رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خير أجناد الأرض

الجيش والشرطة يمنعان وصول وباء ”كورونا” للمصريين

رئيس الأركان يطمئن على توافر المطهرات والمنظفات

القوات المسلحة تطلق منافذها المتنقلة لتوفير أدوات المكافحة

الشرطة تطهر منشآتها وبرنامج خاص للحفاظ على حياة السجناء

إطلاق أكبر حملة طبية لتوقيع الكشف على المواطنين بمستشفى الشرطة

فى الوقت الذى ترتفع فيه استعدادات الحكومة لمواجهة المخاطر الوخيمة التى يحققها فيروس كورونا، كان لأبطال الجهازين الأمنيين دورهما البارز والفعال فى نشر حالة من الأمن والاستقرار على أرض الوطن، حيث اهتمت القوات المسلحة بالاطمئنان على توافر منتجات التعقيم والمطهرات فى الأسواق، ومواجهة جرائم الاحتكار لها فى الأسواق، كما كان لرجال الشرطة دورهم الفعال فى متابعة تطبيق خطة الدولة لمواجهة كورونا، وخلال هذا التقرير نعرض تفاصيل الجهود المبذولة من قبل أبطال الجهازين الأمنيين للتخفيف عن كاهل البسطاء ومعاونة الدولة فى عبور محنتها بخير وسلام.

وواجهت القوات المسلحة ممارسات الاحتكار التى يقوم بها بعض التجار معدومى الضمائر، حيث قامت القوات المسلحة بتوفير كميات كبيرة من المطهرات والسلع الغذائية الأساسية للمواطنين بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتى نصت على مشاركة القوات المسلحة فى تقديم الدعم اللازم لأبناء الشعب المصرى، لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتوفير السلع التموينية التى تلبى الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وعلى الفور اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة مجموعة من الإجراءات والتدابير لتنفيذ توجيهات الرئيس.

وتفقد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، شركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبورواش، لمتابعة الإجراءات المتخذة من جانب إدارة الشركة والتأكد من جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ كافة المهام لإنتاج مواد ومحاليل التطهير والتعقيم والتى تم اعتمادها من وزارة الصحة والسكان طبقاً للمواصفات العالمية.

من ناحية أخرى اصطفت عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للدفع إلى السوق المحلى حيث تمت مضاعفة كميات المعروضات من المطهرات والمحاليل المستخدمة فى أعمال التطهير والتعقيم والسلع التموينية التى تلبى مطالب الأسرة المصرية بأسعار مناسبة من خلال منافذ جهاز الخدمات العامة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية الثابتة والمتحركة وطرحها بالأسواق لكافة فئات الشعب على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك فى إطار القضاء على الممارسات الاحتكارية.

من جانبها سارعت وزارة الداخلية فى وضع كافة أجهزتها المعنية فى حالة تأهب قصوى لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بشكلٍ متناغم مع كافة مؤسسات الدولة، وبدقة والتزام وفقاً لقواعد واستراتيجيات إدارة الأزمات.

وكان لجهاز الشرطة بمختلف قطاعاته أدوار بارزة فى مواجهة الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، ففى إطار الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار بين المواطنين نجحت أجهزة الأمن، فى ملاحقة وضبط العديد من مروجى الشائعات والبيانات المغلوطة والأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول ارتفاع أعداد المصابين، والتشكيك فى الإجراءات التى اعتمدتها الدولة لمواجهة "الفيروس"، ومنذ ظهور بعض الحالات المصابة بفيروس "كورونا" بين المواطنين كان لأجهزة وزارة الداخلية دور فعال فى مجال تأمين الأطقم الطبية المعنية بنقل تلك الحالات إلى المستشفيات المخصصة للعزل الطبى، واتخاذ إجراءات محكمة بما يضمن وصول الأطقم الطبية إلى أماكن المصابين ونقلهم فى أسرع وقت دون أية معوقات.

ولم يقف دور أجهزة وزارة الداخلية عند هذا الحد بل امتد إلى تأمين مستشفيات العزل، وكافة المستشفيات المحتمل تردد المواطنين عليها لإجراء الفحوصات الطبية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين العاملين بتلك المستشفيات للمساهمة فى تهيئة الأجواء الملائمة لأداء دورهم الوطنى والهام فى علاج المصابين، بجانب المساهمة الفاعلة فى تنفيذ قرارات الجهات الصحية الصادرة بالإبقاء على بعض العاملين ببعض الأماكن السياحية لحين التأكد من سلامتهم من خلال تأمين أماكن الإعاشة المخصصة لإقامتهم طوال الفترة المقررة.

