«خطة الإخلاء» سلاح الحكومة لتغلب على الأزمات

عكفت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات القليلة الماضية على تنفيذ "خطة الإخلاء" بجميع مدارس الحكومة، وذلك لتدريب الطلاب والتلاميذ على مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والحوادث، وذلك بالتنسيق مع مراكز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء واستكمال بتفعيل قرار رئيس الوزراء رقم 3185 لسنة 2016 بتشكيل إخلاء وإنقاذ على مستوى الجمهورية من المدارس من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بها وتكرار تجربة إخلاء المدارس سنويا على مستوى الجمهورية لعام 2020.

وعلمت "الزمان" من مصادر حكومية، تفاصيل تطبيق الخطة على عدد كبير من المؤسسات الحكومية وتوعية العاملين بها فى الوقت الذى تنتشر فيه شائعات لمواجهة فيروسات معدية.

وكشفت المصادر المطلعة لـ"الزمان" أنه سيتم تطبيق تجربة "الإخلاء" بالتنسيق مع مديريات الحكومة على مستوى الجمهورية ومنها مديريات الصحة والقوى العاملة والتربية والتعليم وغيرها من الوزارات، والهدف منها توعية العاملين حول كيفية التعامل مع الحوادث والكوارث الطبيعية والأزمات وكيفية إخلاء المؤسسة من العاملين بدون إصابات.

وأشار إلى أنها خطة سيتم تفعيلها بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية وذلك فى إطار خطة الإصلاح الإدارى وتقويم أداء الموظفين بالتعاون مع خبراء ومتخصصين.

وأضافت، أنه من المقرر أن يتم تدريب الموظفين على آليات مواجهة الأزمات، ودورة الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بنزلات البرد والسخونية وتوعية العاملين بعدم نشر وبث الشائعات بين الموظفين والمواطنين، ومراجعة خطة السلامة وطفايات الحريق والتأكد من وجود شنطة الإسعافات الأولية داخل كل مؤسسة، والعمل على تنظيم دولاب العمل الحكومى بما يحول دون ظهور أى ملامح للعشوائية أثناء تنفيذ خطط الإخلاء والمقرر لها هذا العام.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم، تنطلق خطة الإخلاء بجميع المدارس وحتى 19 مارس الجارى، كما أوضح محمد كمال الخبير التربوى، أن الهدف من خطة الإخلاء تعريف الطلاب والتلاميذ بكيفية التصرف وقت الأزمات ويتم تصوير تلك الخطة وإرسالها على أسطوانة مدمجة إلى الإدارة التعليمية والتى ترسلها بدورها إلى مديرية التربية والتعليم، وهو إجراء روتينى كل عام، وهناك مدارس تطبقه على الورق فقط من خلال الاستعانة بعينة من الطلبة لسرعة تنفيذ الخطة والحصول على باقى اليوم إجازة.

وأضاف، أنه يشارك فى الخطة أحيانًا رجال الحماية المدنية حيث يتم إطلاق إنذار حريق فى المدرسة مثلاً ويتم فتح الفصول وتعريف الطلاب كيفية النزول فى مجموعات على السلالم والتعامل الجيد مع حالات الحروق والتفريق بين الحالة الأولى والثانية والثالثة، وكذلك كيفية التعامل مع الإصابات، ويتم تدريب الطلاب أحيانًا على كيفية التعامل مع حالات الخطف والرهائن، ويصاحب تنفيذ تلك الخطة أحيانًا شائعات يرددها الأهالى دون علم منهم بأنها خطة إخلاء ليس أكثر، وهنا يجب التوعية أولاً لمنع نشر الذعر.

ويتفق معه، أحمد عبدالرسول "معلم بالتربية والتعليم"، قائلاً إنه منذ عام 2016 ونقوم سنويًا بتنفيذ خطة الإخلاء، لتعريف الطالب كيفية التصرف وقت الأزمات، وبفضل الله لم يسبق أن وقعت إصابات أثناء تنفيذ الخطة التى يشارك بها جميع أعضاء هيئة التدريس ويتم تدريب الطلبة نظريًا أولاً بالفصول ثم التطبيق العملى والذى نسعى من خلاله لرفع مستوى الوعى لدى التلميذ.

ولفت إلى أنه يتم تنفيذ الخطة بناء على نموذج يأتى إلينا من الوزارة وبالتحديد إدارة الأمن وبعدها نقوم بتطبيق التجربة وتدريب المشاركين للحفاظ على سلامة الطلبة أولاً قبل أى شىء، وفى ذلك اليوم يتم تنظيم الطلبة داخل الفصول قبل إطلاق صافرة الإنذار للخروج من الفصول.