سيظل قديما ولا يمكن مقارنة الجديد بالقديم لأن الأقدم سيكون الأفضل، وإذا قمنا بإعادة تقديم الأفلام الأبيض وأسود بشكل جديد، فإن المشاهد لن يقتنع ولا بد من البحث عن قصص جديدة، والدنيا مليئة بالحكايات وأين الكُتاب والمؤلفون لتقديم موضوعات جيدة.

أين المسرح من حياتك العملية؟

المسرح شىء لذيذ ولكنه مرهق جدا للفنان حيث إنه يتطلب تواجدا يوميا على خشبة المسرح، وأنا فى شبابى عملت بالمسرح كثيرا، أما الآن فقد أصبحت مسئولة عن بيت وابن ولا بد من إعطاء وقتى لأسرتى وابنى، كما أن جسمى وسنى فى حاجة للراحة، وبصراحة لم أجد ما يشجعنى على تقديم المسرح حاليا.

فى رأيك هل ينافس المسرح الخاص مسرح الدولة حاليا؟

زمان كان لدينا مسرح خاص ومسارح كثيرة تابعة للدولة، أما الآن فلا أرى وجودا للمسرح الخاص حتى ينافس مسرح الدولة.

ما سر حرصك على العمل النقابى بجانب عملك بالتمثيل؟

أحب العمل النقابى كما كان والدى رحمه الله نقابيا قديما، وأتولى رئاسة اللجنة الصحية بنقابة المهن التمثيلية وهى لجنة مهمة جدا، لأن كثيرا من نجوم الصف الثانى يحتاجون للعلاج والأدوية، وكلما أقدم خدمة لعضو، أحصل على دعوة منه تشعرنى بالرضا، لأننى اعتبر دعوات أعضاء النقابة مكسبى فى الدنيا، ولو طال بى العمر فسوف أستمر متواجدة فى العمل بالنقابة، وعلى فكرة عملى بالنقابة لا يعنى استفادتى فنيا بالعكس هذا العام لم أشارك سوى فى مسلسل واحد.

هل لديك خطة عمل معينة فى النقابة لهذا العام؟

الحفاظ على مكانتى فى النقابة وتحقيق خدمات أكثر للأعضاء، وقضيت عشر سنوات فى العمل النقابة وأتمنى الاستمرار فيها.

أخيرا.. ما تعليقك على منع نقابة الموسيقيين لمطربى المهرجانات من الغناء؟

قرار سليم، فأغانى المهرجانات والشبحتكنات "عبط" وحتى شكلهم ولبسهم صعب جدا، لذلك لا أحب الاستماع إليها، وأفضل مطربى زمان أم كلثوم ووردة وشادية ونجاة، ومن الجيل الجديد تامر حسنى وشيرين وغادة رجب.