كما استمرت الحملات الأمنية المكثفة التى شنتها أجهزة الأمن على مراكز الدروس الخصوصية فى المحافظات بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم، كما أطلقت حملاتها المتنوعة لمتابعة تنفيذ قرارات الحكومة بشأن مواجهة فيروس كورونا، بشأن مواعيد فتح وغلق المطاعم والمقاهى والمراكز التجارية والأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب، وحظر تدخين النرجيلة "الشيشة" بكافة المقاهى والتى تُعد أحد مصادر نقل العدوى.

كما قامت أجهزة الوزارة بتنفيذ خطة وقائية متكاملة تكفل سلامة المترددين على كافة القطاعات الشرطية من خلال الدفع بفرق وأطقم وقائية من قبل قطاع الخدمات الطبية بالوزارة لإجراء عمليات التطهير والتعقيم لكافة المبانى والمنشآت الشرطية بما يضمن سلامة المواطنين حال ترددهم على تلك المواقع.

وكان للإدارة العامة لشرطة التموين، دورها الكبير فى مواجهة جرائم الاحتكار التى يصر عليها بعض التجار معدومى الضمائر، حيث قامت بشن حملات أمنية تفتيشية مكبرة فى الأسواق، استهدفت مصانع بير السلم والمخازن غير المرخصة لتجميع منتجات التطهير والتعقيم مجهولة المصدر، تمهيداً لضخها فى السوق بأسعار مرتفعة بهدف جمع مبالغ طائلة من المواطنين، وأسفرت هذه الجهود عن ضبط أطنان من منتجات التعقيم والتطهير مجهولة المصدر التى جمعها بعض التجار قبل بيعها للمواطنين، بالإضافة إلى ضبط مصنع لتصنيع المواد الكيماوية والصناعية غير مرخص بمنطقة الناصرية فى الإسكندرية، وتم التحفظ على 400 كيلو جرام ديتول مجهول المصدر، و500 كيلو جرام صابون مجهول المصدر، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.

كما نجحت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة فى ضبط (1140) قضية تموينية متنوعة "خلال 24 ساعة"، أبرزها ضبط صاحب مخزن تابع لمحل لتجارة السلع الغذائية "بدون ترخيص" بدائرة قسم شرطة باب شرق (بالإسكندرية) لحجبه تداول كمية قدرها (6,980) طن سلع غذائية مختلفة الأنواع واحتكارها لبيعها بأسعار تزيد على السعر المتداول بالأسواق، كما تمكنت الجهود من ضبط مالك مخزن تابع لمحل لتجارة السلع الغذائية "بدون ترخيص" بدائرة قسم شرطة العامرية (بالإسكندرية) لحجبه تداول كمية قدرها (5,280) طن سلع غذائية "سكر" واحتكارها، كما تم ضبط مالك محل لتجارة السلع الغذائية "بدون ترخيص" بدائرة مركز شرطة بلبيس (بالشرقية) لحجبه تداول كمية قدرها (2,400) طن سلع غذائية "سكر – دقيق - مكرونة"، واحتكارها فيما تم ضبط مالك محل للمستلزمات الطبية بدائرة مركز شرطة بلبيس (بالشرقية) لحجبه عن تداول (15000) قطعة مستلزمات طبية "جاونتى طبى، ماسك" واحتكارها.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مالك محل للمستلزمات الطبية بدائرة مركز شرطة بلبيس (بالشرقية) لحجبه عن تداول (2700) عبوة وقطعة مستلزمات طبية "جاونتى طبى، ماسك" واحتكارها، كما نجحت الجهود فى ضبط مالك مخزن غير مرخص لتجارة الأدوية البشرية بدائرة مركز شرطة دمنهور (بمحافظة البحيرة) لحيازته (84000) قرص أدوية خاصة بعلاج "الربو – الشعب الهوائية" غير صالحة للاستهلاك الآدمى، كما أسفرت الجهود عن ضبط المدير المسئول عن شركة لتعبئة المنظفات الصناعية بدائرة قسم شرطة برج العرب (بالإسكندرية) لحيازته كمية قدرها (4,807) طن مطهرات ومنظفات صناعية مستلزمات إنتاج ومنتج نهائى مجهول المصدر.

كما أعلنت مديرية أمن القليوبية، استمرار الحملات التفتيشية على مراكز الدروس الخصوصية وارتفاع الأعداد التى تم غلقها حتى الأسبوع الماضى إلى 474 مركزا تعليميا، منذ صدور قرارات تعليق الدراسة، مشيرة إلى أن الحملات تشمل 16 قسمًا ومركزًا على مستوى المحافظة من أجل سلامة الطلاب.

وفى إطار الدور المجتمعى الذى تتمسك به وزارة الداخلية والخاص بحجب الإصابات عن المواطنين، قامت الأجهزة الأمنية، بمركز مشتول السوق فى الشرقية، بإزالة سرادق لفرح شعبى بقرية كفر أبراش، تنفيذا لقرارات فض التجمعات كإجراء احترازى من انتشار فيروس كورونا، حيث فوجئ المدعوون بقوة من الشرطة داخل سرادق الفرح، تطالب بإنهاء الحفل ومغادرة المكان، وقطع التيار الكهربائى، وطالبوا بانتقال العروسين لمنزل الزوجية.

