أمين سر حركة فتح: مصر تسعى لتوفير كل أسباب الصمود والقوة لشعبنا في غزة التعليم تصدر بيانا بشأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية الأرصاد محذرة من طقس الأيام المقبلة.. نشاط رياح ورمال تؤدي لتدهور الرؤية توافد جمهور الأهلي لحضور مباراة مازيمبي بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

زواج «السوشيال ميديا» بـ400 جنيه.. «الواتس آب» يتصدر القائمة الأكثر رواجًا

مجموعات التعارف داخل نوادى شهيرة عن طريق المحادثات الإلكترونية

"الواتس آب" يتصدر القائمة الأكثر رواجًا

بسمة أحمد

تطورت أساليب الزواج فى عصرنا الحديث، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعى ساحة خصبة للبحث عن رفيق الحياة بين الجنسين، بعد أن تراجعت الطرق التقليدية للتعارف والزواج مثل دور الخاطبة الذى انتهى منذ زمن فى ظل احتلال التكنولوجيا الحديثة والإنترنت، وكونه المتحكم الأول فى حياتنا، وبات يلعب الدور الرئيسى فى مقومات الحياة.

جروبات عبر "الواتس آب" لأعضاء نوادٍ شهيرة، ويليه نادٍ اجتماعى آخر بمصر الجديدة، حيث تحولت جروبات الواتس بين الأعضاء إلى ساحة للتعارف وإنشاء علاقات اجتماعية قد تتحول إلى قصص حب رومانسية فى وقت قصير، وسرعان ما تتحول العلاقات الافتراضية إلى حقيقية، وتنتهى فى أوقات كثيرة بطلب اليد أو الزواج بمختلف أشكاله.

فكرة المجموعات

فكرة المجموعات وفقًا للقواعد الموضوعة من مدشنيه، تقوم على التعامل بعطف وتسامح، وتوفير بيئة ترحب بالجميع بمعاملة الجميع بكل احترام فى ظل مناظرات صحية وجو من التسامح، وعدم استخدام خطاب يحض على الكراهية أو توجيه مضايقة من أى نوع، مع عدم التهاون مع التعليقات المتدنية بشأن أمور مثل الأصل أو الدين أو الثقافة أو الهوية الجنسية أو الجنس، فضلا عن احترام خصوصية الجميع، فضلًا عن توافر الثقة المتبادلة والمناقشات التعبيرية والحقيقية، وفى البداية يتم إبراز رقم العضوية كى يتم الدخول بالجروب، حيث تتكون تلك الجروبات، من جروب تعدد الزوجات شرع الله، وجروب بشرة خير وآخر للزواج العرفى بحضور الشهود، وجميع تلك الجروبات تقوم بنشر تفاصيل الزوجة وشروطها.

جروب الزواج العرفى

انضمت المحررة إلى تلك الجروبات، فجروب الزواج العرفى يدون مواصفات وشروط رجال ونساء، ومن ضمن تلك الرسائل، سيدة تدون رسالتها أنها مدام تبلغ من العمر 44 عاماً أرملة، توفى زوجها منذ 5 أعوام، وتعول طفلا، وتمتلك شقة تمليك، ثم كتبت مواصفات الشقة، ثم تطلب الزواج من رجل يبلغ من العمر45 ويكون على خلق ويقوم بتربية ابنها، وليس لدية أطفال ويتزوج عرفيا كى لا ينقطع معاش زوجها، لأنها من خلال المعاش تقوم بتعليم ابنها الوحيد على حد قولها، وشرطها أن يحضروا شهودا على العقد العرفى ويكون طرفا من أقاربها والآخر من أقاربه.

الكارثة أنه يومياً يتم الإعلان على ما يقرب من 15 فتاة سواء كانت أنسة أو مطلقة وأرملة تريد الزواج العرفى، أما رسائل الرجال لا تتجاوز الـ5 رسائل يومياً على الجروب.

بينما تأتى رسالة أخرى لفتاة تبلغ من العمر 30 عاماً أنسة وتريد الزواج العرفى كى تخرج من منزل والدتها إلى منزل زوجها، ثم بدأت فى تدوين مواصفاتها إنها تريد الزواج العرفى كى لا يعرف أسرتها بالزواج، فهى تريد الفرار منهم بدون أن يعلموا عنها شيئاً، وأنها تريد شابا لا يمنع أن سبق له الزواج أم لا ولكنها تريد أن يكون لديه شقة تمليك بعيداً عن محافظة القاهرة، ولا يهم الأطفال، ولكن الأهم توافر الشروط.