وعلى الرغم من انشغال كافة الأجهزة فى محاربة كورونا، إلا أن وزارة الداخلية لم تنس مظاهر إدخال الفرحة فى قلوب المواطنين الذين ينتظرون حج القرعة، ففى محافظة قنا، شهد اللواء شريف عبدالحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا وكمال شلبى سكرتير عام محافظة قنا إجراء مراسم قرعة الحج العلنية للعام الهجرى 1441 التى تشرف عليها وزارة الداخلية بنادى الشرطة بقنا، بحضور اللواء أحمد فهمى مساعد مدير الأمن للشئون المالية والإدارية وفضيلة الشيخ محمد الطراوى وكيل وزارة الأوقاف وعدد من القيادات الأمنية، وبلغ عدد المتقدمين لأداء فريضة الحج هذا العام بدائرة المحافظة 1070 وبلغت الحصة المقررة لمحافظة قنا 214 تأشيرة حج وتم تخصيص 24 تأشيرة لكبار السن، حيث تم إعلان أسماء الفائزين بشفافية تامة عن طريق الحاسب الآلى، وفاز 79 متقدما بقسم وبندر قنا، 22 بمركز أبوتشت، و10 بمركز فرشوط، و25 بمركز نجع حمادى، و8 بمركز دشنا، و2 بمركز الوقف، و23 بمركز قفط، و34 بمركز قوص، و11 بمركز نقادة.

وتقدم مدير الأمن بتهنئة الفائزين فى قرعة الحج هذا العام متمنيا التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ العام المقبل مطالبا الحجاج الدعاء لمصر وأمنها ومتمنيا للجميع حجا مبرورا وسلامة العودة إلى أرض الوطن.

وكان لوزارة الداخلية دورها البارز والأكثر أهمية ناحيته قام قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مسئولى بعض المساجد والكنائس، ومراكز الشباب الواقعة بنطاق مستشفيات الشرطة بـ"مدينة نصر والعجوزة والإسكندرية" بالكشف الطبى على المواطنين، وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان، فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان، والاهتمام بالمبادرات الإنسانية والمجتمعية التى تقوم بها أجهزة وقطاعات الوزارة، والمساهمة فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين، وقام قطاع الخدمات الطبية بتوقيع الكشف الطبى على المواطنين، وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان، كما تم استقبال الحالات بالعيادات الخارجية بالمستشفى، وتم تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم فى التخصصات الطبية المختلفة.

وتولى وزارة الداخلية اهتماماً خاصاً بملف "الأمن الإنسانى" من خلال توجيه القوافل الطبية لعلاج المواطنين فى القرى والنجوع بكافة المحافظات وصرف الأدوية لهم بالمجان، فضلاً عن توجيه مأموريات لاستخراج بطاقات الرقم القومى للمواطنين فى منازلهم، لا سيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والمرضى، حتى لا يتكبدون أية مشقة، مع توفير أماكن خاصة لأصحاب الحالات الخاصة بالمواقع الشرطية الخدمية "المرور، والأحوال المدنية، والجوازات، وتصاريح العمل"، وتحريك مساعدات علاجية وغذائية للقرى لاستهداف البسطاء وتوفير السلع الغذائية لهم بالمجان، كنوع من تخفيف الأعباء عن كاهلهم.

وفى إطار اهتمام وزارة الداخلية، برفع الأعباء عن كاهل المواطنين ومواجهة بعض الممارسات الاحتكارية أسرعت الوزارة بالتنسيق مع كبرى الشركات والموردين وأصحاب السلاسل التجارية الكبرى لإطلاق المرحلة الثانية عشر من المبادرة الرئاسية "كلنا واحد" اعتباراً من الأول من أبريل القادم لطرح مختلف السلع للجمهور بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30%، وبكميات مناسبة تضمن حصول المواطنين على كافة احتياجاتهم فى أى وقت وعلى مدار الـ24 ساعة بجانب مشاركة منظومة "أمان" للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الداخلية بالمشاركة فى المبادرة من خلال طرح السلع الأساسية بأسعار مخفضة بمنافذها الثابتة والمتحركة على مستوى الجمهورية.

وأعلنت وزارة الداخلية، أنه سيتم التعامل بمنتهى الحزم والحسم، تجاه كل من تسول له نفسه استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية دون مراعاة مصالح المواطنين، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، ووجهت الداخلية الشكر للمسئولين عن المراكز التجارية والأندية الرياضية الذين التزموا بالإجراءات التى أعدتها الدولة المصرية لحماية شعب مصر العظيم من خطر هذا الفيروس.