جروب تعدد الزوجات بشرع الله

ويشترط هذا الجروب على جميع النساء والرجال المشتركين به فكرة قبول تعدد الزوجات حيث جاءت فى واحدة من الرسائل لسيدة آنسة تبلغ من العمر 56 عاماً ولكن يبدو شكلها أصغر بكثير من سنها وتحمل مؤهل دبلوم تجارة وتتقدم هى بنفسها لطلب عريس وتضع بعض الشروط المتعلقة بالشكل والجسم ولون البشرة وأن يكون ملتزما، وبينما ترى هذا التصرف طبيعيا إلا أن البعض يراه خروجا على تقاليد المجتمع الشرقى المحافظ.

ثم تأتى رسالة أخرى من أحد الرجال بالجروب إنه "عريس من الإسماعيلية بكالوريوس تجارة موظف حكومى ويعمل مهندس نظم وتكنولوجيا، والسن 39 ثم قياس الوزن والطول ويبحث عن زوجة فوق الـ25 عاماً وتكون مطلقة أو أرملة من الإسماعيلية.

جروب بشرة خير

أما هذا الجروب عبارة عن زواج جميع فئات المجتمع وبالأخص ذو الطبقة الراقية وأغلبهن آنسات بعمر العشرينات ويبحثن على شريك حياة بمواصفات خاصة تناسب الحالة الاجتماعية بهن، ويومياً تأتى رسائل شكر إلى الحجة "عزة راشد" أدمن الجروب على توفيق الزواج، وعند القبول يتم تبادل الصور ثم المقابلة داخل تلك النوادى التابعين لها، وذلك الأمر ينطبق على جميع أنواع الجروبات سواء العرفى أو تعدد الزوجات وبشرة خير.

توثيق التحقيق

وعند تواصل المحررة مع إحدى حالات الزواج العرفى وادعت أنها تريد الزواج العرفى ولكنها تخشى الوقوع فريسة للنصب وما هى الضمانات المتاحة، أكدت ريهام محمود إحدى الأعضاء التى تزوجت بالفعل من خلال جروب الزواج العرفى، أنه عقب أن كتبت مواصفات وشروط شريك الحياة وإرسالها إلى أدمن الجروب فى بداية الأمر، ثم يتم الاتفاق على المبلغ ثم يتم نشر المواصفات، وعقب نشرها وجدت مدام رشا الجابرى أدمن الجروب تقوم بإرسال صور رجل ومواصفاته وتمت المقابلة بإحدى النوادى الشهيرة، حيث إننا أعضاء به، وتم الزواج وحصلت مدام رشا على مبلغ 4000 جنيه عقب إتمام الزواج.

فيما أكدت الدكتورة سهير الفيل، وكيلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالبنات بالإسكندرية، أن هذا ليس من الحرام ولا من العيب، أن تعرض المرأة العفيفة نفسها على صاحب الخلق ليتزوجها، سواء من طريق العرض المباشر أو من خلال وسائل الاتصال الحديثة مثل الإنترنت.

وأضافت الدكتورة سهير: إن من ينكر قيام المرأة بذلك إنما ينكره بميزان العادات والتقاليد والأعراف لا بميزان الشرع، وأحياناً تنكره النساء على بعضهن بسبب الجهل بأحكام الشرع، مثلما فعلت ابنة أنس، خادم الرسول (صلّى الله عليه وسلّم)، حيث قال الصحابى ثابت البناني: "كنت عند أنس، وعنده ابنة له، وقال أنس: جاءت امرأة إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بى حاجة، فقالت ابنة أنس: ما أقل حيائها، وسوأتاه وسوأتاه. قال لها أنس: هى خير منك، رغبت فى النبى (صلّى الله عليه وسلّم)، فعرضت عليه نفسها" قول أنس لابنته "هى خير منكِ".

وأشارت الدكتورة سهير إلى أن هذه القصة السابقة دليل شرعى عملى على جواز بحث المرأة لنفسها عن الرجل الصالح، وتعريفه رغبتها فيه لصلاحه وفضله، أو لعلمه وشرفه، أو لخصلة من خصال الدين، وأنه لا عار عليها فى ذلك، بل يدل على فضلها، وبنت أنس نظرت إلى ظاهر الصورة، ولم تدرك هذا المعنى حتى قال أنس "هى خير منكِ"، وأما التى تعرض نفسها على الرجل لأجل غرض من الأغراض الدنيوية فهذا أمر مرفوض طبعاً.

 

موضوعات متعلقة